فضحت عملية اسرائيل غير المسبوقة بتفجير "البيجر" أوهام مقولات "قواعد الاشتباك" و"توازن الرعب أو الردع" وأن "إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت" ويمكن لإيران أو "حزب الله" تدميرها في غضون ساعات أو أيام. أيضا
عشية جلسة انتخاب الرئيس الخميس، يستعيد الانقسام السياسي عافيته دون لبنان الذي لا يزال يرزح تحت أعباء الحرب ومخلفاتها والذي لا يزال مستقبله رهن الحسابات الدولية والإقليمية وقد زادها الحدث السوري تعقيدا
بنيامين نتنياهو وإسرائيل من خلفه ليسا معنيين باستقرار سوريا وأهلها، لأنهما يفهمان أن استقرار سوريا والانتقال الديمقراطي فيها مصلحة عربية وإسلامية، وكذلك مصلحة للقوى العظمى
أما من مسؤولين إسرائيليين كبار على استعداد للنظر في أن معاملة عشرين مليون سوري بقدر ضئيل من الاحترام في لحظة خلاصهم قد يتضح أنه يصب في مصلحة إسرائيل على المدى الطويل؟
السوداني يرغب في تجنب الرد العسكري الإسرائيلي. إلا أنه كما يبدو لم يتخذ، باستثناء توسلاته الدبلوماسية، سوى القليل من الإجراءات لمنع هجمات "الحشد الشعبي"