شَكَّل ظهور إيلون ماسك في مظاهرة مناهضة للهجرة في لندن، في وقت سابق من هذا الشهر دليلا على النفوذ المتزايد الذي يتمتع به الناشط البريطاني اليميني تومي روبنسون، والذي يُساهم في تأجيج النقاش شديد الاستقطاب الدائر في المملكة المتحدة، حول أعداد المهاجرين غير النظاميين وتأثيرهم.
وكان ماسك المتحدث الرئيس في ذلك التجمع، الذي نظمه روبنسون، والذي شهد تجمهرا كبيرا قُدِّر عدده بما يصل إلى 150 ألف شخص، وفقا لتقديرات المنظمين.
أدت مظاهرة "وحدوا المملكة" التي نظمها الناشط المناهض للهجرة، إلى اشتباكات عنيفة في وسط لندن، أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن خمسة وعشرين شخصا. وواجهت الشرطة وابلا من الاعتداءات الجسدية واللفظية، من متظاهرين حاولوا اختراق الحواجز الأمنية، فأصيب ستة وعشرون شرطيا خلال أعمال العنف.
وألقى روبنسون– واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي (لينون)– كلمة أمام الحشود، انتقد فيها السياسيين، لترديدهم أفكاره بشأن معالجة قضية الهجرة غير الشرعية، وادعى أن المحاكم البريطانية، تقدم حقوق المهاجرين غير المسجلين على حقوق "المجتمع المحلي". وأعقبت هذه التصريحات قضية، حين ألغت محكمة الاستئناف البريطانية أمرا قضائيا، كان يمنع إيواء طالبي اللجوء في فندق ببلدة إيبينغ في مقاطعة إسيكس.
لكنّ أبرز ما ميّز الحدث كان الظهور المفاجئ لرجل الأعمال إيلون ماسك، الذي وجّه كلمة إلى الحشود عبر بث مباشر، أدان فيها ما وصفه بـ"الهجرة الجماعية غير المنضبطة" في المملكة المتحدة، ودعا إلى "تغيير الحكومة" هناك. وقال، خلال مقابلة أجراها معه روبنسون: "لا بد من اتخاذ إجراء. يجب حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة".
وتَلقَّى ماسك انتقادات حادّة من السياسيين البريطانيين على خلفية تحذيره للمتظاهرين خلال المقابلة، من أن "العنف قادم" قائلا لهم: "إما أن تُقاتلوا أو تموتوا".