السعودية والهند تؤكدان خطورة الوضع في سوريا وتدعوان لتنفيذ بيان «جنيف 1»

السعودية والهند تؤكدان خطورة الوضع في سوريا وتدعوان لتنفيذ بيان «جنيف 1»

[caption id="attachment_55250131" align="aligncenter" width="600"]الأمير سلمان لدى مغادرته جمهورية الهند اليوم (واس) الأمير سلمان لدى مغادرته جمهورية الهند اليوم (واس)[/caption]

اتفقت السعودية والهند في بيان مشترك اليوم على تأكيد قلقهما البالغ إزاء خطورة الوضع في سوريا، مشددين على الحاجة الملحة لوقف قتل الأبرياء ودعم الجانبان التنفيذ الكامل لبيان جنيف الصادر في يونيو (حزيران) من عام 2012.

جاء ذلك في البيان المشترك الذي أعقب زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لجمهورية الهند عقد خلالها اجتماعات ولقاءات خلال ثلاثة أيام.

وغادر الأمير سلمان بن عبد العزيز جمهورية الهند في ختام زيارة رسمية لها متوجها إلى جزر المالديف في زيارة رسمية.

وكان في وداع ولي العهد في مطار بالا وزير الدولة للشؤون الخارجية آي أحمد ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الشرق آنيل وادواء ووكيل وزارة الخارجية المساعد مريد الكومال وسعود الساطي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الهند وسفير جمهورية الهند لدى السعودية حامد علي راو وعبد الله العيسى القنصل العام السعودي في بومباي والعميد ركن سعيد القرني الملحق العسكري السعودي في الهند وأعضاء السفارة السعودية في الهند.

ويرافق ولي العهد وفد رسمي مكون من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص له، والدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام، والدكتور محمد بن سليمان الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط، والدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة، والدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، والفريق ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان نائب رئيس هيئة الأركان العامة.

كما يرافق ولي العهد، الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي رئيس الشؤون الخاصة لولي العهد، والدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز الشلهوب نائب رئيس المراسم الملكية، وفهد بن محمد العيسى مدير عام مكتب وزير الدفاع المكلف.

وكان ولي العهد بعث ببرقية شكر للرئيس شري براناب موكرجي رئيس جمهورية الهند إثر انتهاء زيارته لجمهورية الهند جاء فيها: «يطيب لي وأنا أغادر بلدكم الصديق إثر انتهاء زيارتي الرسمية لها أن أعبر لفخامتكم عن خالص الشكر وبالغ التقدير على ما لقيته والوفد المرافق أثناء إقامتنا من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

فخامة الرئيس.. لقد سُررت بمقابلة فخامتكم، وبما أبديتموه من مشاعر ودية تجاه المملكة، وإنني إذ أشيد بما وصلت إليه العلاقات بين البلدين من مستوى، فإنني أؤكد رغبة خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ بتعزيزها في كافة المجالات، وبما يعود بالنفع على شعبينا. وأتمنى لفخامتكم موفور الصحة والسعادة، ولبلدكم وشعبكم الصديق دوام الرخاء والتقدم».

كما بعث ببرقية شكر لمحمد حامد أنصاري نائب رئيس جمهورية الهند إثر انتهاء الزيارة قال فيها: «يسعدني إذ أغادر بلدكم الصديق بعد تلبيتي للدعوة الموجهة من دولتكم أن أعرب لكم عن شكري وخالص تقديري على ما لقيته والوفد المرافق أثناء إقامتنا من حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة. لقد أعطت هذه الزيارة دليلا على العلاقات الوثيقة بين بلدينا، كما أتاحت الفرصة لبحث كافة مجالات التعاون التي تعود بالنفع على الشعبين الصديقين، وتعكس مكانة البلدين. وأسأل الله عز وجل لدولتكم دوام العافية والسرور، وللهند الصديقة وشعبها استمرار الازدهار.. وتقبلوا دولتكم فائق تحياتي وتقديري».

وبعث ولي العهد ببرقية شكر للدكتور مانموهان سينغ رئيس الوزراء بجمهورية الهند إثر انتهاء زيارته لجمهورية الهند جاء في نصها: «يسرني إثر مغادرتي لبلدكم الصديق بعد انتهاء زيارتي الرسمية أن أقدم لدولتكم عظيم الشكر والتقدير على ما وجدته والوفد المرافق أثناء إقامتنا من حسن الوفادة والاستقبال. دولة الرئيس.. لقد أثبتت المباحثات المشتركة التي عقدناها متانة العلاقات بين بلدينا، والرغبة في تعميق التعاون بينهما في كافة المجالات بما يعزز الشراكة الاستراتيجية، وفقا لرؤية مقام خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ ودولتكم، التي تهدف لمصلحة الشعبين الصديقين. متمنيا لدولتكم السعادة والتوفيق، ودوام الاستقرار والتقدم للشعب الهندي الصديق».

