موجة جديدة لفيروس كورونا في السعودية ترافقها الشائعات

موجة جديدة لفيروس كورونا في السعودية ترافقها الشائعات

[caption id="attachment_55245417" align="aligncenter" width="620"]أعلنت وزارة الصحة السعودية عن تسجيل ثلاث وفيات وإصابة جديدة بفيروس كورونا أعلنت وزارة الصحة السعودية عن تسجيل ثلاث وفيات وإصابة جديدة بفيروس كورونا[/caption]

أطلّ فيروس كورونا برأسه مجدداً، للمرة الحادية عشرة خلال شهر رجب الحالي في بيانات وزارة الصحة السعودية؛ حيث أعلنت الوزارة مساء أمس الأربعاء عن تسجيل ثلاث وفيات وإصابة جديدة بالفيروس.

وذكرت الوزارة أنه في إطار التقصي الوبائي لفيروس كورونا الجديد MERS-CoV، "تم تسجيل حالة إصابة جديدة بالفيروس لمواطن (61 عاماً) بمنطقة الإحساء، يعاني فشلاً في الكلى وأمراضاً أخرى مزمنة ليصل إجمالي عدد المصابين بالفيروس إلى 38 حالة إصابة".
وأضافت "أن ثلاث حالات توفيت من المرض بالمنطقة الشرقية، ممن أعلن عن إصابتهم سابقاً، وأدخلوا المستشفى قبل شهر تقريباً، وتبلغ أعمارهم 60، 58، 24، ولديهم جميعاً فشل مزمن في الكلى وأمراض أخرى ليصل عدد الوفيات إلى 21 حالة وفاة".

كما أصدرت الوزارة بياناً، الجمعة الماضية، أكدت فيه أن أعمال التقصي الوبائي التي تقوم بها اللجان المختصة، أجرت تحاليل مخبرية على 149 عينة مشتبهة؛ وأثبتت النتائج أنها سلبية. وأشارت الوزارة إلى أن اللجان العلمية الوطنية المعنية تواصل عقد اجتماعاتها بالوزارة لمتابعة مستجدات الوضع حيال هذا الفيروس، وسيتم إطلاع الجميع أولاً بأول على ما يستجد بهذا الخصوص.




الصحة العالمية: الفيروس تهديد للعالم





في هذا الصدد قالت الدكتورة مارجريت تشان مدير عام منظمة الصحة العالمية "اتفقنا مع المسؤولين السعوديين على تشكيل فريق مشترك من المختصين للمشاركة في جمع المعلومات اللازمة وإجراء تقييم للمخاطر ومعرفة المزيد من التحولات التي يشهدها فيروس كورونا".

[caption id="attachment_55245418" align="alignleft" width="150"]مارغريت تشان مارغريت تشان[/caption]
[blockquote]منظمة الصحة العالمية: فيروس كورونا ليس مشكلة بلد واحد تأثر به، بل يشكل تهديداً للعالم بأسره.[/blockquote]


وأكدت أن أكبر التحديات التي تواجه منظمة الصحة العالمية في الوقت الحالي هي فيروس كورونا بوصفه مرضاً جديداً يبرز بشكل أسرع من فهمنا له.

وذكرت في ختام أعمال اجتماع الجمعية العامة للصحة العالمية في دورتها الـ 66 أن "الفيروس ليس مشكلة بلد واحد تأثر به، بل يشكل تهديداً للعالم بأسره، مبينة الحاجة إلى المزيد من المعلومات حول هذا الفيروس وعلى وجه السرعة من أجل معالجة هذا التهديد على نحو كافٍ".

وفي شأن متصل، قال مصدر في المستشفى الذي كان يعالج فيه أول شخص أصيب بالفيروس التاجي "كورونا" الشبيه بـ "سارس" في فرنسا، إن المريض "65 عاما" الذي كان قد سافر إلى دبي قبل الإصابة توفي. ولم تؤكد وزارة الصحة على الفور أن الوفاة ناجمة عن الإصابة بالفيروس الذي أسفر عن وفاة 22 شخصا في أنحاء العالم.



شائعة المشروبات الغازية السعودية





تداولت وسائل التواصل الاجتماعي معلومة مفادها أن عدم تنظيف عبوات المشروبات الغازية والمياه المعبأة يعتبر سببا في انتشار فيروس كورونا في السعودية نظرا لتلوث رأس العلبة أثناء تخزينها في المستودعات، الأمر الذي نفاه استشاري مكافحة العدوى بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض الدكتور محمد ضاهر مؤكدا أن مثل هذه الرسائل لا تعدو كونها شائعات وأن هذا الأمر لا يعني عدم تنظيف العبوة التي يتم شراؤها خوفا من أمراض أخرى.

gas
[blockquote]خبير: لا صحة لما تم تداوله بأن عدم تنظيف عبوات المشروبات الغازية والمياه المعبأة يعتبر سببا في انتشار فيروس كورونا في السعودية [/blockquote]

