أيام شاقة تنتظر أميركا والأميركيين بسبب الحجم الهائل للتغيير العميق الذي يحاوله ترمب أميركيا وعالميا: إعادة تعريف النظام الدولي على أسس جديدة تعود إلى القرن التاسع عشر
ماذا بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليق التعريفات الجمركية لمدة 90 يوماً ؟ هل الرسوم مجرد سلاح تفاوضي أم استراتيجيا اقتصادية؟ عصر الحمائية أم المفاوضات الشاقة؟
في وقت فرض الرئيس دونالد ترمب تعريفات جمركية لا تتجاوز 10 في المئة من مبادلاته مع الرباط، هي من بين الأدنى في العالم، أدرج الاتحاد الاوروبي المغرب ضمن لائحة المعنيين بالصراع التجاري العالمي.
شن ترمب هذه المرة حربا على العالم بأسره، وليس الصين فحسب. السؤال اليوم؛ هل سيدفعه تراجع السوق وأسهم الشركات إلى خفض التعريفات، أم أن الإجراءات الانتقامية قد تجعله يتمسك بموقفه ويرفض التراجع؟
بعد أيام من إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن أكبر زيادة على الإطلاق في التعريفات الجمركية الأميركية منذ 200 عام، صرّح رئيس مجلس الاحتياطي الفيديرالي جيروم باول بأنه في حين يُرجّح بشدة أن…
قد تصبح تداعيات الحرب "الترمبية" التجارية المستعرة أقل حدة إذا ضبط الاحتياطي الفيديرالي الأميركي الدورة النقدية بوتيرة أسرع من المتوقع، عبر خفض طارئ للفائدة، لكن لا بد من اجراءات إضافية للتعافي.
الخلاف بين ضفتي المحيط الأطلسي، مرده الى ضعف أوروبا عسكريا واقتصاديا، وتفقير القارة العجوز خلال العشرين سنة الأخيرة، باتت أوروبا اليوم تمثل أقل من 17 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي الإجمالي.
هل تخلت الولايات المتحدة فعلاً عن دورها القيادي في النظام الاقتصادي العالمي، الذي أرسته ورعته على مدى ثمانية عقود؟ لا شك أن قرارات ترمب ستعيد تشكيل خرائط التحالفات والاقتصاد والصادرات والشركات.
اليمن بكل أوضاعه السياسية والعسكرية والإنسانية مشكلة كبيرة معقدة لنفسه ولجيرانه وأصدقائه حول العالم الذين يعتقدون أن انقساماته أو انفصال جنوبه عن شماله لن يؤدي إلا إلى صومال جديدة في المنطقة المضطربة