إلى المنتفضين في كل مكان.. حذار من نظام هو أسوأ عدو للإسلام والمسلمين

إلى المنتفضين في كل مكان.. حذار من نظام هو أسوأ عدو للإسلام والمسلمين

[caption id="attachment_113" align="alignnone" width="620" caption="مريم رجوي"]مريم رجوي[/caption]



وقالت رجوي ان احداث الاطاحة بالحكومة الائتلافية في لبنان (بزعامة سعد الحريري) كانت خطة نفذت بأمر من خامنئي، والنظام نفسه هو الذي جعل جزءا من فلسطين تحت نفوذه عن طريق منع تحقيق سلام عادل ودائم مما أدى إلى زيادة التطرف. وأكدت ان النظام الإيراني هو الخطر الرئيس الذي يهدد كيانات كل دول المنطقة، لأن هذا النظام لا يمكن له البقاء في السلطة في إيران إلا من خلال فرض القمع داخل البلاد وتصدير الإرهاب إلى خارجها.

وفي ما يلي نص الحوار



"المجلة": هل تعتقدون أن التغيير الحاصل نحو الديمقراطية في تونس ومصر والذي يحصل في بعض الدول العربية الأخرى سيؤثر على واقع إيران ويدعم طموحات الإصلاح والتغيير؟
- نعم، موجة التغيير في الشرق الأوسط تؤثر على حركة الشعب الإيراني، وهي بمثابة شرط خارجي، وستدفعها بشكل أقوى إلى الانتفاضة والاحتجاج كما حصل في انتفاضة 14 شباط. فمن الواضح أن التغييرات في الشرق الأوسط أثرت على المجتمع الإيراني بدليل أنه أولا هناك حالة احتقان تغلي داخل المجتمع الإيراني ووجود مقاومة جذرية تنادي بإسقاط نظام ولاية الفقيه وتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران والأمر الثاني هو أن النظام الحاكم في إيران غير مشروع ومنبوذ ومصاب بشرخ مستعص في قمته. :

"المجلة": ما موقف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من الانتفاضات الأخيرة في إيران؟

-ما حصل يومي 14 و 20 شباط والأول والثامن من آذار/ مارس الحالي ، يعكس الإرادة القوية للشارع الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه. خرج المواطنون إلى الشوارع في مختلف المدن بهتافات مثل «الموت لخامنئي» و«ليسقط مبدأ ولاية الفقيه»، فيما عملت القوات القمعية وبكل جهدها واستعدادها وبعنف ووحشية غير مسبوقة على منع خروج المواطنين للتظاهر.

وفي طهران فقط، كان يبلغ عدد العناصر الموجودة في الميدان من أفراد الحرس وميليشيا البسيج وغيرها من وحدات مكافحة الشغب 60 ألف شخص، منهم عشرة آلاف من القوة الضاربة المسماة بـ فيلق «ثار الله» و ثلاثة آلاف من القوة الضاربة الراكبة للفيلق نفسه، بالإضافة إلى 105 آليات مدرعة من دبابات وناقلات أشخاص فضلا عن عدد من عملاء النظام من غير الإيرانيين.

نعم قد دحر أبناء شعبنا خلال هذه الانتفاضات التعبئة السياسية الأمنية والعسكرية وحملة خامنئي للحرب النفسية. تلك التعبئة والحملة التي بدأها خامنئي منذ عام بحملة إعدامات متواصلة طالت السجناء السياسيين بخاصة أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وغيرها من التمهيدات القمعية لاحتواء ما سماه بـ «الفتنة».

وأثبتت هذه الانتفاضات أن الملالي يعيشون الجولة النهائية من حياتهم.

ان احدث دليل على هذه الحقيقة هو اقصاء رفسنجاني من رئاسة مجلس الخبراء والذي جرى بارادة خامنئي. وكانت هذه "جراحية" لا محالة نفذت داخل النظام من تداعيات الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني. وتعد هذه الجراحية تطورًا نوعيًا يقضي بمصداقية خامنئي بصورة كاملة داخل نظامه ويعجل من سقوط النظام برمته.

"المجلة": هل هناك أي تعاون أو تنسيق بين المقاومة الإيرانية في الخارج وبين ما يسمون بالإصلاحيين؟

-بقدر ما يخص الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران، فمنذ أمد بعيد فلا فرصة وإمكانية لها للإصلاح. إن أبناء الشعب الإيراني لا يريدون ما هو أقل من سقوط خامنئي وكامل نظامه. فجميع المواطنين في العالم رأوا على شاشات التلفزيون أن الشعب الإيراني يردد «الموت لخامنئي» و«ليسقط مبدأ ولاية الفقيه». لذلك إن كان هناك أحد حريصاً على إبقاء هذا النظام أو دستوره أي دستور نظام ولاية الفقيه، فليعلم أنه لا مكانة ومشروعية لهذا النظام لدى أبناء الشعب وهو مرفوض تمامًا من قبل جميع ابناء الشعب. بل بالعكس، إننا وكما أعلنا منذ البداية نرحّب بأية خطوة ضد نظام ولاية الفقيه وندعمها وكنا ومازلنا ملتزمين بهذه السياسة.

