تختلف معدلات الإصابة بمرض السرطان وفقا لاختلاف المناطق في العالم، وتعزى معدلات الوفيات إلى مستوى التنمية الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية ونمط الحياة.
ولا تزال الدول العربية تشهد ارتفاعًا في معدلات الإصابة بالسرطان، ومن المتوقع أن تزيد النسبة بمقدار 1,8 ضعفًا بحلول عام 2030. وتشابهت أعلى 15 حالة سرطان تم تشخيصها في الدول العربية مع الاتجاهات العالمية ولكنها اختلفت لناحية التوزع الجغرافي ومساهمتها في ارتفاع الوفيات.
وفي عام 2022، بلغ معدل الإصابة بسرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، 49 حالة جديدة لكل 100 ألف شخص. وسجل سرطان القصبة والشعب الهوائية والرئة ثاني أعلى معدل حالات في المنطقة. وفي العام نفسه، توفي 72 ألف شخص بسبب سرطان القصبة والشعب الهوائية والرئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكان هذا أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن أي نوع آخر من السرطان في المنطقة. بينما سجل الكبد والقنوات الصفراوية داخل الكبد وسرطان الثدي ثاني أعلى عدد من الوفيات خلال نفس الفترة.
ومع ذلك، سجل سرطان الثدي أعلى معدل للوفيات المرتبطة بالسرطان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث بلغ 16,6 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص.
لا شك أن هناك مجالات كبيرة لتحسين التعاطي مع حالات السرطان في الدول العربية، بما في ذلك علاجات أفضل للحد من ارتفاع نسبة الوفيات، ودعم برامج التطعيم والعلاجات المضادة للفيروسات التي من شأنها أن تمنع السرطانات المرتبطة بالعدوى الفيروسية السائدة. ويشير ارتفاع معدلات الإصابة بالعديد من أنواع السرطان لدى الشباب العرب إلى عوامل وراثية ويؤكد أهمية دراسات علم الأوبئة الوراثية.