أدرجت حكومات من العالم عملة الـ"بيتكوين" المشفرة ضمن احتياطاتها الوطنية، حيث تحتفظ بمئات الآلاف منها تُقدَّر قيمتها بمليارات الدولارات، بحسب تقديرات يوليو/تموز 2025.
تتصدر كل من الولايات المتحدة والصين قائمة الدول الحائزة الـ"بيتكوين". تعود حصة كبيرة من مخزون الـ"بيتكوين" في الولايات المتحدة إلى عمليات مصادرة ترتبط بقضايا بارزة مثل "طريق الحرير" (Silk Road) وأسواق أخرى على "الإنترنت المظلم". أما الصين، وعلى الرغم من حظرها تداول العملات المشفرة بالتجزئة، فحافظت على احتياطيات هائلة من خلال عمليات مصادرة بسبب مخططات احتيالية وحملات قمع تطال التعدين.
وبرزت بوتان بشكل غير متوقع حيث جمعت أكثر من 11 ألف "بيتكوين" من خلال مشاريع التعدين السرية التي تعمل بالطاقة الكهرومائية. ولا تزال السلفادور الدولة الوحيدة التي تشتري "بيتكوين" مباشرة كجزء من استراتيجيا مالية وطنية.
قد تحتفظ الحكومات بالـ"بيتكوين" لتنويع احتياطياتها، والتحوط من التضخم، وتحقيق السيادة المالية والحماية من العقوبات الدولية. إلا أن تقلبات الأسواق، وغياب التنظيم، وإمكان الصدام مع المؤسسات العالمية تجعلها استراتيجيا محفوفة بالأخطار قد تقوض الاستقرار وتوتر العلاقات الدولية.