لأول مرة منذ عشرين عامًا.. أمل جديد في العثور على قاتل البريطانية الحسناء هول

لأول مرة منذ عشرين عامًا.. أمل جديد في العثور على قاتل البريطانية الحسناء هول

[caption id="attachment_55254779" align="aligncenter" width="960"]ميلان هول ميلان هول [/caption]

لندن: مينا الدروبي

أفادت الشرطة التي تحقق في مقتل امرأة منذ عشرين عاما بأنها وجدت دليلا جديدا من الحمض النووي ربما يساعد في التعرف على القاتل. كانت ميلان هول تبلغ 25 عاما فقط عندما اختفت بملهى ليلي بمدينة باث البريطانية في 9 يونيو (حزيران) 1996. وبعد ذلك بثلاثة عشر عاما تم اكتشاف بقايا جثتها مخبأة داخل أكمة من الأشجار المتشابكة على مقربة من تقاطع 14 من طريق إم 5 في أكتوبر (تشرين الأول) 2009. ورغم أن الشرطة اطلعت على أكثر من 3000 إفادة ومكالمة لها علاقة بالقضية، لم يتم توجيه اتهام حتى الآن إلى أي أحد بمقتلها.

وكانت آخر مرة تظهر فيها ميلان التي كانت تعمل ككاتبة بمستشفى رويال يونايتد في باث في الساعة 1:10 وهي تجلس على مقعد على مقربة من المسرح بملهى «كاديلاكس» بشارع «والكوت» بباث بعدما قضت ليلة بالخارج مع الأصدقاء. ولكن المحققين لم يتمكنوا من أن يثبتوا متى غادرت الملهى وكانوا يناشدون أي أحد لديه معلومات أن يأتي ويتحدث.
وعشية الذكرى العشرين لقتلها، تم الإعلان عن جائزة قيمتها 10 آلاف جنيه إسترليني لأي شخص ربما تكون لديه معلومات يمكن أن تؤدي إلى اعتقال قاتلها. كما أعادوا نشر صور لبعض ملابس ميلان ومقتنياتها بما في ذلك فستان من الحرير الأزرق ذو ياقة مستديرة وحذاء أسود ذو أربطة وسترة بيضاء بأكمام وحقيبة يد سوداء على أمل أن يجدوها.

من جهته، يقول المحقق آندي بيفان من شرطة إيفون وسومرست والذي يقود حاليا التحقيقات: «أفادنا التقدم العلمي في الاقتراب من تحديد هوية الشخص المسؤول، ومما لا شك فيه أن ذلك يجعلنا نقترب أكثر من العثور على قاتلها».وكانت امرأة تعمل في تنظيف المناطق الزراعية قد عثرت على حقيبة بلاستيكية سوداء تحتوي على عظام وجمجمة على مقربة من تقاطع 14 من طريق إم 5 على مقربة من ثورباري، ساوث جلوسترشاير، في 5 أكتوبر 2009.ورغم اعتقال تسعة أشخاص على صلة بالقضية منذ بداية التحقيقات، لم يتم توجيه الاتهام لأحد حتى الآن.
وقالت أمها بات، من برادفورد بإيفون إنها ترغب في أن تعرف: «من الذي قتلها ولماذا» ولماذا تم ترك ابنتها «في مكان سخيف على جانب الطريق».

وأضافت: «رغم أن العثور على جثتها على جانب الطريق أمر مهين، فإننا نستطيع على الأقل الآن أن نفعل الشيء الأخير الذي يقوم به الكثير منا لأحبائهم؛ أن نتمكن من أن نودعهم بطريقة لائقة».
وقال والد هول، إنهم يعلمون الآن أنها «ربما تكون قد ماتت أثناء صراع قوي. لقد تغيرت حياتنا تماما ولا يمكن أن تعود كما كانت». واستأنف ستيف قائلا: «نحن نقول مرة أخرى، هناك شخص ما يعرف شيئا ما، شخص يمكنه أن يأتي بالمعلومات التي يمكن أن تحل هذه الجريمة»، مضيفا: «أعتقد أن هناك عددا من الأشخاص الذين ربما يعرفون ما الذي حدث لميلان والأشخاص المتهمين في القضية ولسبب ما قرروا ألا يأتوا».وقال ستيف إنه وزوجته يشعران بأن عليهما تقديم قاتل ميلان للعدالة ويناشدان من لديهم معلومات أن يتقدموا بها.
فيقول: «لا أعتقد أن الأشخاص يدركون الرعب الذي تجلبه مثل تلك الحوادث بالنسبة لأفراد الأسرة برمتها والمجتمع المحيط بها ومن ثم أطلب من أي شخص لديه أي معلومات أن يأتي بها لمساعدتنا على حل تلك الجريمة.

وأضاف: «هل أنا غاضب؟ أجل أنا غاضب. هل أرغب في أن أرى مصير الشخص الذي قتل ميلان؟ أجل أرغب في ذلك. هل سأسامحه؟ لا لن أفعل، ولكنني لن أشعر بأي تحسن. فالشيء الوحيد الذي نرغب فيه فعليا أنا وبات هو عودة ميلان ولكننا لا نستطيع تحقيق ذلك».
وأنهى والدها التصريح قائلا: «وبالتالي، فالأمر لن ينتهي أبدا».
font change