كانت "ميونيخ 1972" بالنسبة لظرفها وحجمها، من أكبر وأشهر العمليات الفلسطينية حتى ذلك التاريخ، تشبه- من حيث الصدمة والتأثير- ما حدث في إسرائيل يوم عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي
بين الروايتين المتناقضتين لكل من إسرائيل و"حزب الله" عما حصل فجر الأحد، يلف الغموض مسار الأحداث في المنطقة في المرحلة المقبلة، بين الحرب التي لا يريدها أحد وبين التسوية التي لا يستطيع أحد فرضها:
الأهم الذي يقرأ بين سطور الصحافة الإيرانية هو أن قضية الرد على اغتيال إسماعيل هنية في طهران لا تزال القضية الرئيسة في إيران، سواء تم التطرق إليها مباشرة أو لا، مع التحذير من "خطر" الامتناع عن الرد:
المعركة السياسية لم تعد ممكنة من الأنفاق حتى لو كانت هذه الأنفاق قد تحولت إلى ضرورة عسكرية، لكنها ضرورة لا يمكن النظر إليها بمعزل عن استعصاءات السياسة ومحدوديتها متى ما تركّزت في الأنفاق:
يفترض بالحركة الوطنية الفلسطينية، أو بعض فصائلها، إدراك الخطر الناجم عن ارتباطها بالنظام الإيراني، وما يسمى محور "المقاومة والممانعة"، غير أنها تبينت عن أوهام وضعف تأثير في الضغط على إسرائيل
جولة جديدة من مفاوضات هدنة غزة بالتزامن مع وساطة أميركية بين تل أبيب وبيروت، وزيارة محمود عباس أنقرة بعد موسكو، في وقت تنشر أميركا أصولا عسكرية "نوعية" لردع إيران ووكلائها والدفاع عن إسرائيل:
يتفق الإيرانيون والإسرائيليون على أن المعركة الآن تدور حول استعادة معادلة الردع، وهذا ما أعلنه نتنياهو بصراحة، وكذلك يفكر به خامنئي، فكيف ستنتهي "حرب الردود"؟
تقول طهران إنّ أولويتها هي وقف إطلاق النار في غزة، مع تمسكها بـ"حق" الرد على اغيتال إسماعيل هنية. ماذا يعني هذا الموقف في هذه اللحظة بالذات؟ هل هو مناورة إيرانية أم ملاقاة لعرض الهدنة الأميركي؟
قال مسؤول مطلع على مفاوضات هدنة غزة لـ "المجلة" الإثنين، ان المفاوضات عبر الوسطاء القطريين والمصريين استؤنفت في الدوحة لمناقشة تعديلات "حماس" عشية لقاء ترمب - نتنياهو في واشنطن مساء اليوم: