الوزير جاك لانغ لـ«المجلة»: ما يحدث في السعودية اليوم «ثورةً ثقافية» حقيقية بفضل رؤية محمد بن سلمان

قدم تهانيه لخادم الحرمين وولي عهده بمناسبة «يوم التأسيس».. وقال: الرياض باتت «عاصمة ثقافية عالمية»

جاك لانغ في مكتبه الذي يطل على ضفاف نهر السين في باريس خلال حواره مع «المجلة»

الوزير جاك لانغ لـ«المجلة»: ما يحدث في السعودية اليوم «ثورةً ثقافية» حقيقية بفضل رؤية محمد بن سلمان

باريس: جاك لانغ واحد من كبار المثقفين والتربويين والحقوقيين في فرنسا، وقد ساهم في إثراء المشهد الثقافي الفرنسي، حيث شغل منصب وزير الثقافة في فرنسا من 1981 إلى 1986 ومرة أخرى من 1988 إلى 1993 ، كما تولى كذلك حقيبة وزارة التربية الوطنية من 1992 إلى 1993 ومن 2000 إلى 2002.

وأضاف لانغ الكثير إلى الثقافة العربية من خلال ترؤسه معهد العالم العربي في باريس منذ عام 2013 وحتى يومنا هذا. وخلال ولاية لانغ نظم معهد العالم العربي الذي تأسس في باريس عام 1980، ورش عمل ثقافية وحفلات موسيقية ومؤتمرات وعروضا ومهرجانات والعديد من الفعاليات المتميزة بفرنسا وخارجها خاصة في المملكة العربية السعودية، وحظي بتكريم خاص من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في مدينة جدة السعودية.

تم إنشاء معهد العالم العربي- الذي صممه الفرنسي جون نوفيل بهدف توثيق الثقافة العربية بمختلف معتقداتها وأديانها.

وفي حوار مطول مع الوزير جاك لانغ لـ«المجلة» بمكتبه بباريس تحدث لانغ عن دور معهد العالم العربي في تفعيل العلاقة بين الثقافة الفرنسية والعربية لخلق حوار ثقافي بناء مع الآخر.

وتحدث الوزير الاشتراكي السابق عما اعتبره «ثورة ثقافية» في السعودية وأثنى على التغييرات التي أجريت في المملكة، مسجلا اندهاشه من حجم العمل الذي أنجزه الأمير محمد بن سلمان وفريقه، وقال إنه عمل استثنائي غير مسبوق.

الوزير لانغ (83 عاما) الذي ولد في نانس ونشأ في كنف عائلة شديدة الثراء، ودرس الحقوق والعلوم السياسية، تحدث أيضا عن كتابه «اللغة العربيةـ كنز فرنسا» وضح من خلاله المكانة الرفيعة للغة العربية التي تصنف كلغة خامسة من بين ست لغات في الأمم المتحدة.

وقدم الوزير المخضرم لانغ في ختام الحوار تهانيه للمملكة العربية السعودية بمناسبة احتفالها يوم 22 فبراير (شباط) الحالي لأول مرة بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل نحو 300 عام.

غلاف كتاب جاك لونغ اللغة العربية ـ كنز. فرنسا

 

وفيما يلي نص الحوار:

 

* حدثنا عن مهمة معهد العالم العربي وأهم المشروعات المستقبلية للمعهد؟

- إنّ مهمّة المعهد العالم العربي الكشف عن عمق البلدان المختلفة وجمال الثقافات العربية وقوتها وعظمتها، فلا يمكننا إنجاز شيء قوي إذا لم ننجح من خلال التعليم والثقافة والفن والإعلام، وفي إدخال شعوب البلدان الغربية وكل بلدان العالم تاريخ الثقافة العربية وحاضرها. ويمكنني القول اليوم إنّ الثقافة العربية ممتّدة كثيرًا.