"المجلة": نرى تراجعاً في ما يخص دور المعارضة في الخارج بالمقارنة مع تعالي صوت ومكانة المعارضين الإصلاحيين في داخل إيران وحتى من داخل النظام من أمثال موسوي وكروبي؟

-إني أوافق قولك تماماً فإن المقاومة داخل البلاد لها أهمية أكبر قياساً للمعارضة في الخارج. إن مخاوف النظام المتزايدة من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تتأتى بالضبط من الترحيب العام داخل البلاد بمنظمة مجاهدي خلق ودورها المصيري والريادي وشبكاتها السرية العاملة لدفع الانتفاضات العامة إلى الأمام. النظام يشعر بأن ما يحصل منذ عام 2009 حتى الآن في المجتمع الإيراني هو تمرير الخط السياسي والاستراتيجي لمجاهدي خلق. فالشارع الإيراني اتجه بوتيرة عالية نحو إسقاط النظام بكامل عصاباته وزمره والتأكيد على رفض دستور النظام.

المواطنون في انتفاضة عاشوراء (27 كانون الأول 2009) تقدموا نحو بعض الشوارع المركزية في العاصمة طهران وأراد المنتفضون بوضوح إسقاط خامنئي ونظامه. والمثال الآخر علَى ذلك هو انتفاضة 14 شباط 2011 التي لا تنسجم مع جوهر مايسمي الحركة الإصلاحية التي تريد الحفاظ على أسس نظام الحكم.

اليوم نرى ان المحللين الاجانب ايضاً يقولون بان الشارع الإيراني تجاوز ما يصبو اليه الشخصان اللذان اشرت إليهما، حيث ان ابناء الشعب لن يوافقوا على اقل من اسقاط النظام بكامله واساسه ودستوره ومؤسساته، لكنهما لايزالان يؤكدان بانهما يريدان تطبيق دستور النظام، الدستور الذي بني على محور ولاية الفقيه والديكتاتورية الدينية السوداء.

منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لها امتدادات قوية في الغالبية العظمى من أوساط وفئات المجتمع داخل البلاد وفي الطبقة العاملة (العمال) والنساء والمعلمين والشرائح الأخرى و تلعب دوراً حاسماً في تنظيم التظاهرات.

كما وللمقاومة قناة فضائية تبث برامجها على مدار الساعة وهي المنبر الرئيس لإعلام وإيصال نداءات المقاومة إلى داخل إيران.

وهنا ألفت انتباهكم إلى بعض تصريحات قادة النظام:

وفي تقرير قدمه لبرلمان الملالي، أكد المدعو مرتضوي المدعي العام لطهران العاصمة حينذاك بان مجاهدي خلق «قد شاركت في الانتفاضات بصورة منظمة ومدروسة». وقال أحد الاعضاء في اللجنة الخاصة التابعة للبرلمان حول هذا الموضوع لوكالة انباء الجمهورية الإسلامية (IRNA) : «خلال هذه الجلسة المشتركة قدم المدعي العام لطهران تقريرًا عن اعتقال المنافقين الذين حضروا ساحة الانتفاضات بصورة منظمة» (وكالة انباء الجمهورية الإسلامية 04 اب 2009)

وخلال المظاهرات الحكومية التي نظمها النظام بعد مرور ثلاثة أيام من الانتفاضة الكبرى يوم 27 ديسمبر 2009، اكد الملا علم الهدى الخطيب الرئيس للمظاهرة وهو أحد اعضاء مجلس الخبراء وامام جمعة متنفذ في مدينة مشهد قائلاً:« كان المنافقون (مجاهدو خلق) هم الذين يقودون التحرك في يوم عاشوراء. لدينا دليل على ذلك. الدليل الذي يشهد عليه الجميع. لأن المشاغبين في يوم عاشوراء كانوا يرددون نفس الشعارات التي وضعها المنافقون على موقعهم الإلكتروني» (وكالة انباء الجمهورية الإسلامية 27 كانون الأول (ديسمبر)2009).

وفي شأن متصل مع انتفاضة 14 شباط/ فبراير 2011 قدمت اللجنة الخاصة لبرلمان الملالي تقريرا يوم الثاني من آذار إلى البرلمان أكدت فيه على دور مجاهدي خلق في احداث الانتفاضة. وفي هذا التقرير اشار رئيس لجنة مادة تسعين التابعة للبرلمان إلى «مساندة المنافقين ودعمهم لمسيرات غير مرخصة في 14 شباط» (الإعلام الحكومي 02 اذار2011).

وبصورة متزامنة، قام احد فروع وزارة المخابرات بنشر بيان في 6 بنود وقدم مستمسكات وأدلة كانت مضمونها «الحضور الفاعل للمنافقين وفرق الاغتيال لهذه الجماعة في احداث الفتنة يوم 14 شباط» (وكالة انباء فارسي 10 فبراير 2011).

