نقيب الصحافيين المصريين : الشباب والحريات على رأس أولوياتي

نقيب الصحافيين المصريين : الشباب والحريات على رأس أولوياتي

[caption id="attachment_55253067" align="aligncenter" width="620"]مشهد من انتخابات النقابة مشهد من انتخابات النقابة[/caption]


يعكس فوز يحيى قلاش بموقع نقيب الصحافيين المصريين الأسبوع الماضي تغيّرا في مزاج الأسرة الصحافية في أول انتخابات للنقابة بعد ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013.
ولم تكن توجد مؤاخذات تذكر على المواقف السياسية لمنافسه، النقيب السابق ضياء رشوان، لكن كثيرا من الملفات المهمة ظلت تراوح في محلها لعدة سنوات دون حلول جذرية، مما دفع بعض المجموعات الصحافية للتكتل في كيانات كان يمكن أن تمثل خطرا على مستقبل النقابة العريقة التي ارتفع عدد الأعضاء فيها في الأعوام الأخيرة إلى أكثر من 7 آلاف عضو.
«المجلة» التقت النقيب الجديد قلاش، وأجرت معه هذا الحوار:


[caption id="attachment_55253068" align="alignleft" width="158"]يحيى قلاش يحيى قلاش [/caption]


* ماذا يوجد على رأس أولوياتك نقيبا للصحافيين؟

- عانينا في الفترة الماضية من تغييب العمل النقابي.. الكبار أصابهم اليأس، والشباب فقدوا الثقة في العمل النقابي، وبدأوا يشكلون ائتلافاتهم الخاصة بعيدا عن مظلة النقابة، وكان هذا مؤشر خطر لو استمر. والآن رأينا إصرار الصحافيين على إفشال محاولة إدخال النقابة في نفق قانوني مظلم بسوء استخدام الحق في التقاضي بهذا الشأن. المواجهة الثانية كانت في إفشال مخطط عدم حضور أعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم الانتخاب. لكن حضور الأعضاء بهذه الكثافة شل تلك المحاولات.

* لوحظ أن شباب الصحافيين كان لهم الحضور الأبرز.. ما تعليقك؟

- هذه بداية جديدة ورسالة جديدة أعتقد أن كلمة السر فيها هي طمأنينة الشباب مرة أخرى تجاه نقابتهم.. وكذلك إصرار الشباب على الحضور لأهم عمل نقابي ممثلا في الانتخابات.. هذا كان رهاني الذي حاولت بدأب أن أنجح فيه.

* وماذا ستقدم للصحافيين؟

- نحن الآن نريد أن نقوم بأشياء محددة.. وكما توجد آليات جرى استخدامها لتغييب الصحافيين عن النقابة، نريد أن نوجد آليات مغايرة لعودة الصحافيين مرة أخرى للعمل النقابي، وأن يكونوا شركاء في صنع مستقبلهم ومواجهة التحديات التي تقابلنا، خاصة تلك التي تتعلق بقضايا لم يجر التطرق إليها على مستوى الأسرة الصحافية ككل منذ سنوات.

* مثل ماذا؟

- لدينا أولويات تخص الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، خصوصا ملف الأجور. ولدينا أيضا ملف التشريعات الصحافية، والاستحقاقات الدستورية، وقانون تداول المعلومات، وقانون النقابة الذي لم يتغير من 45 سنة، ولدينا كذلك ملف علاقات العمل الذي شهد انتكاسة كبيرة خلال الفترة الماضية، خاصة ظاهرة الفصل التعسفي للصحافيين، بعد أن كان فصل الصحافي من عمله خطا أحمر.

* من المطالب التي رفعها الصحافيون أثناء الانتخابات قضية المشروعات المعطلة وملف المراسلين المحليين؟

- نعم.. توجد مشروعات متعثرة مثل مشروعات إسكان الصحافيين ومشروعات العلاج والتكافل، وأوضاع زملائنا من المراسلين بالمحافظات الذين يتعرضون لمخاطر، وما زالت مظلة الحماية بعيدة عنهم، وسنحاول في الفترة المقبلة عمل نقابات فرعية لهم في بعض تجمعات الصحافيين ربما في وسط الدلتا وشمال وجنوب الصعيد ومدن القناة وسيناء.

* تطرقت خلال حملتك الانتخابية لملف الحريات؟

- هذا ملف في غاية الأهمية.. لدينا صحافيون «شهداء»، وصحافيون مصابون، وآخرون محتجزون، وبعضهم على ذمة قضايا، والبعض الآخر دون قضايا.. ونريد إنهاء ملفات كل هؤلاء. وأتمنى مع عودة الجمعية العمومية للصحافيين لنشاطها وبعثها للعمل النقابي داخل النقابة مرة أخرى، أن نكون جميعا شركاء في مواجهة التحديات التي تحدثت عنها.
font change