هل أزهر ربيع أمازيغ الجزائر؟

هل أزهر ربيع أمازيغ الجزائر؟

بعد 37 عاماً من احتجاجات «تيزي وزو»



[caption id="attachment_55258533" align="aligncenter" width="1615"]رجل يلوح بالعلم الأمازيغي مع آلاف المشيعين خلال مراسم جنازة حسين آيت أحمد أحد قادة ثورة التحرير الجزائرية في الأول من يناير (كانون الثاني) 2016 (غيتي) رجل يلوح بالعلم الأمازيغي مع آلاف المشيعين خلال مراسم جنازة حسين آيت أحمد أحد قادة ثورة التحرير الجزائرية في الأول من يناير (كانون الثاني) 2016 (غيتي)[/caption]

•شهدت الجزائر ما سمي «الربيع الأسود» عام 2001 جراء المواجهات العنيفة التي اندلعت بين سكان تيزي وزو وقوات الأمن بعد مقتل الشاب قرماح ماسينيسا
•البروفسور رابح لونيسي من جامعة وهران: من المؤسف أن تتحول الأمازيغية إلى قضية في أرضها
•المؤرخ محند أرزقي فراد: دسترة الأمازيغية خطوة في مسيرة الألف ميل

الجزائر: ياسين بودهان

أحيت الجزائر في الـ20 من أبريل (نيسان) الحالي ذكرى الربيع الأمازيغي، وهي المناسبة التي يستذكر فيها أمازيغ الجزائر تضحياتهم الكبيرة في سبيل تكريس حقوقهم الثقافية واللغوية.

في هذا اليوم من عام 1980 نزل الآلاف منهم إلى الشوارع في مدينة تيزي وزو (110 كلم شرقي العاصمة الجزائرية) للاحتجاج على منع الأديب والكاتب الأمازيغي مولود معمري في العاشر من مارس (آذار) 1980 من إلقاء محاضرة بجامعة تيزي وزو حول الشعر الأمازيغي القديم.

ورغم أن الأمازيغ يشكلون حيزا مهما من النسيج الاجتماعي الجزائري، فإنهم تعرضوا للتهميش والتضييق بعد استقلال البلاد عن المستعمر الفرنسي، بسبب السياسات التي تبنتها الحكومات المتعاقبة.

وبسبب حالات التضييق اختار الكثير من النشطاء والكتاب والمثقفين العيش في المهجر، وتحديدا بفرنسا وهناك بادروا عام 1966 إلى تأسيس الأكاديمية الأمازيغية، للدفاع عن حقوقهم اللغوية، وموروثهم الثقافي.

ودائما ما عبر الأمازيغ عن عدم قبولهم بالتهميش، لكن تلك المواقف لم تخرج عن سياق فتح نقاشات حول سياسات التهميش التي تنتهجها الحكومة ضد كل ما له علاقة بالهوية الأمازيغية من لغة وثقافة، لكن الأوضاع تغيرت بشكل دراماتيكي لم تكن في الحسبان.

جذوة المطالب الأمازيغية



انطلق كل ذلك في حرم جامعة تيزي وزو، وفي وقت كانت فيه الجزائر تعيش سنتها الأولى بعد وفاة الرئيس هواري بومدين وتسلم الرئيس الشاذلي بن جديد مقاليد الحكم، حيث بادر مجموعة من الطلبة إلى دعوة المفكر مولود معمري لتنشيط ندوة أدبية حول الشعر الأمازيغي القديم، لكن السلطات رفضت منح ترخيص بعقد تلك الندوة، وتم إلغاؤها دون تقديم مبررات، وفي اليوم التالي خرجت مظاهرات عارمة منددة بالمنع، وساد الشارع حالة من الانفلات والعصيان، ورفع المحتجون بقيادة طلبة الجامعة ونشطاء الحركة الأمازيغية شعارات منددة بالقمع والتهميش.

ولأن الجزائر لم تشهد مظاهرات سابقة، فقد تعاملت قوى الأمن بعنف وقوة مع المتظاهرين بوصف ذلك أول حراك شعبي ضد السلطة، واعتقلت العشرات منهم، بعد أن اقتحمت الحرم الجامعي لمدينة تيزي وزو في سابقة لم تحث حتى أيام الانقلاب على الرئيس الأسبق أحمد بن بلة في 1965.

ورغم أن السلطة نجحت في إخماد فتيل المظاهرات، فإنها لم تنجح في إخماد جذوة المطالب الأمازيغية التي تجذرت أكثر بين أوساط سكان منطقة القبائل، بل ساهمت هذه الأحداث أكثر في التعريف بالقضية الأمازيغية.

ومما يحسب لهذه الأحداث أنها تسببت في كسر حاجز الخوف ضد النظام الذي كان يحكمه آنذاك نظام الحزب الواحد الممثل في جبهة التحرير الوطني، وكانت سببا غير مباشر في إقرار نظام التعددية السياسية بعد أحداث الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) 1988 الشهيرة.

كما دفعت هذه الأحداث بالمسألة الأمازيغية إلى العلن، بعد أن كان الحديث عنها عبر وسائل الإعلام من المحظورات ومن المحرمات.

وبعد سنوات من هذه الأحداث، تجدد المطلب الأمازيغي، وشهدت البلاد بين سنوات 1990 و1994 حراكا سمي «إضراب المحفظة»، حيث رفض سكان منطقة القبائل إرسال أبنائهم إلى المدارس، واستمر الامتناع لمدة عام كامل، تسبب في سنة دراسية بيضاء، ما أجبر الحكومة آنذاك على إدراج تعليم اللغة الأمازيغية في المحافظات التي تقطنها غالبية من الأمازيغ.