إن إعدام أعضاء مجاهدي خلق الإيرانية في الأشهر الأخيرة كان رداً على دور مجاهدي خلق في الانتفاضات. علي صارمي أبرز سجين سياسي في إيران اعدم بالضبط في يوم ذكرى انتفاضة عاشوراء.

وجه مضلل



"المجلة": هل نهجكم الديمقراطي ضد نظام ولاية الفقيه الذي يقول كلمة الفصل في القضايا السياسية والدينية، وكون المواطن الإيراني متدين ويرى المراجع الدينية من منظار «التقديس» يجعل نطاق دوركم داخل إيران محدوداً؟

-على عكس ذلك تماماً، فان دائرة تأثير كلمة الفصل لولاية الفقيه محدودة جداً داخل الحكومة وأما في الشؤون الدينية والعقائدية والثقافية للمجتمع الإيراني، فحتى معظم المراجع الدينية يكرهون ولاية الفقيه.

وفي عام 1979 وبسرقة قيادة الثورة ضد الشاه أسس خميني نظامًا وصفه بحكم الفقيه المطلق، لكن هذه الدكتاتورية الدينية الظلامية واجهت مقاومة كبرى من جانب أبناء الشعب الإيراني تقودها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. فهذه المقاومة قد كشفت عن الوجه المضلل المغطى بقناع الإسلام لهذا النظام المعادي للإسلام ولإيران، فرأى الجميع أن هذا النظام الذي يدعي الإسلام هو الذي أعدم 120 ألفاً من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق وغالبيتهم العظمى كانوا من الشباب المسلمين. فهذا النظام أعدم في عملية إبادة جماعية خلال صيف 1988 وضمن شهور عدة فقط حوالي 30 ألفاً من السجناء السياسيين وهم كانوا يقضون أيام سجنهم لأنهم كانوا قد حكم عليهم بالسجن فقط، كما إن هذا هو نظام يغتصب السجينات والسجناء بشكل منهجي ويمارس قادته الكذب إلى أن قال مسؤولون فيه خلال الانتخابات الرئاسية عام 2009: إن نظامنا هو إمبراطورية الكذب.

ان نظام ولاية الفقيه قد باء بالفشل في ادعاءاته الإسلامية في المجتمع الإيراني. ومقابل ولاية الفقيه فان المجاهدين يؤمنون بأن حق السلطة هو أعلى حق يعترف به الإسلام ويكنّون للحقوق المنبثقة منه احتراماً كاملاً. فحرية الإنسان هو الحد الرئيس بين الإسلام الديمقراطي والقراءة المتطرفة عن الإسلام. فيما يرى الإسلام الإنسان كائناً صاحب وعي وحرية و اختيار. ومن وجهة نظر الإسلام فجميع أبناء البشر متساوون بصرف النظر عن الجنس والعرق والطائفة. القيمة الأساسية هي العمل النوعي للإنسان والنشاط الحسن الناجم عنه. ويؤكد القرآن الكريم في سورة الحجرات أنه ليست القيمة هي الاختلافات الجنسية والقومية والعرقية وانما القيمة هي «التقوى» لأنها تاج القيم.

الإسلام هو دين احترام الاختيار الحر لجميع مكونات المجتمع الإنساني وانتخاب وصوت جميع بني الإنسان محترم لدى الإسلام.

القرآن وبقوله: «شاورهم في الأمر» يهدي مخاطبيه الى قيمة معينة. فسيدنا النبي الكريم ورغم ارتباطه بالوحي لم يطبق القرارات المهمة من دون استشارة الآخرين وحتى في بعض الحالات كان يفضل نظر الآخرين على رأيه شخصياً.

ان الاستئثار بالسلطة ومسكها من قبل الملالي و«الانصهار في ولاية الفقيه» لا سابقة له في الإسلام الحقيقي ولا يمكن أن تكون لأن الإسلام هو المدافع عن حرية الفكر وهو الداعي إلى التسامح الديني والسياسي. وهناك تعليم قرآني في هذا المجال يقول: « لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ » و «فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ».

وكل هذا اضافة إلى أنّ نظرية ولاية الفقيه لم تكن نظرية مقبولة لدى علماء الشيعة على مرّ الزمن، وكان خميني هو الذي أسّس، او ابتدع، هذه النظرية ليغطي بها نظاماِ ديكتاتوريا متسلطا على رقاب المسلمين من عباد الله.

القوانين التي يراها الملالي ملزمة هي التبعية المطلقة وهذه القوانين لا تمت للإسلام بصلة. اننا ومنذ البداية رفضنا القوانين التي وضعها الملالي وأعطوها صفة الشرعية ونرى منطلقات وقوانين الملالي وسلوكهم البشع لفرض سلطتهم عنوة على الشعب بحجة حفظ الإسلام والدفاع عن العبادات والشعائر، أمراً باطلاً جملة وتفصيلاً.

