الخارجية الأميركية تعلن لأول مرة عن «شهر التراث الأميركي العربي»

الخارجية الأميركية تعلن لأول مرة عن «شهر التراث الأميركي العربي»

واشنطن: مع بداية هذا الشهر، ولأول مرة، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الشهر الحالي «شهر التراث الأميركي العربي».ورغم أن بعض الولايات كانت أعلنت ذلك، ورغم أن الحكومة الفيدرالية لم تفعل ذلك، ابتهج ثلاثة ملايين عربي أميركي تقريبا بذلك. واعتبروا أن إعلان وزارة الخارجية خطوة نحو شهر عربي فيدرالي.

وقبل سنتين، قدمت رشيدة طليب، النائبة الديمقراطية من أصل عربي (من ولاية ميتشيغان)، مشروع قانون بهذا المعنى إلى الكونغرس، لكن، الكونغرس لم يبت فيه.

وقال بيان الخارجية أن مساهمات عرب أميركا في الولايات المتحدة «قديمة قدم أميركا نفسها»، وأن عددهم وصل إلى 3.5 مليون شخص. لكن، قدر مصدر أشارت إليه الخارجية الأميركية أن العدد 2.1 مليون شخص. غير أن مكتب الإحصاء الفيدرالي قال إنه 1.7 مليون شخص حسب إحصاء سنة 2010. (لكن، توقع المركز أن يكون العدد قد ارتفع في إحصاء سنة 2020، وذلك بسبب الحروب، والعنف، وعدم الاستقرار، والمشاكل الاقتصادية في الشرق الأوسط خلال العشرين سنة الماضية، والتي دفعت مئات الآلاف من العرب للهجرة إلى الولايات المتحدة).

ورغم الاختلاف حول الحجم الحقيقي لعرب أميركا، لا يوجد اختلاف حول مساهماتهم. أكد ذلك بيان وزارة الخارجية الذي قال: «صار الأميركيون من أصل عربي جزءا كبيرا من نسيج هذه الأمة، مثل بقية إخوانهم المواطنين. وساهموا في كل مجال ومهنة. وكثير منهم، يخدمون هنا في وزارة الخارجية، مثلما في وزارات أخرى».

وفي الأسبوع الماضي، نقل تلفزيون «سي إن إن»قول سامر خلف، رئيس اللجنة العربية الأميركية لمناهضة التمييز (إيه دي سي): «هذه نسمة من الهواء النقي، ستمنح جاليتنا شعوراً بالفخر. وهذه فرصة لإظهار نشاطاتنا، وتثقيف الناس، وإزالة الصور النمطية السلبية عنا».

وقالت مايا بيرى، مديرة المعهد الأميركي العربي (إيه إيه آي) في واشنطن: «كون هذا الإعلان يأتي من هذه الوزارة هو، في حد ذاته، شيء مدهش. لنستغل هذا الشهر، ونحكي لمواطنينا الأميركيين قصتنا».

دونا شلالا رئيسة جامعة ميامي

وحسب مكتب الإحصاء الفيدرالي، فإن نصف عرب أميركا تقريبا من اللبنانيين الأميركيين، يليهم المصريون الأميركيون، والأميركيون السوريون، والأميركيون العراقيون، والأميركيون المغاربة، والأميركيون الفلسطينيون، والأميركيون الأردنيون. لكنه، صنف حوالى 25 في المائة من كل العدد أنفسهم بأنهم ينتمون إلى أكثر من دولة، أو لم يحددوا انتماءاتهم الدولية.

ويوجد سبب آخر لغياب عدد أكثر دقة عن عرب أميركا، وهو اختلاطهم بالأميركيين المسلمين. ولأن مكتب الإحصاء الفيدرالي لا يحسب الانتماءات الدينية، كان المصدر الأكثر موثوقية هو مركز «بيو»للأبحاث، في واشنطن، والذي قدر، في عام 2018، أن عدد المسلمين الأميركيين أربعة ملايين تقريبا.