وعندما كنت وزير الثقافة في عهد الرئيس فرنسوا ميتران بنيت هذا المكان لأجعل منه مكانًا راقيًا للثقافة العربية. ومن مهام المعهد الرئيسية تسليط الضوء على كل جوانب الثقافة أو الثقافات العربية. وستتنوّع هذه النشاطات من معارض ومنتديات واجتماعات ومناقشات وحفلات ومنشورات. إنه فعلًا معهد  فريد من نوعه في العالم. وما من عاصمة أخرى في العالم تستضيف معهدا كهذا.

 

* تهدف الثقافة السعودية إلى تعزيز قيم الحوار والسلام بين الشعوب، ونشر الثقافات، وترسيخ العلاقات مع الآخر.. ما تقيمك للدعم الثقافي والفكري الذي تشهده المملكة منذ إعلان رؤية 2030؟

- أسجل إعجابي الشديد بالإجراءات المتّخدة في السنوات الأخيرة من قبل السلطات السعودية من أجل التعليم والثقافة، حيث تحدث اليوم ثورة ثقافية حقيقية في السعودية وإنه أمر مبهر كثيرًا. كنت وزير ثقافة خلال عشر سنوات وأنا أترأس هذا المعهد ويمكنني أن أقول لك إنني لا أعرف بلدًا في العالم تحدث فيه ثورة ثقافية كهذه. وعندما أرى التغييرات التي أجريت في المملكة العربية السعودية، أعتقد أن ذلك مذهل، سياسة وثقافة وفن وسينما وموسيقى ومسرح وأدب ودعم غير مسبوق للغة العربية وتحديث وتأسيس متاحف. بالفعل هذا مثير للإعجاب. كما أنّ العمل الذي أنجزه الأمير محمد بن سلمان وفريقه استثنائي.

ونشهد اليوم واقعًا ثقافيًا عميقًا في المملكة العربية السعودية. وهناك مبادرات مرتبطة بالشباب والنساء. وألاحظ اليوم في السعودية أن الشباب والنساء أصبحوا يشعرون بالحماس أمام هذه السياسة الحديثة لدولة تدعم الفن والثقافة لبناء مجتمع عربي مثقف ومتميز. وهذا يسعدني كثيرًا.  

ومن حسن الطالع أن يكون الأمير بن فرحان هو المكلف بوزارة الثقافة في المملكة فهو شاب صاحب رؤية، وعصري ويحضّر للمستقبل.

وتعدّ التدابير المتّخدة اليوم في المملكة العربية السعودية من وجهة نظري «ثورةً» بمعنى الكلمة. وذلك لامتلاك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية مستقبلية مثمرة، وهي ليست رؤية فحسب، بل هي إنجازات تتحقق الآن. الامير محمد بن سلمان فهم أن بلده لا يمكن أن يتقدّم إلا إذا استند على الابتكار والشباب والنساء والمؤسسات. وهذا أمر رائع. إنّ السعودية بلد كبير كان عليه أن يتّخذ عاجلًا أم آجلًا خطوة نحو الحداثة من دون التخلي عن عاداته ومعتقداته. وبالنسبة إليّ، يسعدني كثيرًا اليوم الذهاب إلى جدّة أو الرياض التي أصبحت عاصمة ثقافية عالمية، فالأمر تغيير بالكامل. وهو ما تطلّب الكثير من الشجاعة السياسية. كما تطلّب ذكاءً سياسيًا وحسا وبصيرة.

ما يجري الآن في السعودية ليس كلمات فحسب، بل إننا الآن نجد في كل المملكة العربية السعودية احتفالات ومناسبات ومتاحف ودور سينما ومسارح وجامعات ومراكز أبحاث، في كل مكان وبشكل دائم. ونحن حتى لا ندرك ذلك في الغرب. فأنا أتقدّم برجاء إلى أصدقائنا في المملكة العربية السعودية، لماذا لا تعززون المعرفة حول القضايا الإيجابية التي تقومون بها بشكل أوسع من ذلك؟ فأنا الوحيد ربما الذي يعبّر في الخارج عما يحصل في السعودية، عن كل هذه الحياة الثقافية الرائعة.