إن إيمان المجاهدين بالاسلام الديمقراطي المتسامح قد وفّر لهم مساحة كبيرة من الشعبية في أوساط أبناء الشعب ومن أجل تشويه هذه الشعبية يحاول النظام يائساً أن يطلق للمجاهدين صفة «المنافق». فعدد شهداء مجاهدي خلق يبلغ 120 ألفًا كما بلغ عدد السجناء السياسيين منا أربعة أضعاف هذا العدد.

انهم وعوائلهم وأبناءهم وأصدقاءهم يشكلون الآن طبقة عاصية على النظام مصممة وواعية ومنظمة في الوقت نفسه.

المجاهدون وأنصارهم داخل إيران ليسوا منظمة سياسية معارضة بحتة بالنسبة للنظام وانما يمثلون طبقة اجتماعية واسعة. وهناك معيار مهم آخر على هذا الصعيد وهو التمويل الذاتي للمقاومة على أيدي أبناء الشعب الإيراني حيث كان ثمنها في بعض الحالات تعرض حياة مواطنينا للخطر. وبإمكانكم مراجعة لائحة شهداء المقاومة لتروا أسماء العديد من الإيرانيين الذين أعدموا على أيدي النظام لمجرد تقديم التبرعات المالية للمقاومة بينهم تجار وأصحاب أعمال قدموا مبالغ كبيرة من المال للمقاومة.

"المجلة": ما هو ارتباط المعارضة الإيرانية بمراجع الدين في إيران. هل هناك مراجع يؤيدون خط المعارضة في الاصلاح والتغيير؟

- منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومنذ النشوء كان لها ارتباط بالمراجع ورجال الدين الإيرانيين من أصحاب الأفكار التقدمية. فكان أشهرهم المرحوم آية الله طالقاني الذي سجن من قبل سافاك الشاه بسبب دعمه لمجاهدي خلق كما أنه وبعد الثورة ضد الملكية واصل دعمه لمجاهدي خلق وجهاً لوجه خميني.

كما وفي المقاومة ضد الملالي هناك عدد كبير من رجال الدين التحقوا بمجاهدي خلق واعدموا على يد النظام الحاكم. فأسماؤهم مدرجة في لائحة الشهداء.

كما نحظى الآن بتأييد عدد ملحوظ من رجال الدين.

وخلال الانتفاضات التي شهدتها البلاد في عام 2009 قام عدد من رجال الدين الكبار في مدينة قم بدعم الانتفاضات. فقبل وفاته أصدر آية الله منتظري الذي كان أكبر مرجع شيعي فتوى بعزل خامنئي.

"المجلة": هل للمقاومة الإيرانية قنوات ارتباط سرية في القوات المسلحة والأجهزة المهمة الأخرى للنظام؟

-كثرة عدد أنصار المقاومة وفي أطياف اجتماعية مختلفة وفي أعلى المستويات الحكومية قد وفرت الأسرار النووية للملالي في متناول يدها. فهؤلاء الأنصار منتشرون بين طبقة التكنوقراط والقوات العسكرية وحتى مكاتب القيادة حيث وفروا مصدراً سخياً للمقاومة الإيرانية لا تطلع عليه حتى القوى العظمى في العالم. فأنصار المقاومة داخل إيران قد دفعوا ثمناً باهظاً من أجل نيل هذه التقارير لأنه وفي كثير من الأحيان قد خاطروا بأرواحهم وهذا كان بثمن اعتقالهم و تعذيبهم واعدامهم أو حتى فقدان عملهم وفي بعض الأحيان مغادرة إيران.

وبعد الكشف عن موقعي نطنز وأراك في صيف عام 2002 كثفت الأجهزة الاستخبارية والأمنية التابعة للنظام مراقبتها بشأن المواقع النووية، الا أنه ومنذ ذلك التاريخ وإلى يومنا هذا، أي خلال 9 أعوام مضت، كشفت المقاومة الإيرانية النقاب عن عشرات المواقع والمشاريع النووية الأخرى للنظام.

وبعد كل عملية كشف من قبل المقاومة، يصاب الملالي بأزمة أمنية داخلهم وبعد الكشف عن مركز إنتاج الرأس النووي في شباط 2008 قام الملالي بإجراء عملية كبرى لنقل مركز وزارة الدفاع إلى موقع آخر.

كما يجب الإشارة الى عمليات الكشف الفريدة للمقاومة بشأن توغل قوة القدس الإرهابية في العراق حيث تم الكشف عن أسماء وهويات 32 ألفاً من متقاضي الرواتب من قوة القدس في العراق.

