أكثر من مليون ونصف المليون مسلم أدوا صلاة الجمعة الأخيرة في شهر رمضان [/caption]
أوضحت وزارة الصحة أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد ميرس (MERS/CoV) بين المعتمرين والزوار حتى الآن وأن الحالة الصحية لهم جيدة ومطمئنة .
وأفاد المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور خالد مرغلاني أن تقارير المتابعة الميدانية وعمليات الاستقصاء الوبائي التي تقوم بها الفرق المتخصصة للوزارة، أكدت عدم وجود أي أمراض وبائية بين المعتمرين والزوار , الذين فاق عددهم خمسة ملايين معتمر وزائر , وأن معظم الحالات التي راجعت مرافق الوزارة كانت تعاني من أمراض مزمنة وإجهاد حراري .
وأبان أن الفرق الطبية بمرافق وزارة الصحة في كلا من مكة المكرمة والمدينة المنورة تواصل تقديم خدماتها الصحية للمعتمرين والزوار خلال هذا الشهر الكريم وفق الخطط الصحية التي أسهمت في تلبية احتياجات المستفيدين من هذه الخدمات من المعتمرين والزوار بما لا يؤثر على سير الخدمات المقدمة للمواطنين الكرام وجودتها حيث تم تسخير الإمكانات البشرية والمادية لخدمة هؤلاء المعتمرين والزوار من خلال المستشفيات والمراكز الصحية في مكة المكرمة والمدينة المنورة وكذلك من خلال مراكز الطوارئ داخل الحرم المكي الشريف وفي الساحات المحيطة بالحرمين الشريفين وقد بلغ إجمالي من تم خدمتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة (131851) مراجعاً .
من جهته ذكر مدير عام الشئون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور خالد ظفر أن عدد من تم خدمتهم من المعتمرين عبر المرافق الصحية في مكة المكرمة خلال الفترة من 1 إلى 26 رمضان بلغ (29409 ) مراجعين منهم (21644) مراجعاً لأقسام الإسعاف والطوارئ أما العيادات الخارجية فقد استفاد من خدماتها (1612) مراجعاً وبلغ عدد حالات التنويم (482) حالة .
وبين أن الخدمات الصحية في المنطقة المركزية للحرم قدمت لضيوف الرحمن من خلال مستشفي أجياد للطوارئ وخدمت (2234) حالة وتمت خدمة (2068) حالة في مراكز الطوارئ داخل الحرم , كما قدمت مراكز الرعاية الصحية بالمنطقة المركزية خدماتها (3603) مراجعين .
من جانبه أوضح مدير عام الشئون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطائفي أن عدد المستفيدين من زوار المدينة المنورة ومسجد رسول الله بلغ (102442) مراجعاً منهم الزوار الذين راجعوا أقسام الطوارئ في مستشفيات المدينة خلال نفس الفترة من 1-26 رمضان (19931) مراجع , أما المراكز الصحية المتواجدة في ساحات الحرم النبوي الشريف والقربة منه فقد استفاد من خدماتها (82511) زائراً وتم تحويل (62) حالة للمستشفيات , كما راجع العيادات الخارجية بالمستشفيات (233) مراجعاً وبلغ عدد حالات التنويم (181) حالة تم تقديم الخدمة الصحية لهم وخرجوا بعد تماثلهم للشفاء.
مليونين ونصف في ليلة السابع والعشرين
ويتوقع أن يشهد الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة المنورة الليلة توافد نحو مليونين ونصف المليون مصلٍّ ومعتمر لأداء صلاتي التراويح والقيام في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك.
ومن جهتها أنهت الجهات الحكومية الخدمية والأمنية ذات العلاقة بخدمة المعتمرين في مكة المكرمة والمدينة المنورة استعداداتها للتسهيل على المصلين.
وكانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أتمت استعداداتها لليلة 27 من شهر رمضان المبارك وختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام.
وقال قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء يحيى الزهراني في حديث لقناة العربية إن "جميع الجهات الأمنية داخل وخارج الحرم المكي على أهبة الاستعداد بالتعاون مع جميع الجهات مثل الشؤون الصحية والهلال الأحمر والدفاع المدني". وتابع: "ألاحظ كثافة المعتمرين في هذه الليلة، حيث 80% من الرقم المفترض موجود الآن في صحن المطاف".
وعن التقنيات الجديدة تحدث الزهراني قائلاً "إن هناك غرفة عمليات للقوة الخاصة بأمن المسجد الحرام ترتبط مباشرة بغرفة القيادة والسيطرة، بالإضافة الى خط ساخن بين القيادة والقوة الخاصة وغرفة العمليات الأمنية والمرورية لتبادل المعلومات الأمنية مباشرة في هذا الشأن".
وأشار إلى وجود كاميرات جديدة في منطقة التوسعة في الناحية الشمالية، وقال إنه تم تغيير أماكن بعض الكاميرات لرفع الطاقة الاستيعابية وبعض المشاريع الموجودة للحرم. وقال إن غرفة القيادة والجهات الأمنية اتخذت قرار تقليص أعداد المصلين وذلك بإعطاء الأولوية للمعتمرين.
وتوقع اللواء الزهراني كثافة للمعتمرين والمصلين في ليلة 29 أيضاً، ولمواجهة الكثافة طالب المصلين بالتعاون مع قوات الأمن في جميع المحاور المؤدية للحرم بالاتجاه إلى الساحات الشمالية من التوسعة حيث تتوافر فيها جميع الإمكانات.
ودعا أيضاً إلى تخفيض عدد المرافقين لمن هم مع كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة على الجسر المؤقت ما يسهل عملية التنظيم.
يذكر أن أكثر من مليون ونصف المليون مسلم قد أدوا صلاة الجمعة الأخيرة في شهر رمضان يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين والذي وصل مساء يوم الأربعاء إلى مكة المكرمة للإشراف على راحة قاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وقضاء باقي أيام الشهر الفضيل بجوار بيت الله الحرام كما جرت العادة في كل عام.