لقد شاركت في ديسمبر (كانون الأول) في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الأول، وكان مدهشا. وسأذهب بعد بضعة أيام من جديد إلى جدّة في لقاء للفن المعاصر لثلاثة أيام وسأشارك في الوقت نفسه في مجلس (العلا) لمناقشة عملية تنمية هذا الموقع الرائع. أرى أن كل ذلك رائع ومحفّز ومثير للحماس.

وارتبطت أنا أيضًا بعدد من المبادرات  وأفكر بشكل خاص في العلا، وسننظّم هنا معرضًا كبيرًا لعدّة أشهر حول العلا، والذي سيجول حول العالم. سنقدّم معرض العلا في الصين في المدينة المحرّمة، وبعدها في سانت بطرسبرغ في روسيا، وبعدها في بلدان أخرى.

تجري الآن محادثات لمعرفة كيف سيتمكّن عددٌ من المعارض في معهد العالم العربي من التنقل عبر مدن المملكة العربية السعودية؛ وعلى سبيل المثال، المعرض حول نجمات العالم العربي السابقات مثل أم كاثوم وفيروز ووردة، ووافق الأمير بدر على هذه الفكرة، وهو ما يبحثه المساعدون الآن مع وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية. وأريد أن أوصل رسالة مفادها أنّ هذا المعرض رائع وأنه سيذهب إلى المملكة العربية السعودية. وأحب أيضًا أن يذهب إلى بلدان عربية أخرى أو غربية. ومن خلال مجلة «المجلة»، أرجو من أصحاب الشأن وكل من هو مهتم بالحدث أن يتواصل معنا لتنظيم تنقّل معرض أم كلثوم وفيروز ووردة وكذلك الفنان السعودي محمد عبده إلى كامل أرجاء المملكة وخارجها.

 

* صدر لكم كتاب عنوانه «اللغة العربيةـ كنز فرنسا».. هل يمكنكم إخبارنا بالمزيد عن الكتاب وما دفعكم إلى كتابته؟

- إنّ تعليم اللغة العربية جزء من مهمة معهد العالم العربي، ومنذ أن ترأسته، أعمل جهدي على أن لا تعلّم اللغة العربية في المعهد فحسب بل في كل المدارس والجامعات. ومن ضمن المبادرات الفريدة التي اتخذناها هي «الشهادة الدولية في اللغة العربية» لتقييم المستويات المختلفة من معرفة التلميذ أو الطالب. ويتشابه هذا النظام مع «التوفل» في اللغة الإنجليزية. إنها سابقة، وقد يبدو الأمر غريبًا لكنّ ذلك غير موجود في العالم العربي. ولقد اتخذنا هذه المبادرة وتقدّم الكثير من البلدان المساعدة لكي نتمكّن من تحقيق هذه الشهادة الدولية. وإنه نجاح كبير!

 

