الملك تشارلز الثالث يرث حكما غارقا بالتحديات

من المتوقع أن يقوم العاهل البريطاني الجديد بتخفيف نشاطه الملتزم وتقليص أعداد فريق العائلة المالكة

الملك تشارلز الثالث يرث حكما غارقا بالتحديات

اكتسب ملك بريطانيا الجديد خلال العقود العديدة التي قضاها كولي للعهد (أمير ويلز) سمعة كبيرة بفضل آرائه الصارمة حول مواضيع متعددة تتدرّج من تغير المناخ إلى التزامه الشديد بالحوار بين الأديان.

وبعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر/أيلول من العام الماضي في قلعة بالمورال عن عمر يناهز 96 عاما، أخذ العالم يتابع بترقب لمعرفة إن كان العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث سيواصل تدخّله المعروف في العديد من القضايا التي كان شغوفا بها.

تجاوز الأمر بالنسبة لتشارلز ويندسور (نسبة الى العائلة الملكية التي ينتمي اليها) حد الاهتمام الطبيعي بهذه القضايا، خلال الأعوام الاربعة والستين التي قضاها أميرا لويلز، وهو الذي يكن يشعر بالحرج من إبرازها ومناصرتها. وعلى مرّ العقود أصبح العالم على دراية بشغفه بقضايا الهندسة المعمارية والفنون والبيئة والزراعة العضوية والعلاج الطبيعي، ناهيك عن عادته الفريدة المتمثلة بالتكلم مع نباتاته.

ونتيجة ذلك الاهتمام الكبير، كان كبار الوزراء في الحكومة البريطانية يتلقون بشكل منتظم رسائل من الأمير تشارلز يكتبها بخط يده، وقد عرفت حينها باسم "مذكرات العنكبوت الأسود"، بسبب رداءة خط يده الذي يصعب فهمه. كان تشارلز يضغط في رسائله تلك على كبار المسؤولين لكي يأخذوا برأيه في ما يتعلق بالعديد من المواضيع. والآن بعد أن اعتلى العرش، ثمّة من يتوّقع على نطاق واسع بأن ملك بريطانيا الجديد، بصفته ملكا، سيكبح جماح تدخلاته المثيرة للجدل في السياسة البريطانية. وسيتبنّى بدلا من ذلك نهجا أقرب إلى نهج والدته الراحلة، التي جعلتها قدرتها على إخفاء آرائها في القضايا التي يكون لها إزاءها مواقف قويّة، مثل مطالبة اسكتلندا بالاستقلال عن المملكة المتحدة، مثلا يحتذى في ضبط النفس.

نهج أكثر ديبلوماسية

كان أول مؤشر على تبني الملك لنهج أكثر ديبلوماسية تجاه واجباته الملكية هو إعلانه عدم حضور قمة التغيّر المناخي "كوب 27" العام الماضي في منتجع شرم الشيخ المصري، مكتفيا فقط باستضافة حفل استقبال قبل انعقاد المؤتمر.

وبما أن قضيتي تغير المناخ والبيئة هما من أقرب القضايا إلى قلب الملك فقد كان يخطط لحضور القمة لمواصلة حملته الطويلة لإقناع قادة العالم باتخاذ إجراءات ضد الاحتباس الحراري.

بدا التزام الملك بالقضايا البيئية وتغير المناخ واضحاً خلال مؤتمر تغير المناخ "كوب 26" لعام 2021 والذي عقد في مدينة غلاسكو، عندما ألقى كلمته التي اعتبرت جدلية، حين دعا العالم لـ "اتخاذ موقف شبيه بإعلان الحرب" للعمل على قضية تغير المناخ وحذر فيها من أن "الوقت قد نفذ، بالفعل، حرفيا".

