تواصل واشنطن ضغوطها لتشديد الرقابة على تحويل الأموال إلى لبنان، فيما زار وفد أميركي بيروت لتنسيق الجهود لحرمان طهران ووكلائها من الموارد المالية، بينما يواصل "حزب الله" ترسيخ اقتصاد الكاش.
في غمرة الحرب على غزة وانشغال العالم بطوفان البارود والنار والدماء، مرت صفقة كبرى بين الصين وروسيا بقيمة 25 مليار دولار ستكون لها انعكاسات مهمة على سوق الحبوب العالمي، ولا سيما مع الممر البري الجديد.
يتوقع أن يكون للحرب في غزة تأثير محدود في أسواق النفط والغاز العالمية على الرغم من توقف جزئي لإنتاج الغاز في إسرائيل وسط ترقب لتأثر الاستثمارات في مشروع خط أنابيب مشترك لتصدير الغاز شرق المتوسط سلبا.
يواجه الاقتصاد الاسرائيلي العديد من الأزمات حتى ما قبل اندلاع الحرب في غزة، وتسوده اليوم حال من عدم اليقين مع تعبئة مئات الآف من جنود الاحتياط من كل القطاعات مع انخفاض قيمة العملة وأخطار تفاقم الصراع.
ستحفر أي حرب واسعة في جراح الاقتصاد اللبناني وسعر صرف الليرة المنهارة ومصارفه المفلسة، ستزيد الأخطار الأمنية والاجتماعية. لم يعد لدى لبنان قدرات الصمود الاستشفائية والصحية واللوجستية كما كانت في 2006.
اعتمدت السعودية منهجية جديدة لاحتساب إحصاءات الاستثمار الأجنبي المباشر وفقا لأرفع المعايير الدولية، ما من شأنه تحفيز الاستثمارات وتعزيز الشفافية، واستقطاب المقرات الإقليمية للشركات الدولية.
دفعت الأخطار الأمنية والجيوسياسية التي تواجه الدول العربية والحروب السابقة والمستمرة مع إسرائيل إلى رصد موازنات كبيرة للتسلح على مدى العقود المنصرمة جاءت على حساب الإنفاق التنموي وتعزيز رفاهية الشعوب.
اختتمت اجتماعات مراكش الاقتصادية والمالية كما بدأت على إيقاع حرب غزة، التي هزت كل التوقعات والمؤشرات للنمو والاستثمار، ومعالجة الديون في المنطقة والعالم، وصارت حال الغموض والتشاؤم هي السائدة.
جاءت حرب غزة لتزيد منسوب القلق في الأسواق المالية المتأرجحة منذ بداية السنة، مع استمرار عدم اليقين بسبب الصراعات المفتوحة والتضخم ورفع الفوائد. التأثيرات الأولية بدأت في قطاعي الطيران والسياحة.
لا اقتصاد، لا ماء، لا خدمات، لا فرص عمل، 58 في المئة من السكان يحتاجون الى مساعدات انسانية، بطالة بين الشباب تصل إلى 70 في المئة، هذا بعض من واقع الحال لـ "سجن غزة" الكبير حتى ما قبل الحرب.
كانت العملات المشفرة جزءا من أدوات الهجوم الذي شنته "حماس" براً على الأقدام وبحراً سباحة وجواً بالطائرات الشراعية، وهي لجأت منذ فترة إلى تمويل نفسها بالعملات تجنباً لمتابعة الجهات الرقابية الدولية.