سارة غيلبرت... عالمة بريطانية ساهمت في إنقاذ العالم من شبح كوفيد-19

«باربي» كرّمتها بإطلاق دمية لها

سارة غيلبرت... عالمة بريطانية ساهمت في إنقاذ العالم من شبح كوفيد-19

العالمة البريطانية سارة كاثرين غيلبرت التي شاركت في تطوير لقاح أسترازينيكا ضد فيروس كورونا الذي يفتك بالعالم منذ نهاية عام 2019، حصلت على تكريم شعبي إضافة إلى قرار من «باربي» بإطلاق دمية لها.

 

حياة مهنية مليئة بالإنجازات

البروفسورة سارة غيلبرت، من مواليد أبريل (نيسان) لعام 1962، تخصصت في مجال اللقاحات، وهي من أهم أساتذة وعلماء جامعة أكسفورد، كما أنها شاركت في تطوير لقاحات تقضي على الأنفلونزا ومسببات الأمراض الفيروسية الناشئة..

إضافة إلى أنها كانت المسؤولة عن اختبار لقاح لمواجهة الأنفلونزا، أجريت عليه تجارب سريرية عديدة في عام 2011، وأثبت قدرته بالفعل.

وبعد أن ظهرت أزمة فيروس كورونا المستجد على الساحة، والذي بات كابوسا يهدد العالم، ويحصد الأرواح، قررت الدكتورة سارة غيلبرت استغلال خلاصة علمها للتخلص من الوباء، حيث شاركت في تطوير لقاح للحماية من عدوى فيروس كورونا، وقادت فريق عمل من كبار الأطباء وهم: أندرو بولارد، وتريزا لامبي، وساندي دوغلاس، وكاثرين جرين، وأدريان هيل.

تقول عنها إحدى المجلات الإنجليزية التي حاورتها إن لديها سلوكاً فائق الكفاءة لا بد أن تتوقّعه من شخص على وشك تحقيق اختراق، وليس لديها دقيقة تضيّعها.

جيلبرت تستيقظ في الرابعة صباحاً معظم الأيام، تقول أنا أستيقظ «على الكثير من الأسئلة في رأسي»، تعمل من المنزل لبضع ساعات، ثم تركب دراجتها إلى المعهد، حيث تعمل في المساء، ويضم فريق أكسفورد، الذي لم يكن يضم سوى عدد قليل من الأشخاص في يناير (كانون الثاني) 2020، الآن عددهم 250 باحثاً تقودهم غيلبرت.

 

تكريم شعبي ورسمي

ابتكرت شركة الألعاب الشهيرة «ماتيل» دمية جديدة من دمياتها «باربي» تكريما للعالمة البريطانية التي شاركت في تطوير لقاح ضد فيروس كورونا.

بداية أعربت غيلبرت عن استغرابها من طريقة تكريمها هذه، وقالت في تصريح سابق لها، إنها وجدت في البداية هذه الإيماءة «غريبة للغاية»، لكنها تأمل في أن تلهم الفتيات الصغيرات للعمل في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وعندما حضرت مؤخرا مكتشفة لقاح أسترازينيكا في بطولة ويمبلدون الدولية للتنس وذلك بعد عامين من توقف المسابقة بسبب فيروس كورونا، استقبلت من الجماهير والحضور المتواجد في المدرجات بتصفيق حار وحفاوة كبيرة وهو ما تسبب في بكائها، حيث لم تتمالك دموعها من الاستقبال التاريخي الذي حظيت به.

وجلست غيلبرت في المقعد المخصص لملكة بريطانيا إليزابيت الثانية في لفتة رائعة من منظمي الحدث الرياضي الكبير.

وأشاد بوريس جونسون رئيس الحكومة البريطانية بما شاهده في ملعب ويمبلدون، معبراً عن فخره بما قدمته السيدة سارة غيلبرت للإنسانية من مواجهة كورونا والمساهمة في عودة الحياة إلى طبيعتها.

 

 

    font change