ورغم أن المجموعتين تعملان معا، خاصة في مجال «اللوبي»في الكونغرس، والتسجيل للتصويت، ودعم المرشحين في الانتخابات، يميل العرب غير المسلمين إلى أن يكون لهم حضور مميز. ومؤخرا، ظهر ذلك عندما وصف تقرير من جامعة دنفر (ولاية كولورادو) أن كيث إليسون هو «أول مسلم عربي أميركي»في الكونغرس. لكن، في وقت لاحق، قال التقرير إنه أول «أميركي مسلم»، وإن جورج قاسم، المسيحي، كان «أول أميركي عربي»في الكونغرس.

بينما قال 25 في المائة من الأميركيين العرب إنهم مسلمون، حسب تقرير أصدره المعهد العربي الأميركي في واشنطن، قال حوالي 60 في المائة إنهم مسيحيون. وحسب تحليل المعهد، كانت الأجيال الأولى من المهاجرين العرب، مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، من المسيحيين الهاربين من حكم الإمبراطورية العثمانية.

لكن، خلال العشرين سنة الماضية، وبسبب الحروب، والعنف، والمشاكل الاقتصادية، زادت نسبة المهاجرين المسلمين.

كما قالت الخارجية الأميركية إن مساهمات عرب أميركا «قديمة قدم أميركا نفسها»واشتهر بعضهم في مجموعة متنوعة من المجالات:

 

في العلوم

  • أحمد زويل، مصري أميركي، نال جائزة نوبل في الكيمياء 1999.
  • مايكل ديباكي، جراح القلب والأوعية الدموية، من أصل لبناني.
  • محمد عطا الله، مصري أميركي، رائد في صناعة موصلات السيليكون.
  • تشارلز العشي، لبناني أميركي، مدير معمل الدفع النفاث لاستكشافات الفضاء.
  • فاروق الباز، أبحاث الفضاء، مصري أميركي.
  • نيدو كوبين، جامعة هاي بوينت

 

في التكنولوجيا

  • ستيف جوبز، مؤسس مشارك لشركة آبل (الأب البيولوجي سوري).
  • طوني فاضل، شركة آبل، ومن مخترعي «آيفون» (مصر).

 

في السينما والإذاعة

  • مصطفى العقاد، منتج ومخرج سينمائي (سوريا).
  • كيسي قاسم، صاحب برامج إذاعية موسيقية (لبنان).
  • جورج نوري، من أشهر المذيعين (لبنان)

 

في التمثيل

  • طوني شلهوب، نال جائزة «إيمي» ثلاث مرات (لبنان).
  • داني توماس، نال جائزة «إيمي» (لبنان).
  • مارلو توماس، نالت جائزة إيمي (لبنان).
  • رامي مالك، نال الأوسكار في السنة الماضية (مصر)

 

في الأدب

  • خليل جبران، كاتب وشاعر وناشر (لبنان).
  • ويليام بلاتي، مؤلف رواية الرعب «طارد الأرواح الشريرة» (لبنان).
  • ميخائيل نعيمة، عضو رابطة القلم في نيويورك (لبنان).
  • أمين الريحاني «أبو الأدب العربي الأميركي» (لبنان).

 

رجال الأعمال

  • نجيب حلبي، شركات طيران (سوريا).
  • راي إيراني، شركات نفط (فلسطين).
  • جاك ناصر، شركات سيارات (لبنان).

 

في السياسة

  • السيناتور جيمس عبد النور (لبنان).
  • جون أبي زيد، جنرال وسفير (لبنان).
  • السيناتور جيمس أبو رزق (لبنان).
  • سبنسر أبراهام، وزير الطاقة (لبنان).

 

روبرت خياط رئيس جامعة مسيسيبي

 

أساتذة جامعات

  • إدوارد سعيد (لبنان، فلسطين).
  • كلوفيس مقصود (لبنان).
  • إسماعيل فاروقي (فلسطين).
  • سميح فرسون (فلسطين).
  • نصير عاروري (فلسطين).
  • إبراهيم أبو اللغد (فلسطين).

 

رؤساء جامعات

  • ميتش دانيلز، جامعة بوردو (سوريا).
  • دونا شلالا، جامعة ميامي (لبنان).
  • روبرت خياط، جامعة مسيسيبي (لبنان).
  • نيدو كوبين، جامعة هاي بوينت، نورث كارولينا (لبنان)،
  • ديفيد أداماني، جامعة تمبل (لبنان)
font change