مثلما ترفض حكومة نتنياهو أي عودة لـ"حماس" أو للسلطة الفلسطينية إلى غزة، بذريعة منع تكرار هجوم 7 أكتوبر، ستحول على نحو مشابه دون عودة "حزب الله" أو حتى السلطة الشرعية اللبنانية الى الجنوب
أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن موجة جديدة من الهجمات على "حزب الله" جنوب لبنان الاثنين، ودعا لأول مرة "المدنيين" للابتعاد فورا عن دائرة الخطر، ما يؤشر الى دخول التصعيد مرحلة جديدة
هذا التكتيك، الذي يقوم على ربط مكونات الهواتف الخلوية أو أجهزة الاتصال بالمتفجرات، لا يعتبر أمرا جديدا بالنسبة للموساد، فالاختراقات تتجاوز مجرد أجهزة النداء والاتصال اللاسلكي
استمرار الربط بين جبهتي لبنان وغزة يعقّد التسوية ويؤخرها خصوصا بعد الهجوم على "الضاحية"، وبين الحرب والتسوية سيستمر التصعيد وسيتقدم الميدان على السياسة في سباق بين محاولات ضبطه وإبداع صيغ للحل:
طُورت النسخ الأولى من أجهزة "البيجر" في خمسينات وستينات القرن العشرين، وشاع استخدامها مع نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن نفسه قبل انتشار الهواتف الخليوية. كيف فُخخت بالمتفجرات وفُجرت؟
عمليا، لم تغيّر تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التي استهدفت عناصر "حزب الله" على الأراضي اللبنانية وفي سوريا، نظرة المؤيدين ولا المعارضين تجاه الحزب،"الستاتيكو" الشعبي (السياسي) بقي على حاله:
لم يسبق لـ"حزب الله" أن شهد خرقا أمنيا بهذا الحجم. بيد أن هذه الهجمات لم تضرب "حزب الله" ضربة قوية فحسب، بل أثارت أيضا حالة من الذعر في جميع أنحاء شبكة وكلاء إيران في الشرق الأوسط
مع كل الخصائص الجيدة والآمنة لهذا الجهاز الذي انفجر في عناصر لـ "حزب الله" في لبنان وسوريا، وأسفر عن مقتل 11 وجرح ثلاثة آلاف بينهم 200 في حالة خطرة، كيف يمكن اختراق الـ "بيجر" وجعله ينفجر تلقائيا؟
اخترنا ملف العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وأوروبا قصة غلاف "المجلة" لشهر أبريل/نيسان، ونتناول حرب التعريفات الجمركية من جميع الجوانب ونحلل من خلال مقالات متعمقة تأثيرها على المنطقة العربية
يكتسب التقرير السنوي لـ"رؤية 2030" أهمية استثنائية هذه السنة، أولا في توقيته مع ما يمر به اقتصاد العالم في الوقت الراهن، وثانيا في نتائجه وأرقامه التي تخطت المستهدفات