غير أن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، التي كانت قد عُيِّنت حديثا، ليز تراس، جعلت الملك يعْدل عن قراره بحضور ذلك الحدث المرتقب في مصر. ووفقا لتقارير الصحافة البريطانية، أوضحت السيدة تراس خلال لقائها الأسبوعي مع الملك أنها تعارض نية الملك مخاطبة قادة العالم في القمة. وتلا ذلك بيان صادر عن قصر باكنغهام ذكر أن قرار عدم حضور الملك تشارلز جاء بناء على نصيحة من الحكومة.

ولا شكّ في أن قرار الملك تشارلز بالعدول عن المشاركة في مؤتمر الأطراف يقدّم إشارة واضحة إلى أنه سيتبنى الآن نهجا أكثر دقة وأقل نشاطا في واجباته الملكية، وهو ما يعتبر أمرا أساسيا إذا ما أراد أن يؤدي واجباته بالكامل كرأس للمملكة المتحدة وزعيم للكومنولث في الوقت عينه.

ناشط نخبوي

لم يكن هذا التغيير في الاتجاه من قبل الملك سهلاً بالنسبة لرجل أمضى عقوده الأربعة الماضية في صنع مكانة فريدة له كناشط نخبوي وفي الضغط المستمر والقيام بحملات للترويج لمخاوفه.

بالإضافة إلى ذلك، قام أيضاً بنشر أفكاره من خلال كتاباته وخطاباته وجمعياته الخيرية وحلفائه واجتماعاته السرية – خلف الكواليس – ومراسلاته مع وزراء الحكومة. كان يستخدم مصطلح "تعبئة" لوصف ذات الأنشطة التي كان ينظر إليها منتقدوه على أنها "تدخل". ينظر هؤلاء إلى مشاركته السياسية على أنها إساءة للمفهوم الضمني بأن العائلة المالكة ترمز للسلطة فقط ولا تمارسها.

ولكن، ليس أمراً مستغرباً أن يكون لدى تشارلز -الرجل الناضج الذي يبلغ من العمر 73 عاماً - متسع من الوقت لتكوين الاهتمامات والالتزامات والموقع المتميز الذي يتمكن من خلاله أن يعبر عن آرائه.

فقد انتظر الملك تشارلز زمناً أطول من أسلافه جميعا لوراثة العرش، ومن الطبيعي أن يكون حكمه مختلفاً عن حكم الملكة إليزابيث التي ضمنت قبول الملكية الدستورية عبر عدم تدخلها بالشؤون السياسية. في عام 2021، قال صديقه وكاتب سيرته جوناثان ديمبلبي: "هناك ثورة دستورية هادئة تجري على قدم وساق"، مضيفا، "أتوقع أنه سيتفوق على كل ما حاول أسلافه من الملوك الدستوريين القيام به."

أما تشارلز الثالث فقد قال في خطابه الأول بعد أن غدا ملكا: "بالتأكيد ستتغير حياتي مع الاضطلاع بمسؤولياتي الجديدة. ولن أتمكن من تكريس جل وقتي وطاقتي للجمعيات الخيرية والقضايا التي أهتم بها اهتماماً كبيراً، ولكنني لا أشكّ في أن هذا العمل الجليل سينتقل إلى أيد أمينة أخرى".

وهكذا فإن القضايا الكثيرة التي يعتنقها لن تذهب أدراج الرياح، ولكنه سيكون في الوقت الحالي على الأقل مشغولا جدا بالمسائل الروتينية، مع مهامه الجديدة والاجتماعات الأسبوعية مع رئيس الوزراء وقراءة ما تحتويه الصناديق الحمراء من الأوراق والوثائق التي ترسلها له الحكومة ليطّلع عليها بشكل يومي.

التحديات

يدرك الملك جيداً أنه أصبح ملكاً في زمن صعب تتطلع فيه بعض المستعمرات البريطانية السابقة للانفصال عن التاج وتشعر بأن بريطانيا لم تتعامل مع الإرث العنصري بالشكل الصحيح، بينما يشكّك بعض الشباب البريطانيين في الحاجة أصلاً إلى نظام ملكي. ومن الممكن أن يكون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) قد أثر على قناعة بعض البلدان في حاجتها للمحافظة على ارتباطها ببريطانيا.