صوت الشعب



"المجلة": إذا تمكنتم يومًا ما من الوصول إلى السلطة في إيران وأنتم تدعون إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان، هل ستتعاملون مع أعدائكم السابقين أم ستعتمدون سياسة الاستبعاد والاجتثاث؟

- إن إيران التي تطمح إليها المقاومة الإيرانية وقدمت من أجلها حتى الآن 120 ألف شهيد من أعضائها هي جمهورية تعددية قائمة على أصوات الشعب لتضمن حرية الأحزاب والتجمعات وحرية التعبير والأديان والمذاهب ومنع الرقابة ومنع التفتيش عن الآراء ويتم فيها تنفيذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وفي إيران هذه لن يتم تفضيل أتباع أي دين على أتباع دين آخر في التنعم بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولن يحظى أي شخص بأي امتياز بسبب إيمانه بدين أو مذهب محدد كما لن يتم حرمان أي شخص من أي حق بسبب إيمانه بدين و مذهب محدد آخر.

وعلي أن أذكرّ هنا بأن المقاومة الإيرانية كانت تتعامل حتى مع أفراد النظام من عناصره وقواته العسكرية وحرسه الذين كنا نأسرهم خلال معارك جيش التحرير الوطني الإيراني تعاملاً إنسانيًا تمامًا طبقًا لتوصيات سيدنا ونبينا محمد (ص) بالعفو والرحمة بحيث أننا أطلقنا سراحهم جميعًا بعد عناية تامة بهم وأعدناهم إلى إيران، فيما أنه وتمامًا في تلك الأيام كان خميني يقوم بقتل سجنائنا في مجازر جماعية.

إن المهم هو نشر وتكريس اواصر الأخوة والصداقة بين مختلف ابناء إيران، لان الملالي لم يجلبوا لهم طيلة السنوات الـ 32 الماضية سوى العنف والحزن والفرقة والعداء. إذًا ليست المشكلة أولئك الذين عارضونا ونازعونا أو عادونا وإنما يجب محاكمة كل من تورط في الجرائم الكبيرة ضد أبناء الشعب الإيراني أمام محاكم عادلة وعلنية بحضور مراقبين دوليين.

"المجلة": ما هو موقفكم حيال المشروع النووي الإيراني؟ هل أنتم توافقون على تخصيب اليورانيوم في داخل إيران أم على عرض إجراء عملية التخصيب في الخارج؟

- يجب إيقاف عملية تخصيب اليورانيوم من قبل الملالي سواء في داخل إيران أو في أي مكان آخر لأن هذه العملية تساعدهم على امتلاكهم أسلحة الدمار الشامل. تعرفون أن هذا النظام كان يقوم ولمدة 18عامًا وبسرية بتأسيس مراكز ومنشآت للتخصيب وتهيئة المواد والتجهيزات اللازمة للسلاح النووي. ولم يطلع العالم على وجود هذه المنشآت إلا بعد أن كشفت المقاومة الإيرانية في عام 2002 موقعي «نطنز» و«أراك» السريين النوويين داخل إيران.

إن الملالي الحاكمين في إيران وكما أكده رفسنجاني في عهد رئاسته يريدون المشروع النووي لضمان استمرارهم في السلطة. فلا يمكن لنظام «ولاية الفقيه» أن يبقى قائمًا على السلطة إلا بقمع المجتمع وتصدير الإرهاب وإنجاز المشروع النووي.

من الواضح أن حكام إيران لا يريدون الأسلحة النووية ليخوضوا حربًا مدمرة مع أميركا وإسرائيل، وإنما يريدون استخدامها كأداة للإخافة والترهيب لتمرير نفوذهم وهيمنتهم في بلدان المنطقة.

حسن الجوار



"المجلة": في تسعينات القرن الماضي كان هناك تقارب مع دول الخليج العربي، ثم وبوصول أحمدي نجاد إلى الرئاسة توترت هذه العلاقات. إذا مسكتم مقاليد السلطة في إيران ماذا ستكون سياستكم وموقفكم حيال الدول العربية بخاصة دول الخليج؟

- إن سياستنا حيال الدول الشقيقة والمجاورة تقوم على أسس حسن الجوار والأخوة والسلام. إننا عازمون على وضع نقطة النهاية إلى الأبد لسياسة اعتمدها نظاما الشاه وخميني من العداء والنزاع وروح التخاصم طيلة السنوات السبعين الماضية مع دول المنطقة بما فيها العراق والمملكة العربية السعودية. وبالقدر الذي يتعلق بجيراننا العرب فعليهم أن يرسوا دعائم العلاقات الأخوية والودية مع الشعب الإيراني من الآن من خلال ابتعادهم عن هذا النظام الذي هو ألدّ عدو للشعب الإيراني ولجميع شعوب المنطقة.

إن النظام الإيراني هو الخطر الرئيس الذي يهدد كيانات كل دول المنطقة، لأن هذا النظام لا يمكن له البقاء في السلطة في إيران إلا من خلال فرض القمع داخل البلاد وتصدير الإرهاب إلى خارجها.