إلى ذلك، صدر اليوم بيان مشترك بمناسبة زيارة الأمير سلمان إلى جمهورية الهند جاء فيه: تلبية لدعوة كريمة من دولة نائب رئيس جمهورية الهند محمد حامد أنصاري، قام الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في السعودية بزيارة رسمية إلى جمهورية الهند لمدة ثلاثة أيام من 26 فبراير (شباط) 2014.

والتقى ولي العهد خلال الزيارة برئيس جمهورية الهند السيد براناب موكرجي، وعقد محادثات مع نائب رئيس الجمهورية محمد حامد أنصاري، ورئيس الوزراء الدكتور مانموهان سينغ. وقد سادت المحادثات روح الصداقة القوية التي تربط البلدين.

وأعرب ولي العهد وكذلك رئيس الوزراء بعد المحادثات عن سعادتهما بتطور العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، منوهين بالنمو الملحوظ في التبادل التجاري، ومجالات الاستثمار، والطاقة، والتعاون العلمي والثقافي، والتعاون الأمني بين البلدين منذ الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين إلى جمهورية الهند في عام 2006 والتي تم خلالها التوقيع على «إعلان دلهي» الذي وضع الأسس لتطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتأسيس شراكة استراتيجية، وكذلك الزيارة المهمة لرئيس الوزراء الدكتور مانموهان سينغ إلى السعودية في عام 2010 والتي تم خلالها التوقيع على «إعلان الرياض» الذي أدى إلى تعميق التعاون بين البلدين في كافة المجالات.

وأكد الجانبان خلال المحادثات على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومواصلة تطوير العلاقات في كافة المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما، مشيدين بالنتائج الإيجابية لاجتماعات الدورة العاشرة للجنة السعودية الهندية التي انعقدت في الرياض خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2014. وما صدر عنها من توصيات لتعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتقنية.

وفي ذات البيان، أبلغ الجانب السعودي الجانب الهندي، بأن السعودية قد بدأت الخطوات اللازمة لنقل عدد من السجناء الهنود المحكوم عليهم تنفيذا لاتفاقية نقل الأشخاص المحكوم عليهم بأحكام سالبة للحرية الموقعة بين البلدين في عام 2010 بالرياض.

كما بحث الجانبان خلال الزيارة عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تطورات الأزمة السورية، والملف النووي الإيراني، والوضع في أفغانستان، وذلك في إطار حرص البلدين على أمن واستقرار المنطقة وسلامتها.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أعرب الجانبان عن أملهما في تحقيق سلام عادل وشامل ودائم، وفق مبادرة السلام العربية ومبادئ الشرعية الدولية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء خطورة الوضع في سوريا، وشددا على الحاجة الملحة لوقف قتل الأبرياء، ودعم الجانبان التنفيذ الكامل لبيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012. والذي دعا لإجراء مفاوضات بين كل الأطراف بما يؤدي إلى تشكيل هيئة الحكم الانتقالية. وقد أعرب الأمير سلمان عن شكره وتقديره لفخامة رئيس جمهورية الهند ولدولة رئيس الوزراء ولدولة نائب رئيس الجمهورية لما لقيه والوفد المرافق من حفاوة وتكريم.

من جهة أخرى، وصل الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى جمهورية المالديف في زيارة رسمية، حيث كان في مقدمة مستقبليه في المطار الرئيس عبد الله يمين عبد القيوم رئيس جمهورية المالديف.

وكان في استقبال ولي العهد وزيرة خارجية المالديف دينا مؤمن عبد القيوم ووزير الدولة محمد شريف وعبد العزيز الجماز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سريلانكا.

وبعد استراحة قصيرة في قاعة التشريفات في المطار توجه ولي العهد يصحبه الرئيس المالديفي في يخت بحري إلى مقر رئاسة الجمهورية. وفور وصوله أطلقت المدفعية طلقات ترحيبية.

بعد ذلك عزف السلامان الملكي السعودي والجمهوري المالديفي. ثم استعرض ولي العهد حرس الشرف. بعد ذلك توجه الأمير سلمان إلى مقر رئاسة الجمهورية وسط احتفالات ورقصات شعبية ترحيبا بمقدمه.

بعد ذلك عقد اجتماع بين الجانبين السعودي والمالديفي برئاسة الأمير سلمان والرئيس المالديفي، جرى خلاله بحث أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

عقب ذلك سجل ولي العهد كلمة في سجل التشريفات أعرب فيها عن شكره للحفاوة البالغة التي قوبل بها والوفد المرافق داعيا الله لجمهورية المالديف التوفيق والسداد وللشعب المالديفي الشقيق كل تقدم.
font change