بالإضافة لذلك، فإنه قد ورث العرش بعد عدة سنوات صعبة مرت على العائلة المالكة، والتي تأثرت بعدد من القضايا بما في ذلك الادعاءات بالاعتداء الجنسي الموجهة ضدّ الأمير آندرو ومزاعم حول تورط الإمبراطورية الخيرية التابعة للملك بقضايا مثل تلقّي الأموال لقاء منح الألقاب النبيلة على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى أن تشارلز قد ارتكب المخالفات بشكل شخصي.

وأخيراً، تسبب في إثارة استياء العائلة نشر ابنه الأصغر الأمير هاري الذي يعيش في المنفى الاختياري لسيرته الذاتية، بعنوان "البديل" المليئة بالفضائح والاتهامات أحادية الجانب. من غير المعروف حتى الآن إن كان دوق ساسكس سيحضر حفل تتويج والده هذا الصيف، فالعلاقات بينهما متوترة للغاية.

من الناحية القانونية، أصبح تشارلز ملكاً منذ لحظة وفاة الملكة، ما يعني أنه ليس ملكاً للمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا فحسب، بل هو أيضا الرئيس الفخري لكنيسة إنجلترا والقائد الأعلى للجيش وهو رأس القضاء بالإضافة لألقاب وواجبات ملكية أخرى.

وقد نوّه في خطابه الأول بصفته ملكاً عن إيمانه المسيحي "المتجذر بعمق"، ولكنه أقرّ أيضاً أنه "على مدار السبعين عاماً الماضية، رأينا مجتمعنا يتحوّل ليغدو واحدا من المجتمعات التي تضم العديد من الثقافات والأديان". يدرك الملك الجديد أن الاعتراف بتغير المملكة المتحدة ودول الكومنولث أمر ضروري للسيطرة على نظام ملكي حديث.

وسيكون الحفاظ على وحدة الكومنولث بالتأكيد مهمة صعبة، حيث أظهر استطلاع للرأي أجري في كندا بعد عدة أيام من وفاة الملكة أن 58% من الكنديين يعتقدون أن الوقت قد حان لتجري كندا استفتاء على إنهاء علاقاتها الرسمية مع العرش البريطاني. وكان هناك أيضاً حراك جمهوري في أستراليا، رغم أن أول استطلاع مهم أجري بعد وفاة الملكة أظهر ارتفاعاً في نسبة الأشخاص الذين يعارضون التحول إلى جمهورية من 46 % في كانون الثاني إلى 54 % في أيلول.

تطور الكومنولث

تثير وفاة الملكة تساؤلات حول مستقبل الكومنولث، وهو اتحاد يضم 56 دولة يرأس العاهل البريطاني 14 دولة منها. إضافة لما تم ذكره سابقاً، وكما هو الوضع حالياً، فإن الدول الأخرى التي ما زالت تحتفظ بارتباطها مع النظام الملكي البريطاني هي أنتيغوا وبربودا وجزر الباهاما وبليز وجرينادا وجامايكا ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وسانت لوسيا وجزر سولومون وسانت كيتس ونيفيس وسانت فنسنت والغرينادين وتوفالو.

أما باربادوس فقد أنهت عام 2021 ما يقارب 400 عام من الحكم البريطاني عندما أزاحت الملكة إليزابيث من رئاسة الدولة وعينت رئيساً لها في حفل حضره الأمير تشارلز نفسه كضيف شرف.

وتتمتع جميع دول الكومنولث بالحق في تحديد رئيس دولتها، ولكن حتى تلك الدول التي اختارت ألا تدين بالولاء للعاهل البريطاني اختارت المحافظة على عضويتها في منظمة تدافع عن قيم الديمقراطية.

