أودت الحرب في السودان بحياة عشرات الآلاف، وشردت ما يزيد على 12 مليونا، وجعلت أكثر من 30 مليونا معتمدين على المساعدات الغذائية، وتركت الاقتصاد في حالة يرثى لها.
مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث، يتجلى عجز العالم أمام المأساة في أبهى صوره: تواطؤ تزينه لغة دبلوماسية متخشبة، ومجاملات جوفاء لا تقوى على ملامسة الحقيقة المروعة لهذه الحرب
منذ اندلاع الحرب، لم يكن ثمة سيناريو منطقي تنتهي فيه الحرب بانتصار ميليشيا "قوات الدعم السريع"، بتركيبتها غير النظامية، على قوات الجيش السوداني النظامي التي تتمتع ببنية تنظيمية أكثر رسوخا وخبرة مؤسسية
تحولت ثروة السودان من الذهب إلى مصدر للصراع والفساد، بدلا من أن تكون محركا للازدهار بعدما أصبحت "قوات الدعم السريع" اللاعب الأساسي في قطاع تعدين الذهب في الفترة بين 2019 وحتى اندلاع الحرب:
هناك اختلاف أيديولوجي جذري بين الديمقراطيين والجمهوريين فيما يتعلق بملف السياسة الخارجية، وحرب السودان تحديدا، يتجسد في شخصيتي كامالا هاريس ودونالد ترمب
عام كامل من الدم والنار في السودان خلّف أكبر كارثة إنسانية على مستوى العالم في الوقت الحالي، ورمى بلد النيل الخصب في فم المجاعة، بينما لا يزال أفق الخروج من أتون القتال غامضا