بوريس جونسون ... النسخة البريطانية للرئيس دونالد ترمب

المرشح لخلافة تيريزا ماي حمل الجنسية الأميركية وتخلى عنها من أجل البيت الأوروبي

بوريس جونسون ... النسخة البريطانية للرئيس دونالد ترمب



رسم: علي المندلاوي

 
1 - الاسم والأصل
 أ - الاسم الكامل لبوريس جونسون هو: ألكساندر بوريس دي بفافل جونسون. وفي الاختصار هو: بوريس جونسون.
ب - تم تسجيل ميلاد بوريس بتاريخ الجمعة 19 يونيو (حزيران) 1964 في نيويورك حيث ولد، وحمل الجنسيتيْن الإنجليزية والأميركية ثم تخلّى عن الأميركية منذ سنة 2016.
ج - ينتمي طبقيا إلى الأرستقراطية المتوسطة، فوالده هو ستانلاي جونسون وأمه هي شارلوت جونسون واهل.
د - أما جدّ بوريس (من جهة الأب) فهو ذلك الإنجليزي الغامض الذي اعتنق الإسلام، وغير اسمه ليصير (علي كمال) واشتغل بالسياسة في تركيا... حتى وصل به الكرسي إلى منصب وزير الداخلية في آخر أيام الإمبراطورية العثمانية... وكانت نهايته إثر الحكم عليه بالإعدام بتهمة الخيانة والتجسس لصالح بريطانيا. وترك جد بوريس مؤلفات فاق عددها العشرين مصنفا.
 - أما الحالة المدنية لبوريس جونسون فتتلخص في أنه تزوج مرتين وله خمسة أبناء.
 
2- الأدب في الجامعة... وكتاب عن تشرشل 
 - وبوريس هو خريج الآداب الكلاسيكية. والفنون، ولكن…
 - استهواه الشأن العام، فاشتغل بالصحافة والتأليف، وله أكثر من عشرة كتب منشورة.
 - أحد هذه الكتب كان حول شخصية ونستون تشرشل، رئيس الوزراء الإنجليزي الأشهر، الذي شغل العالم بالسياسة والأدب والسخرية، واشتهر بمقولات طريفة ساخرة باتت تتناقلها الأجيال.
 
 3 - الصحافي النجم
 - صار بوريس أحد نجوم الصحافة الشعبية الإنجليزية، وبات من الكتاب المؤثرين في الرأي العام، وصارت تدفع له المبالغ الضخمة مقابل مقالاته التي عكست آراءه الجريئة والساخرة…
 
 4 - في العمل البرلماني والشأن البلدي
 - طرق بوريس جونسون باب الانتخابات في مجلس العموم، فانتخب نائبا عن المحافظين عام 2001 عن دائرة هانلاي، وأعيد انتخابة سنة 2005.
 - وخاض الانتخابات البلدية في لندن ليفوز ضد المرشح العمالي.
 - تميّز بوريس في مروره البلدي بحزمة قرارات أبرزها: منع تناول المشروبات الكحولية في عربات النقل العمومي، وشراء عربات من طراز جديد، والدفاع عن القطاع المصرفي في لندن، والنهوض بمشروع بناء مطار جديد بلندن.
 - مع اهتمام خاص بقضايا التلوث والبيئة…
 - كما تميز عهده باحتضان لندن دورة الألعاب الأولمبية
 
 5 – البيت الأبيض والبيت الأوروبي…
 - ولمع نجم بوريس كوزير للخارجية في حكومة تيريزا ماي…
 - ثم بات (بين مرشحين آخرين) صاحب الحظ الأوفر لخلافة ماي... و صار على بوريس أن يجهز حقيبة جديدة قديمة ليفتح ملف البريكسيت على مائدة التفاوض الأوروبية…
- نال بوريس دعم الرئيس الأميركي خلال زيارته الأخيرة إلى بريطانيا وقال ترمب في تصريحات صحافية «إنّ وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون سيكون رئيسًا ممتازًا لحكومة بريطانيا»... 
-  وكان بوريس جونسون أثار، السخرية من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عندما انتشرت صورة له عبر «تويتر» بمعية، إيفانكا ترامب، وبدا في الصور كأنه يتقمص شخصية الرئيس الأميركي، رافعاً إبهامه للأعلى كعادة ترمب، ومرتدياً بذلة سوداء ورابطة عنق عنابية، وبالطبع بدا بشعره الأشقر الذي يشبه شعر الرئيس الأميركي.
 
 6 - الجواب الأوروبي قبل السؤال البريطاني
 - لقد سمع بوريس جونسون ما قاله رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الذي صرح: «إنّ اتفاقية الطلاق بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يمكن إعادة التفاوض عليها». وأكد يونكر في الخلاصة: «هذه ليست معاهدة بين تيريزا ماي وجان كلود يونكر، إنها معاهدة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويجب احترامها من قبل رئيس الوزراء البريطاني المقبل».
 - وكاد يضيف: «حتى لو كان الحرف الأول من اسم رئيس الوزراء القادم هو: بوريس جونسون».
 
 7 – سيزيف... وأم كلثوم... ونجاة... وبوريس
 - وصارت حقيبة مفاوضات العودة البريطانية للاتحاد الأوروبي
 - كلمة «بريكسيت» ثقيلة ومعتادة… مثل صخرة سيزيف… ما إن تصل بحاملها إلى القمة حتى تعود به إلى السفح…
 - وهل في حقيبة بوريس ردّ على هذا الكلام؟
 - الجواب متروك لقادم الأيام.
 - هل يكتب لبوريس النصر في امتحانه الأوروبي، ويسجل اسمه في سجل النصر...
 - أم إن النصر والخلود سوف يسجلان فقط لأغنية أم كلثوم «دارت الأيام».
 - ويبقى الاتحاد الأوروبي يغني مع نزار وعبد الوهاب ونجاة أغنية مطلعها «أيظن أني لعبة بيديه؟».
 - ويرد بوريس على الجوقة الأوروبية بختام هذه الأغنية، على لسان بوريس جونسون الذي لا يتقن غير الإنجليزية: «ما أحلى الرجوع إليه».
 

font change