الهند تكشف خطتها للتخلص من الكربون على المدى البعيد

الهند تكشف خطتها للتخلص من الكربون على المدى البعيد

نيودلهي: أفاد تقرير محلي نُشر اليوم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب27) المنعقد في مصر أن الهند ستعطي أولوية للانتقال التدريجي إلى الوقود الأنظف وخفض الاستهلاك المنزلي لتحقيق صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2070.

يُحدد التقرير لأول مرة الكيفية التي ستلبي بها الهند، ثاني أكبر مستهلك للفحم في العالم، التعهدات التي قطعتها على نفسها في عام 2021 بالتخلص من الكربون تماشيا مع الجهود الدولية الرامية للحيلولة دون ارتفاع درجة الحرارة عن 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

قال وزير البيئة الهندي بوبندر ياداف في اجتماع بمؤتمر المناخ للإعلان عن التقرير “هذه نقطة فارقة.. مرة أخرى أثبتت الهند أنها تقرن أقوالها بالأفعال فيما يتعلق بتغير المناخ”.

ولم يشارك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي هذا العام في محادثات المناخ في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر.

وبموجب اتفاق باريس التاريخي لعام 2015، يتعين على جميع البلدان تقديم وثيقة استراتيجية إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ توضح الكيفية التي ستساعد بها في مكافحة الاحتباس الحراري. تُعرف هذه الخطط باسم استراتيجيات التنمية وخفض الانبعاثات على المدى البعيد.

ورغم أن الاتفاق حدد موعدا نهائيا لتقديم الخطط بحلول عام 2020 لم تقدم سوى 56 دولة خطتها حتى الآن. والهند هي آخر دولة من بين أكبر خمس اقتصادات في العالم تقوم بذلك.

وتقترح الدولة، على سبيل المثال، زيادة استخدام الوقود الحيوي – لا سيما مزج الإيثانول في البنزين – وزيادة عدد المركبات الكهربائية على الطريق، جنبا إلى جنب مع شبكات النقل العام الموسعة واستخدام مزيد من وقود الهيدروجين الصديق للبيئة.

وتعهدت الهند بالفعل بخفض استخدام الفحم إلى جانب دول أخرى، وأصبحت سوقا كبيرة لمشاريع الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية.

وتقاوم الهند ودول نامية أخرى منذ وقت طويل دعوات للتخلص سريعا من استخدام الوقود الأحفوري وهو الأمر الذي قد يقوض نموها الاقتصادي ويفرض تكاليف كبيرة.

وقال مصدران مطلعان على المفاوضات لرويترز يوم السبت إن الهند تريد من الدول الموافقة على التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري في مؤتمر المناخ في مصر ، بدلا من اتفاق أضيق للتخلص من الفحم تدريجيا كما تم الاتفاق عليه العام الماضي

 

font change

مقالات ذات صلة