 

ومع ذلك، ظهر في العام الماضي توتّر شديد واضح بشأن الوضع المستقبلي لبعض الدول الأعضاء في الكومنولث حين قوبل الأمير تشارلز وزوجته باحتجاجات ودعوات إلى دفع تعويضات عن العبودية أثناء جولتهما في بليز وجامايكا وجزر الباهاما. وأبلغ رئيس وزراء جامايكا، آندرو هولنس، الزوجين أن بلاده ستمضي قدماً للتحول إلى جمهورية وأشارت بليز إلى نواياها للانفصال عن التاج. أما رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا، غاستون براون، فقد صرح لأخبار "آي تي في" بعد أيام قليلة من وفاة الملكة إنه يخطط لإجراء استفتاء حول تحول بلاده إلى جمهورية في غضون ثلاث سنوات.

مع ذلك، وعلى الرغم من هذه الخلافات السياسية، فقد ظهر ولاء الدول هذه للكومنولث عندما سافر قادة جميع الدول الأعضاء إلى لندن لحضور جنازة الملكة إليزابيث الرسمية.

وهكذا، يمكن القول إن الكومنولث ليس مهددا بالانهيار. وكما قالت مديرة معهد دراسات الكومنولث في لندن سو أنوسلو "إن عمليات التغيير تتسارع"، ولكن الكومنولث سوف يسود في نهاية المطاف.

ولم ينكر الملك تشارلز ذاته الضغوط التي يتعرّض لها، حيث قال في حديثه إلى قادة الكومنولث في راوندا في يونيو/ حزيران الماضي: "إن الترتيب الدستوري لكل دولة هو مسألة يعود تقريرها للدول الأعضاء كلّ على حدة، فقد علمتني حياتي الطويلة أن مثل هذه الترتيبات يمكن تغييرها بهدوء ودون ضغينة".

من ناحية أخرى، تسعى بعض الدول الأخرى جاهدة للانضمام إلى الكومنولث، أحدثها رواندا والموزمبيق والغابون وتوغو، وهي دول لا تجمعها أية روابط تاريخية بالإمبراطورية البريطانية، فقد كانت آخر اثنتين منهما مستعمرات فرنسية في السابق.

وتثير الإحصاءات الإعجاب فعلاً، حيث يعيش حوالي 2.5 مليار شخص -من أصل 7.9 مليار على مستوى العالم- في دول الكومنولث الـ56 و تبلغ أعمار أكثر من 60 في المائة منهم حوالي 29 عاماً أو أقل. عالمياً، يعيش ثلث الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 في دول الكومنولث. وتعد الهند أكبر دولة من حيث التعداد السكاني وتمثل حوالي نصف المجموع. وتأتي باكستان ونيجيريا وبنغلاديش في المرتبة الثانية من حيث عدد السكان، وتحتل المملكة المتحدة المرتبة الخامسة وهذا دليل واضح على أن المنظمة تتمتع بقبول عالمي كبير.

جدول الأعمال المتوقع

على خلاف العادة، لن تكون أولى وجهات السفر للملك الجديد واحدة من دول الكومنولث في أولى رحلاته الخارجية، بل إنه سيتوجّه إلى باريس في مارس/ آذار من هذا العام في إشارة منه إلى أنه يعمل بطريقة مختلفة. ووفقاً لوسائل الإعلام الفرنسية فإنه قد جرى التخطيط لهذه الزيارة في محاولة للمساعدة في إعادة العلاقات التي عانت من بعض التوتر بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكانت الزيارات الملكية الدولية قد توقفت منذ سنوات بسبب عدم قدرة الملكة الراحلة على السفر، ولذلك فإن أمام الملك الكثير من الأمور ليعوضها.

سيصمم الملك أيضاً على الحفاظ على وحدة المملكة المتحدة، خصوصا الاتحاد مع اسكتلندا، ولذلك فإنه على الأغلب سيسافر في جميع أنحاء المملكة المتحدة لتعزيز الروابط.

