يبدو أن اغتيال حسن نصرالله أجبر الإيرانيين على الدخول في حرب مفتوحه مع إسرائيل، حرب من دون قواعد اشتباك محددة، ما دام الاستعراض بالقوة حاضرا وموازين الردع غائبة:
مع تدمير إسرائيل البنية التحتية المصرفية في غزة، وتضييق الخناق المالي على الغزيين، ازدهرت أعمال البلطجة في وجه أصحاب الحوالات المالية والحسابات المصرفية، فلجأ الغزيون إلى العملات الرقمية.
مر عام كامل على الحرب في قطاع غزة، فمنذ السابع من أكتوبر 2023 اشتعلت المنطقة بأسرها فبدا أكثر من أي وقت مضى أنها مرهونة للحرب والعنف والقتل والدمار دون بصيص أمل ودون أفق للسلام:
إصابة "حزب الله" بشللٍ مفاجئ قد تدفع طهران إلى البحث عن حيازة سلاح نووي، كوسيلة لضمان أمنها، أو على العكس من ذلك، قد تقنع طهران بأنها عرضة لضربة إسرائيلية محتملة أعلى مما اعتقدته يوما:
أعلنت إسرائيل أن استهداف حسن نصرالله جاء بناء على معلومات ميدانية دقيقة، مما يعكس مستوى عاليا من الاختراق داخل صفوف "الحزب"، ليس فقط عبر التكنولوجيا المتقدمة، بل من خلال الاستخبارات البشرية أيضا:
انهيار "حزب الله" على وقع الاختراقات والضربات والاغتيالات التي طالت قيادته بما فيها الأمين العام حسن نصرالله، والمواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب، يستحق أن يكون قصة غلاف "المجلة" لشهر أكتوبر:
مقال حصري في "المجلة" باللغة العربية، من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ووزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، بالتزامن نشره في صحف عالمية بينها "واشنطن بوست" و"لو موند" و"فايننشال تايمز" و "إل باييس"
حرب إسرائيل على "حزب الله" لا تقتصر النيل من قدراته العسكرية فحسب، بل أيضا تستهدف مقدراته وخزائنه المالية والمسؤولين عنها، وممارسة مزيد من الضغط على بيئته، ما سينعكس على "اقتصاد الكاش" في لبنان.