إن دستور حكام إيران يؤكد ضرورة تشكيل الحكومة الإسلامية العالمية وهذا يعني سيطرة التطرف والعنف على العالم الإسلامي وهذه هي السياسة التي تقوم عليها مخططات وأعمال هذا النظام لإثارة نيران الفتنة والحروب وتنفيذ العمليات الإرهابية في كل من غزة ولبنان ومصر واليمن والسعودية والأكثر من كلها في العراق الذي أزهق فيه أرواح آلاف من أشقائنا العرب.

و في وقت سيكون فيه نظام ديمقراطي في إيران قادرًا على فك كل الخلافات وحل جميع المشاكل والقضايا العالقة بين إيران والعالم العربي بأفضل وأحسن وجه وبصورة أخوية بحيث يتضمن ويحفظ مصالح ومنافع كل الأطراف. إننا نرى أن مصالح إيران الديمقراطية ليس فقط لا تتعارض مع مصالح إخوتنا العرب وإنما وعلى عكس ذلك، بيننا مصالح مشتركة وكذلك تحديات مشتركة ويمكن لنا أن نسلك طرق التقدم والنمو والنهوض المشترك معًا وبالتكاتف والتعاضد، علمًا بأن هذا الموضوع لا يقتصر على ما بعد سقوط النظام الإيراني فقط، بل وبذات القدر من الأهمية إن إقرار الديمقراطية والسلام في المنطقة يتطلب اليوم ضرورة تشكيل جبهة موحدة للتضامن أمام ظاهرة التطرف الشريرة ونظام الملالي الحاكم في إيران باعتباره القاعدة الرئيسية لها، وهي الجبهة التي تمثل المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني جزءًا أساسيًا منها. انني دائماً كنت و مازلت من دعاة تشكيل هذه الجبهة.

"المجلة": كيف تقيمون الردود الدولية حيال النشاطات التي تشهدها إيران للتغيير؟

- إن ردود فعل الحكومات الغربية التي حذرت بشكل عام الملالي من قمع الاحتجاجات أو أدانت قمعها خطوة إيجابية فعلاً ولكنها ليست كافية. إن الحكومات الغربية وباعتمادها سياسة المساومة والتسامح مع النظام الإيراني ساعدت حتى الآن هذا النظام على بقائه في السلطة ومواصلته القمع، فحاليًا إذا كانت تلك الحكومات تريد طي هذه الصفحة السوداء فعليها أن تتخذ خطوات مادية وملموسة حازمة إحداها تجميد علاقاتها مع هذا النظام لإجباره على إيقاف الإعدامات والاعتقالات، والخطوة الأخرى هي فرض مقاطعة نفطية عليه أي حظر شراء النفط من هذا النظام. إني أنصح هذه الدول بأن تنبذ الخوف والقلق من ردود أفعال هذا النظام وأن تقف بجانب الشعب الإيراني، وهذا يخدم ليس فقط الشعب الإيراني وإنما دول المنطقة بأسرها أيضًا.

"المجلة": ماذا عن الغرب وبالتحديد أميركا؟ هل تتلقون الدعم المالي من هذه الدول؟ إذا كان الجواب نعم، هل يقتصر الدعم على الدعم المالي فقط أو هناك دعم إعلامي وتمويني وأمني أيضًا؟

-كلا، إن المقاومة الإيرانية تعتمد بالكامل على شعبها وإن تبرعات ومساعدات الإيرانيين الطوعية هي المصدر الوحيد لتسديد حاجاتها وهي التبرعات والمساعدات التي يدفع المواطنون أحيانًا حياتهم ثمنًا لجمعها وإيصالها إلى المقاومة. إني أعلنت مرارًا وتكرارًا أننا لا نريد من الغرب لا المال ولا السلاح، إن كل ما كنا قد أردنا منهم منذ البداية أن يقفوا على الحياد بيننا وبين عدونا وأن لا يقوموا بالمساومة والتعامل التجاري مع هذا النظام وأن لا يفرضوا القيود والمضايقات على المعارضة وأن لا يصمتوا ولا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام جرائم هذا النظام بما فيها إعدامه 120 ألف سجين سياسي، كون كل ذلك مد يد العون إلى هذا النظام المجرم. هذا كل ما نريد. ففي تاريخ الدبلوماسية الحديثة أي طيلة السنوات الـ 220 الماضية لم تكن هناك أية حكومة في إيران تحظى بالدعم الفعلي الملموس من الغرب بقدر ما حظي به نظام الملالي الحاكم حاليًا في إيران. إننا نريد إنهاء هذا الدعم والعون. فلو لا هذا الدعم والعون المقدم للنظام الإيراني من قبل الغربيين لسقط هذا النظام قبل سنوات عديدة.

