تمتلك إيران حاليا ما يكفي من المواد لصنع نحو 10 قنابل نووية على الأقل إذا رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 90 في المئة. وأظهرت تقارير صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنظمة مراقبة إيران التابعة لمشروع ويسكونسن للحد من الأسلحة النووية، ومعهد العلوم والأمن الدولي، أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة في عام 2022، وأعلنت خططا لتوسيع منشأة للطرد المركزي.
في عام 2023، عثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على آثار تخصيب بنسبة 83,7 في المئة في منشأة نووية إيرانية، وهي نسبة قريبة من مستويات صنع القنابل النووية. واعتبرت إيران ذلك "تقلبات غير مقصودة". كما زاد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة إلى 128,3 كيلوغراما، وهو أعلى مستوى موثق آنذاك.
وازداد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة في عام 2024، وازدادت كذلك قدرتها الإنتاجية بشكل ملحوظ. وفي العام نفسه، اختصرت الولايات المتحدة ما يُسمى "زمن الاختراق"، وهو الوقت اللازم لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية، أي اليورانيوم الصالح لصنع سلاح نووي (WGU)، إلى أسبوع أو أسبوعين. في الواقع، ووفقا لجمعية الحد من الأسلحة، فإن قدرة إيران الحالية في ما يتعلق بأجهزة الطرد المركزي قد تسمح لها بإنتاج ما يكفي من اليورانيوم الصالح للأسلحة لصنع قنبلة في أقل من أسبوعين.
وأفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أواخر الشهر الماضي، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60 في المئة قد ارتفع الآن إلى 408 كيلوغرامات. وهذا يكفي، إذا ما خُصب أكثر، لصنع تسعة أسلحة نووية، وفقا لمعيار الوكالة. ولصنع سلاح نووي واحد، يمكن إيران أن تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب في يومين ونصف اليوم.
لطالما اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بانتهاك التزاماتها المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية، ولكن مجلس محافظي الوكالة أصدر يوم الخميس الماضي، وللمرة الأولى منذ نحو 20 عاما، قرارا يعلن رسميا أن إيران قد انتهكت تلك الالتزامات. ووعدت إيران بالرد بتصعيد أنشطتها النووية.
ويقول خبراء عسكريون إن إيران أمضت سنوات في تعزيز بنيتها التحتية النووية ضد خطر الضربات العسكرية، مما سيجعل من الصعب تدميرها بشكل كامل. وبعض منشآتها موجود في أعماق الأرض لحمايتها من الأسلحة الإسرائيلية.