وأخيرا، لم يخفِ الملك رغبته في "تقليص" النظام الملكي وتخفيض عدد كبار أفراد العائلة المالكة المدعومين من قبل دافعي الضرائب، بالإضافة لخفض التكلفة السنوية الإجمالية التي تقدر بملايين الجنيهات الاسترلينية للمعرض الملكي.

فريق ملكي مُختصر

يظهر خط الخلافة على موقع العائلة المالكة 22 عضواً من ذوي المراتب العليا في العائلة المالكة، لكن الملك يخطط لتقليص النظام الملكي إلى فريق من سبعة أعضاء رئيسيين هم أفراد العائلة المالكة الكبار، أي الملك نفسه وزوجته الملكة والأمير والأميرة الجدد لويلز والأميرة الملكية وإيرل وكونتيسة ويسكس.

وسيؤدي تخفيض عدد أفراد العائلة المالكة الذين يتولّون المهام الرسمية إلى تخفيض عدد من يتمّ تمويلهم من المنحة السيادية، أي الأموال العامة التي تستخدم لدعمهم. إضافة إلى ذلك، فإن خططه بأن يكون حفل التتويج صغيراً يوحي أن الملك تشارلز يتفهم أزمة المعيشة التي تعاني منها المملكة المتحدة في الفترة الأخيرة.

سيصمم الملك على الحفاظ على وحدة المملكة المتحدة، خصوصا الاتحاد مع اسكتلندا، ولذلك فإنه على الأغلب سيسافر في جميع أنحاء المملكة المتحدة لتعزيز الروابط

التتويج

سيفتح هذا الحدث آفاقاً جديدة داخل كنيسة وستمنستر وخارجها، إذ أن المشاركة في حفل التتويج كانت محصورة إلى حد كبير في الطبقة الأرستقراطية وحتى حفل التتويج ما قبل الأخير لم يكن مسموحاً لرعايا الكنيسة (وأغلبهم من ذوي الألقاب) الاحتفال. وسيشهد الاحتفال في شهر مايو/ أيار المقبل تخفيضا واضحا في حصة الشخصيات المهمة لمصلحة زيادة ممثلي القطاع التطوعي، وبحسب الأقوايل فإن عدد الرعايا الذين سيحضرون الحفل سيكون 2000 شخص فقط، أي ربع العدد الذي حضر عام 1953 والذي بلغ يومها أكثر من 8000 شخص.

وسيجري تنسيق عدة نشاطات على مدى أيام عطلة نهاية الأسبوع، أما الختام فسيكون عبارة عن فعالية المساعدة الكبيرة، وهي احتفال للقطاع التطوعي بأكمله. في اليوم التالي للتتويج، سيتمّ تشجيع المجتمعات في كل مكان على تنظيم حفلات غداء التتويج الكبيرة، كما حدث أثناء الاحتفال باليوبيل البلاتيني للملكة. وستقيم قلعة ويندسور في ذلك المساء حفل تتويج مذهل سيذاع على الهواء مباشرة على قناة بي بي سي، يليه عرض ضوئي بطيارات مسيرة.

رجل مستقل

وكما قال في خطابه الأول كملك: "كما فعلت الملكة نفسها بمثل هذا التفاني الذي لا يتزعزع، أنا أيضا أتعهّد الآن رسميا، أن أتمسّك طوال العمر المتبقي الذي يمنحه لي الله، بالمبادئ الدستورية في قلب أمتنا".

مع فجر الحقبة الكارولينية الجديدة لبريطانيا، سيرغب الملك تشارلز الثالث في إثبات أنه رجل متميّز مع مجموعة محددة من الاهتمامات الخاصة به، وفي الوقت نفسه إظهار التزامه بالنزاهة الدستورية للمملكة المتحدة والكومنولث.

font change