ضربة موجعة



"المجلة": ما رأيكم حول موقف علي خامنئي المرشد الأعلى للنظام الذي حث بشكل علني على الثورة ضد أنظمة الدول العربية ويتهم أولئك الذين يطالبون اليوم في إيران بالتغيير بالعمالة والخيانة ويقمع الأطراف المحتجة والمعارضين؟

- عندما أعلن خامنئي في خطبة صلاة الجمعة في الرابع من شباط وبشكل رئائي عن دعمه لثورة الشعب المصري وحاول تقديمها نسخة للرجعية الخمينية، لم يكن يتصور قط أن أبناء الشعب الإيراني وبعد عشرة أيام من خطبته المذكورة ومن خلال انتفاضتهم الكبرى سيوقعون ضربة موجعة على نظامه. انه كان واثقًا بشكل كبير بتأثير عمليات القتل والتعذيب وإراقة الدماء التي ارتكبها خلال عام مضى ولكنه لم يعرف أن إرادة الشعب ستغلب على هذه الممارسات القمعية.

رجال السياسة في العالم والمحللون فسّروا موقف خامنئي بالنفاق أي أنه يعلن تأييده ودعمه لانتفاضة شعب مصر لكنه يقمع انتفاضة ابناء الشعب الإيراني.

لقد أراد خامنئي أن يستغل الثورات في المنطقة كفرصة لصالح نظامه، إلا أن الاحتجاجات القوية داخل المجتمع الإيراني وإرادة الشارع الإيراني الجذرية لتغيير النظام، قد حولت هذه الفرصة إلى خطر ضد خامنئي.

المجلة": كيف هي الاوضاع الحاليه للمعارضه الإيرانية في معسكر أشرف؟

- أشرف الذي يقيم فيه 3400 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق هو اليوم رمز للمقاومه سواء للشعب الإيراني او شعوب المنطقة.

العديد من سكان أشرف هم خريجو الجامعات الاوروبيه والكنديه والامريكيه والإيرانية، او انهم من السجناء السياسيين لهذا النظام وحتى الكثيرون منهم كانوا سجناء في عهد الشاه، ومن بين هؤلاء الف امراة مجاهدة ومسلمة ولكل منهن سجل حافل ومشرق من النضال والكفاح.

احدى اولويات النظام الإيراني خلال حرب العراق عام 2003 كانت القضاء على المجاهدين، وفي صفقة ثلاثية عقدت بين امريكا وبريطانيا والنظام الإيراني والتي كشف النقاب عنها في وقت لاحق تعهدت امريكا وبريطانيا خلال الحرب قصف أشرف وغيره من قواعد المجاهدين في العراق وذلك في المقابل وعد النظام الإيراني بعدم التدخل في العراق.

وبطبيعة الحال اوفى الجانب الامريكي بتعهده على عكس النظام الذي صعد من تدخلاته في العراق. وخلال عمليات قصف المعسكرات، قتل وجرح العشرات من المجاهدين من بينهم نساء، في حين كانت المقاومة الإيرانية اطلعت امريكا وبريطانيا والأمم المتحدة قبل نشوب الحرب انها لن تتدخل من قريب اوبعيد بالحرب وان تواجدها في العراق هو فقط من اجل مواجهة الفاشية الدينية الحاكمة في إيران.

وبعد الحرب اقرت امريكا والقوات متعددة الجنسية ومنظمة الأمم المتحدة بان سكان أشرف اشخاص مدنيون محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وعلى هذا الاساس وبموجب اتفاق ثنائي مع سكان أشرف تعهدت القوات الامريكية بحماية سكان أشرف.

ولكن للاسف قامت القوات الامريكيه اعتبارا من مطلع العام 2009 في اجراء غير قانوني على الاطلاق سلمت بموجبه مسؤولية حماية أشرف إلى القوات العراقية التي تخضع خضوعا تاما للنفوذ الإيراني.

ومنذ ذك الوقت وحتى الان يتعرض سكان أشرف للضغوط والحصار واعمال القمع من جانب الحكومة والقوات العراقية بطلب من النظام الإيراني ، وما تزال هذه الممارسات مستمرة وفي تصاعد حتى اليوم.

"المجلة": ما هو اقتراحك لحل مسالة أشرف؟

- نحن نعتقد ان الولايات المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة لديهما مسؤولية محددة سواء من الناحية الدوليه او من الناحية الاخلاقية والسياسية لحماية سكان أشرف. نحن نريد تواجد فريق مراقبة دائم تابع للأمم المتحدة في أشرف وتحميه القوات الامريكية، وهذه المسألة ابلغناها مرات عديدة إلى المسؤولين في الأمم المتحدة والمسؤولين الاميركيين واطلعناهم على مثل هذا الاقتراح. وعلاوة على ذلك نحن نطالب الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاخرين القيام بواجبهم، وان يطالبوا الحكومة العراقية بان تزيل مكبرات الصوت في اقرب وقت ممكن وعلى الفور، وان تضع حدا للتعذيب النفسي للسكان وتامين حصول السكان على الخدمات الطبيه بحرية.

