انفجار مرفأ بيروت... التحقيق المعرقل

انفجار مرفأ بيروت... التحقيق المعرقل

مضت سنوات ثلاث على انفجار مرفأ بيروت في السادسة من مساء 4 أغسطس/ آب 2020، حينما اهتزت المدينة اهتزازا شبه زلزالي أحدثه اشتعال 2750 طنا من نترات الأمنيوم المخزّنة في عنابر مرفئها منذ سنة 2013. قوة الانفجار المهول وصدمته أدتا إلى تسميته "بيروتشيما" في الإعلام العالمي، تشبيها له بالانفجار النووي في هيروشيما أواخر الحرب العالمية الثانية. العصف الزلزالي الذي ضرب بيروت دمّر وصدّع الكثير من مباني أحيائها القريبة من المرفأ، وقتل 232 شخصا من سكانها، بينهم مفقودون لم يعثر لهم على أثر، وجرح أكثر من 7 آلاف شخص آخرين في المدينة، كانت مشاهدهم وصورهم مروعة في سيرهم نازفين وشبه مسرنمين وسط الحطام والدخان وحديد السيارات المنقورة والمدمرة، وعلى حقول الزجاج المتناثرة شظاياه في الشوارع، وفي الطرق إلى المستشفيات التي امتلأت بهم وتكدسوا في ردهاتها وعلى أبوابها في بيروت، وصولا إلى صيدا وجبيل على مسافة أكثر من 40 كلم من العاصمة.

أين أصبح التحقيق؟ ومن يعرقله؟