* ما طبيعة العلاقة بين البلدان الناطقة بالفرنسية والخليج؟

- صحيح أن كل الصراعات الثقافية واللغوية يمكنها أن تلتقي. فأنا مغرم باللغة الفرنسية وأيضًا مغرم باللغة العربية وأقول أحيانًا في اللقاءات إنّ للغة الفرنسية واللغة العربية الصراع عينه من أجل ضمان حماية اللغتين. إنه موضوع كبير جدًّا، إنّ اللغات الوطنية الكبيرة مهدّدة بأن تضعف من خلال الممارسة العامة والدعاية والتسويق. وأعتقد حتى أنه في البلدان العربية، يتعيّن الاحتفاظ باللغة العربية وحتّى اللغة الأدبية  واللغة المحكية. ألاحظ أنه في بعض البلدان يسهل على الشباب التحدّث باللغة الإنجليزية أكثر من التحدث بلغتهم الوطنية. ويتشابه الأمر مع ما يحصل هنا في فرنسا أو في ألمانيا وأرى ذلك مؤسفًا. يجب المحافظة على اللغات الحية فهي كنز البشرية. ونعمل هنا لصالح اللغة العربية وأتمنّى أن يعمل الغير من أجل اللغة الفرنسية أو الألمانية. أرى أنّ التعدّد اللغوي صراع حقيقي في المستقبل. يتعيّن على الأجيال الصاعدة تعلّم لغتين أو ثلاثة على الأقل مع المحافظة على لغتهم الوطنية. إنه أمر بالغ الأهمية. وإلا سنتكلّم لغة ضعيفة وعالمية تفتقر للحياة واللون والطابع الخاص ونقطع مع التاريخ بالكامل. يمكننا التوجه نحو العصرية كما فعل ولي العهد لكن علينا في الوقت عينه المحافظة على الموروثات التقليدية والتراث والثقافة. ما هو مثير للاهتمام في سياسة الأمير بدر بن فرحان وزير الثقافة والسلطات السعودية هو أنهم أسسوا اثنتي عشرة سلطة مستقلة، ومن ضمن هذه السلطات، واحدة مخصصة للغة والثقافة العربية، وهذا جيّد جدًّا. وأخرى مخصصة للسينما، وأخرى مخصصة للموسيقى، وأخرى للفنون البصرية. إذن من المهم جدًّا أن لا تنسى سياسة الثقافة أهمية اللغة في كل بلدٍ. واليوم في السعودية، أشعر أن جهدًا كبيرًا يتم بذله لجعل الناس تحب اللغة العربية واللغات الأخرى وتكتشفها وتحافظ عليها. إنه عمل رائع أيضًا ينجز اليوم من قبل وزير الثقافة السعودي وكل فريقه. أستطيع التحدّث لساعات عن المملكة العربية السعودية التي تعدّ بلدًا مثاليًا واستثنائيا وأتمنّى أن يستمر كل ذلك.. بالإضافة إلى أن مشاريع ولي العهد المعمارية ملحوظة، على سبيل المثال، هو أوكل إلى جان نوفل، مهندس معهد العالم العربي، تنفيذ نوع من المنتجع في العلا ويعتبر المشروع رائعًا يظهر جمال الموقع.

 

* كيف ترى الحياة الثقافية والفكرية في بلدان الخليج غير السعودية؟

- الحياة الثقافية والفكرية مكثّفة أيضًا في بلدان الخليج الأخرى. أعتقد في البحرين، أنجزت رئيسة هيئة الثقافة والآثار الشيخة مي آل خليفة عملًا رائعًا لإحياء التراث لتطوير عمل صيد اللؤلؤ أو إنشاء منطقة لإقامة العروض. إنها سيدة متميّزة. وتقوم شخصيات أخرى في الكويت مثلًا بأعمال للحفاظ على الثروات التراثية والثقافة، وأخيرًا الإمارات العربية المتّحدة، فالشيخ زايد أنجز الكثير، وكان وراء إنشاء متحف اللوفر في أبوظبي. هو الذي ذهب إلى الرئيس الفرنسي واقترح إنشاء هذا المتحف الكبير. إنّ مهندسه هو مهندس هذا المعهد جان نوفل. كل شيء بدأ مع جان نوفل هنا في باريس؛ عندما اخترته مع ميتران لبناء هذا المكان. واليوم أصبح نجمًا في البلدان العربية وخاصة في بلدان الخليج. وبالإضافة إلى ذلك، تستضيف دبي وأبوظبي أيضًا أحداثًا رائعة، مثل المعرض العالمي (إكسبو) الذي حقق نجاحًا كبيرًا مع أجنحة جميلة جدًّا، مثل الجناح الإماراتي وجناح المملكة العربية السعودية. تحدث إذن تغييرات كبيرة حقيقية. ومن المهم القول إن في هذه البلدان، استثمار الثروات في التعليم والثقافة والجمال والتدريس أي في المستقبل والشباب. وهذه نقطة شديدة الأهمية في السياسة التي تعتمدها بلدان الخليج خاصا في السنوات الأخيرة.