عدو الجميع



"المجلة": كيف هي اوضاع الاقليات العربية والسنية في ايران احمدي نجاد وخامنئي.. وهل هناك اتصال مع هذه الجماعات من الشعب الإيراني؟

- النظام الإيراني عدو لجميع مكونات الشعب الإيراني سواء الفرس او الكرد او العرب وهم جميعا من حيث القمع على سطح واحد على الرغم من ان مجموعات من مواطنينا يعانون من اضطهاد قومي وعرقي ومذهبي مضاعف، العديد من الاعضاء والمسؤولين في هذه المقاومة ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية هم من اصول ومنابت غير فارسية وكمثال فان مؤسس منظمة المجاهدين محمد حنيف نجاد هو من ابناء تبريز اهم مدن اذربيجان بالاضافة إلى ان الامين العام للمجاهدين في سنوات 1994 إلى 1996 السيدة فهيمة ارواني هي من اذربيجان إيران، وفي سنوات 1998 إلى 2000 كانت السيدة سرين سبهري من كردستان إيران، والعدد الاكبر من شهداء مقاومتنا هم شهداء ينتمون إلى اقليات عرقية ومذهبية. يشكل الاعتراف بحقوق الاقليات العرقية والمذهبية جزءا من برنامج المجلس الوطني للمقاومة وقد اقر المجلس سنة 1983 خطة شاملة للحكم الذاتي في كردستان إيران تحدد اطار عملنا بهذا المجال .

وجاء في هذه الخطه ما يلي: جميع الحقوق والحريات المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية ذات الصلة مثل حرية الفكر والتعبير وحرية الصحافة وحرية تشكيل الاحزاب والتنظيمات السياسية والنقابات ومجالس العمال والمزارعين والتجار والجمعيات الديموقراطية وحق اختيار العمل ومكان الاقامة وحرية الدين في منطقة كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي مثل بقية مناطق إيران مكفولة ومضمونة وجميع سكان كردستان من النساء والرجال متساوون مع غيرهم من سكان المناطق الأخرى من دون أي تمييز جنسي او قومي أو عرقي أو ديني في الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافي. (توصية 11 أغسطس 19)

"المجلة": الختام ماذا تريد رئيسة الجمهورية الإيرانية في المنفى ان تقوله إلى الدول العربية والعالم.

- رسالتي باسم المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني الذي انتفض في فترة شهري فبراير واذار هذا العام بشعار إسقاط نظام ولاية الفقيه في إيران، ان رسالتي هي أن الوقت قد حان للتضامن مع الشعب الإيراني ودعمه والابتعاد عن النظام الإيراني.

لقد انتفض الشعب اليوم في جميع انحاء إيران من اجل الحرية والديموقراطية، اخواتكم واخوتكم اعضاء منظمة مجاهدي خلق في أشرف يتصدون لهذا النظام المعادي للاسلام ولتطرفه الذي صدره للعراق. وملالي إيران يريدون تحت ستار الدين تصدير الارهاب والتطرف إلى العالم العربي وبسعيه امتلاك القنبلة النوويه يريد فرض هيمنته على المنطقة.

انهم يحاولون بكل القوى مصادرة الظروف التي نجمت عن موجة الانتفاضات والتغيرات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمصلحتهم لتصدير التطرف والارهاب بيد مفتوحة اكثر إلى هناك.

انه نظام الولي الفقيه الذي منع النتيجة الطبيعية للانتخابات في العراق ولا يزال يحاول الهيمنة على حكومة ذلك البلد، انهم الملالي الذين جعلوا مصير لبنان رهينة لارهابهم وتسلطهم، احداث الاطاحة بالحكومة الائتلافية في لبنان كانت خطة نفذت بأمر من خامنئي، والنظام نفسه الذي جعل جزءا من فلسطين تحت نفوذه عن طريق منع تحقيق سلام عادل ودائم وأدى ذلك إلى زيادة التطرف.

رسالتنا إلى الاخوات والاخوة في مصر وتونس وكذلك إلى المنتفضين في الدول الاخرى هي حذار من قتلة شبان وفتيان إيران فهذا النظام اسوأ عدو للاسلام والمسلمين. اعصار اسود لم يجلب لشعوب المنطقة غير المصائب والاضطراب، ولكن كونوا على يقين باننا بمساعدة الشعب الإيراني ومؤازرته سنسقطه من السلطة وسيثمر نضالكم بيمن الدماء والمعاناة، شريطة ان يكون في مأمن من هذا البلاء المشؤوم.

ومع ارساء الديموقراطية في إيران سيتم القضاء على الارهاب والتطرف وسيتحرر الاسلام من أسر تجار الدين وستعم الاخوة بين الشيعة والسنة والمسلمين وغير المسلمين.

ان نهاية نظام الملالي في إيران بشرى بنهاية الارهاب والعدائية والخصومة والقشرية في هذه المنطقة، ومبارك ذلك اليوم لشعب إيران والشعوب العربية والاسلامية.

* أجرى الحوار عزالدين سنيقرة

رابط الحوار بالفارسية: http://www.majalla.com/ar/interview/article317903.ece


font change