95 ألف رجل أمن لحماية الحجاج.. والسعودية ترفض رفع الشعارات السياسية

95 ألف رجل أمن لحماية الحجاج.. والسعودية ترفض رفع الشعارات السياسية

[caption id="attachment_55248185" align="aligncenter" width="620"]السعودية تستنفر طاقتها لضمان موسم حج آمن السعودية تستنفر طاقتها لضمان موسم حج آمن[/caption]

جاء حديث الأمير محمد بن نايف لوكالة الأنباء السعودية التي نشرته أمس، معربا عن أمله أن يؤدي كل حاج نسكه بكل طمأنينة، مع البعد عن كل ما يصرفه عن ذلك، وأكد أن حكومة بلاده تدعو كافة الحجاج والمعتمرين إلى الالتزام بأداء النسك والبعد عن أي عمل يصرفهم عن ذلك ويعرضهم للخطر، مبينا أن الأجهزة الأمنية المستنفرة لتقديم الخدمات لحجاج بيت الله وحفظ الأمن في الأماكن المقدسة وتأمين سلامة الحجاج والمعتمرين تستخدم تقنيات متطورة وتجهيزات حديثة وخططا أمنية ينفذها نحو 95 ألفا من رجال الأمن، إضافة إلى القوات المساندة لهم من وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني ورئاسة الاستخبارات العامة، معلنا أن هذا العام شهد صدور الموافقة الملكية على إنشاء القوات الخاصة بأمن الحج والعمرة التي تقدر بـ40 ألفا من رجال الأمن.

كما أعرب الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني السعودي عن أمله في أن يسهم المواطنون وضيوف الرحمن هذه الأيام في المحافظة على الأمن والأمان وعدم السماح لأي شعارات أو أي خطابات أو أي شيء كان مما يعكر صفو الحجيج، وقال: «لن نرضى ولن نقبل بهذا الأمر».

وحول مشاركة وزارة الحرس الوطني في أعمال الحج وأبرز الخطط والبرامج التي تنفذها الوزارة، أوضح الأمير متعب بن عبد الله أن الحرس الوطني من ضمن القطاعات العسكرية ممثلة في وزاراتي الدفاع والداخلية للحفاظ على الأمن في المدينتين المقدستين وفي المشاعر.

وفي سياق آخر وبحضور الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وقف الأمير محمد بن نايف على استعدادات الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام 1434هـ، في عرض أقيم بمعسكرات قوات الطوارئ الخاصة في موقف حجز السيارات على طريق مكة المكرمة الطائف السريع «الكر».

وشاهد وزير الداخلية وأعضاء لجنة الحج العليا، عرضا موجزا عن أبرز ملامح خطة قيادة أمن الحج التي جرى اتخاذها لتنفيذ الخطط الأمنية المعتمدة لموسم حج هذا العام، وعرضا للأفراد والآليات المشاركة في حج هذا العام، واستمع إلى شرح مفصل من الفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني مدير الأمن العام، عن ملامح الخطة الأمنية وجوانب من مضامينها ومرتكزاتها التي تتوافق مع المكان والزمان في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنافذ الدخول وطرق الحج.

وتركز الخطة العامة لهذا الموسم على الاستفادة من الخبرات التراكمية ومرجعية الخطط السابقة والمستجدات الحالية من مشروعات حيوية في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وما يتعلق باستعدادات رجال الأمن لتنفيذ التعليمات التي تنص على وجوب حصول حجاج الداخل على تصريح بالحج قبل التوجه إلى مكة المكرمة، والتنظيم الخاص لتفويج الحجاج لأداء طوافي الإفاضة والوداع، في ضوء المشروع الجاري لتوسعة المطاف، بالإضافة إلى الخطط الأمنية والمرورية الأخرى الهادفة للارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية للحجاج.

وتفقد وزير الداخلية في ميدان العرض العسكري، وحدات وآليات القطاعات الأمنية والحكومية المشاركة في تنفيذ خطط أعمال موسم حج هذا العام، وألقى الفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني كلمة شدد خلالها على أن من أهم أهداف خطط الحج «المحافظة على أمن ضيوف الرحمن وسلامتهم، وتهيئة كل الوسائل والسبل لخدمتهم في أماكن إقامتهم وأثناء تحركهم»، وأشاد بمتابعة واهتمام الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، لجميع شؤون الحج والحجاج.

وشاهد الأمير محمد بن نايف والحضور العرض العسكري للقوات الأمنية الأرضية والجوية المشاركة في حج هذا العام، التي تتمثل في قوات أمن الحج، وقوات الطوارئ الخاصة، وقوات الأمن الخاصة، والأحوال المدنية، والأمن العام، والدفاع المدني، والجوازات، والمجاهدين، والشرطة، والمرور، والدوريات الأمنية، وأمن الطرق، والأدلة الجنائية، إلى جانب الخدمات الطبية، وخدمات وزارة الصحة، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وكلية الملك فهد الأمنية، والقوات الخاصة بالحج والعمرة، وقوة إدارة وتنظيم المشاة، وقوات أمن المنشآت، والقوات الخاصة للأمن الدبلوماسي، وقيادة طيران الأمن، وغيرها من الآليات والقوات المعنية بشؤون الحج والحجاج.

واستمع وزير الداخلية خلال العرض إلى شرح عن الخدمات التي تقدمها الآليات والمعدات والقوات المشاركة في الموسم، تكاملا مع الجهود والخدمات التي تقدمها جميع الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في حج هذا العام، كما شاهد عروضا حية لقدرات رجال الأمن القتالية والدفاعية والمهارية.
font change