 

* أتت أم كلثوم إلى فرنسا عام 1967، هل شاركتم في الحفل ورأيتموها؟

- كنت محظوظًا بالاستماع إلى أم كلثوم في القاهرة. كنت طالبًا في رحلة إلى القاهرة في مصر وبالصدفة حصل أصدقائي على مقعدين لي ولزوجتي. واكتشفنا لأول مرة أم كلثوم وكان ذلك قبل أن تأتي إلى باريس. كنّا بالفعل مسحورين ومندهشين من صوتها المذهل والمبهر. كنا في مسرح من الطراز القديم. فتساءلنا ما إذا كنا قد أخطأنا في العنوان، لكنه كان صحيحًا. وفجأة ظهرت أم كلثوم من وراء الستار أو بالأحرى من أمام الستار، والرائع هو كيف غنّى معها الرجال الحاضرون ورافقوها. إنه أمر لا ينسى. وسمحت لي الفرصة أيضًا أن أتعرّف إلى فيروز، وكنت طالبًا أيضًا في خلال رحلة إلى لبنان وبعدها أتت إلى فرنسا. وعندما أصبحت وزيرًا منحتها وسام جوقة الشرف وظللنا على تواصل. والتقيت أيضًا وردة. فكان لي فرصة، سواء كمشاهد أو كمواطن أو كوزير، أن ألتقي بكل هذه النجمات اللواتي سحرن العالم ولا تزلن تلامسن قلوب ملايين الأشخاص خاصة في البلدان العربية وغيرها. إنهنّ  فعلًا كنز يجب المحافظة عليه.

 

* هل لديك أغنية مفضّلة لأم كلثوم؟

- كلّا، ما من أغنية محدّدة. أحب كثيرًا كل أغانيها دون استثناء، وكيف يمكنها إطالة نوتة موسيقية أو مقطع صوتي وإطالة صوتها لعدّة دقائق وبعدها ترتفع. إنّ براعتها لافتة للنظر بالإضافة إلى طريقة التطريب بانسجام.

 

* وماذا عن فنان العرب المطرب السعودي محمد عبده؟

- محمد عبده نجمٌ حقيقيٌّ، نجمٌ عالميٌ. ويسعدني أن يتمكّن اليوم من التنقل في كل العالم وفي المملكة العربية السعودية. وما هو رائع اليوم في السعودية هو وجوده بينكم. وهناك الكثير من المغنين الرائعين والكثير من الموسيقيين. ويعتبر مذهلًا أن اليوم في كل أسبوع تقريبًا، في مدينة أو أخرى، نشهد احتفالات موسيقية بالأخص موسيقى إلكترونية رائعة ومذهلة. إنّ البلد الذي يجب الذهاب إليه اليوم هو السعودية، حيث الحركة والموسيقى والرقص والخيال. إذ إنه ليس النجوم الكبار فحسب بل الشعب كله ينبض بالنشاط. إنه أخيرًا مكان نعيش فيه مع الموسيقى والفنون والمسرح والسينما. وهذا أمر رائع. 

 

* تحتفل المملكة العربية السعودية في 22 فبراير الحالي بعيد تأسيس الدولة، ماذا تودّون قوله؟

- في مناسبة عيد تأسيس الدولة، أقول إنه في كل مرّة أذهب فيها بنفسي إلى محل إقامة السفير السعودي، هنا في باريس، وهو رجل مميز حقًّا، أراه يحرص على أن يتحدث  باللغة الفرنسية وأيضًا باللغة العربية. وهو يتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة. حان الوقت لنقول فعلًا إلى كل أصدقاء المملكة العربية السعودية، شكرًا على التزامكم من أجل التنمية والسلام والتقدم والثقافة والتعليم. وأتمنّى في هذا العام في ذكرى تأسيس المملكة توجيه تمنياتي الودّية والاحترام إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وشعب المملكة العربية السعودية.

 

font change

مقالات ذات صلة