وذكر الدكتور محمد ضاهر أن كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة هم أكثر عرضة للوفاة عند الإصابة بالفيروس. مشيرا إلى أهمية غسل الأيدي في منع انتشار الفيروسات والحد من انتقال العدوى، وأن 30-10 في المائة من عدوى المستشفيات يمكن منعها بغسل الأيدي الصحيح. كما أشار إلى أن وزارة الصحة حرصت على زيادة وعي الناس بفيروس كورونا وكيفية الوقاية منه من خلال إنشاء موقع على الشبكة العنكبوتية يحوي كل المعلومات المتعلقة بالفيروس.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها ضمن احتفال مجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض باليوم العالمي لمكافحة العدوى الذي أقيم أمس في قاعة الطبري بحضور مدير مكافحة عدوى المنشآت الصحية بالشؤون الصحية في منطقة الرياض إبراهيم بن محمد المضحي والمدير التنفيذي للمجمع الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني ومساعده للخدمات الطبية الدكتور رياض بن عبد الله النملة وعدد من المسؤولين في المجمع والفرق العلاجية.

وأكد رئيس مكافحة العدوى في المجمع محمد مشني أن الفعاليات تشمل عدة جوانب توعوية وتدريبية ومسابقات لتشجيع الموظفين والمراجعين على الالتزام بأنظمة مكافحة العدوى. كما أشار مدير مكافحة عدوى المنشآت الصحية الأستاذ سليمان المضحي إلى أهمية تضافر الجهود لتطبيق إجراءات مكافحة العدوى في جميع المنشآت الصحية حرصا على سلامة المرضى والممارسين الصحيين.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد القحطاني جهود مجمع الأمل في الرياض في مكافحة العدوى، واستعرض بعض الإنجازات التي تحققت في هذا المجال مؤكدا أهمية هذا القسم الحيوي في تقديم الخدمة للمرضى والوقاية من الأمراض المعدية والفيروسات.





فيروس كورورنا .. الفكرة والبداية





تم تأكيد الإصابة الأولى العام الماضي بالفيروس، وكان المصاب رجلا يبلغ من العمر 60 عاما وتوفي في السعودية. أما المصاب الثاني فكان قطريا، يبلغ من العمر 49 عاما، وقد ظهرت عليه أعراض الإصابة في سبتمبر وتم تأكيد إصابته من قبل مخابر وكالة الوقاية الصحية في كولينديل شمالي لندن.

سمي الفيروس الجديد بـ"متلازمة الالتهاب الرئوي التاجي الشرق أوسطي" واختصاره العلمي "MERS-CoV".

الدكتورة سوزي وايلز، عالمة الأحياء الدقيقة وأخصائية الأمراض المعدية لدى جامعة أوكلاند في نيوزيلاندا قالت إن أغلب حالات انتقال العدوى بفيروس كورونا تمت في مشاف أو عيادات طبية وعلى أشخاص كانوا هناك لأن لديهم مشاكل صحية، "مما يشير إلى أن إصابة أشخاص بأمراض مسبقة يجعل هؤلاء أكثر تعرضا لاستقبال العدوى".



[blockquote]-virus-viruses-artistic-1920x1080

عرفت هذه الفيروسات للمرة الأولى عام 1960، وسميت بهذا الاسم بسبب اتخاذها شكلا يشبه الإكليل (التاج)، ويسبب هذا النوع من الفيروسات أمراضا رئوية تصيب البشر والحيوانات على حد سواء.
لا تزال المعلومات المتوفرة حاليا حول الإصابة وانتقالها قليلة في هذه المرحلة. ولكن في حالات الإصابة المؤكدة عانى المصابون من ارتفاع الحرارة والسعال وصعوبات في التنفس. من غير المعروف إلى الآن فيما كانت الأعراض التي تسببها الإصابة متطابقة لدى كل المصابين، أم أنها تختلف بحسب حالة المصاب.
لا يملك العلماء معلومات كافية عن الفيروس لإنتاج علاج محدد أو إجراءات يستحسن اتخاذها، زيادة على معالجة الصعوبات التنفسية في المشافي وفقا لما ذكرت وكالة الوقاية الصحية في بريطانيا.[/blockquote]



ينتقل هذا النوع من الفيروسات عادة بشكل شبيه لانتقال فيروسات الإنفلونزا العادية. لذا فمن المرجح أن يكون انتقال الفيروس من شخص إلى آخر عبر السعال والعطاس.
لا أحد يدري إلى الآن أين ظهر الفيروس لأول مرة. وقد يكون "كورونا" نتيجة تحول فيروس آخر. وبعض حالات العدوى أتت من فيروسات كانت تنتقل بين الطيور والحيوانات، وتعرف هذه الإصابات علميا بالأمراض حيوانية المنشأ. وهذا قد يؤدي في بعض الأحيان إلى إصابات بشرية طفيفة أحيانا وخطيرة في بعض الحالات الأخرى. ولكن لا دليل حاليا على كون فيروس كورونا الجديد من تلك التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر.
font change