وتم بعد ذلك الإعلان في 27 مايو (أيار) 2005 عن تأسيس المحافظة السامية للأمازيغية، ودورها في ترقية اللغة الأمازيغية، وكان ذلك بعد اتفاق مبدئي بين ممثلي الجمعيات الأمازيغية والرئيس اليمين زروال في 22 أبريل 2005، حيث تم إلحاقها مباشرة برئاسة الجمهورية.

الحراك الأمازيغي



ولم يتوقف الحراك الأمازيغي، بل ظهر بعد سنوات أكثر قوة، ففي أبريل 2001 شهدت البلاد ما سمي «الربيع الأسود» أو «الربيع الثاني»، وهي المواجهات العنيفة التي اندلعت واستمرت لأشهر بين سكان مدينة تيزي وزو وقوات الأمن بعد مقتل الشاب قرماح ماسينيسا في ثكنة للدرك الوطني - قوة أمن تابعة للجيش -، وبرزت آنذاك تنسيقية العروش، التي أجبرت الحكومة على فتح حوار معها، وطرحت لائحة مطالب سمتها «أرضية القصر» نسبة إلى مدينة القصر بولاية بجاية التي يسكنها الأمازيغ، وتتضمن اللائحة اعتبار اللغة الأمازيغية لغة وطنية إلى جانب العربية، مع سحب قوات الدرك من منطقة القبائل، وتسليم مهمة الأمن للمنتخبين من المنطقة.

ورغم أن قرار فتح حوار مع السلطة تسبب في انقسام تنسيقية العروش إلى جناحين، الأول داعم لفكرة الحوار بقيادة سليم عليلوش، والثاني رافض لها بقيادة بلعيد عبريكا، لكن الجناح الثاني استطاع فرض منطقه بمنطقة القبائل، ونجح في إقناع سكان تلك المنطقة بمقاطعة الانتخابات التي جرت في يونيو (حزيران) 2002. وهو الأمر الذي أجبر الرئيس بوتفليقة على تكليف رئيس حكومته آنذاك أحمد أويحي إلى فتح حوار مع الجناح المتشدد للعروش بقيادة عبريكا، انتهت بإصدار الرئيس بوتفليقة أمرا رئاسيا في مارس (آذار) 2003 يقضي بإدراج اللغة الأمازيغية لغة وطنية في الدستور.

ويعد أهم إنجاز في تاريخ نضال الأمازيغ بالجزائر هو اعتماد اللغة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية ضمن التعديل الدستوري الأخير، الذي صادق عليه البرلمان في السابع من فبراير (شباط) 2016.

وفي الذكرى الـ37 لذكرى الربيع الأمازيغي ثمة تساؤلات يطرحها الجزائريون عامة والأمازيغ بصفة خاصة، ماذا تحقق منه؟ وماذا لم يتحقق؟ وهل دسترة الأمازيغية خطوة أغلقت بشكل نهائي المطالب الأمازيغية؟ أو أن هذه الخطوة حسم لمعركة في انتظار حسم آخر؟

[caption id="attachment_55258538" align="alignleft" width="300"]المؤرخ محند أرزقي فراد المؤرخ محند أرزقي فراد[/caption]

في الوقت الذي ترحم فيه المؤرخ والقيادي السابق في حزب جبهة القوى الاشتراكية محند أرزقي فراد على أرواح عشرات المناضلين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل رد الاعتبار للمكون الأساسي للهوية الجزائرية، والمغاربية بصفة عامة، فإنه أكد لـ«المجلة» أن النضال من أجل مكونات الهوية والثقافية الأمازيغية ما يزال طويلا، رغم ما تحقق من إنجازات مهمة، واستحضر في السياق مقولة رائد من رواد المقاومة الجزائرية الأمير عبد القادر الشهيرة: «نضالنا لا ينتهي إلا ليبدأ من جديد».

المطلب الأمازيغي حسب فراد «ربح خطوة، لكن ما تزال أمامه خطوات كثيرة»، وشدد على أن «هذه الخطوة جاءت من خلال تراكم نضالي تخلص من الإقصاء، وأدرج هذا المكون - أي الأمازيغية - في الدستور الجديد، باعتباره لغة وطنية، ولغة رسمية»، ولكن الآن الأهم برأيه «تجسيد الوعود»، فالدستور الجديد يقول: «قدم وعودا في مقدمتها إنشاء أكاديمية خاصة بالأمازيغية، وهذه الأكاديمية لم تؤسس إلى يومنا هذا لأسباب مجهولة» ويتساءل: «هل يندرج ذلك تحت المماطلة والتسويف، أو لأسباب موضوعية لا نعرفها؟».

ويؤكد فراد أن «الأمازيغية حققت خطوة مهمة ومهمة جدا، ولكن ما تزال الرحلة طويلة جدا، الأمازيغية في الجزائر وفي المغرب الكبير وفي شمال أفريقيا بصفة عامة أخذت الخطوات الأولى فقط في مسافة الألف ميل».

وفي المقابل اعتبر فراد أنه «من الخطأ القاتل أن نختزل الأمازيغية في الأدب، وفي اللغة، وفي الكتابة»، ورغم تأكيده أن «الأمازيغية مكون أساسي في الهوية الجزائرية، وفي الهوية المغاربية بصفة عامة»، لكنه لا يمكن برأيه اختزال كل الهوية في اللغة، فهناك «أمور غير مادية نتلمسها في حياتنا اليومية من عادات وتقاليد، وفي كل شيء متصل بالحياة اليومية للأمازيغ، فإذا كانت ثمة قرية واحدة ولو كانت صغيرة ولديها تميز ثقافي هوياتي، فيجب الحفاظ على هذا التميز بوصفه إرثا للإنسانية».

وفي تقديره فإن بعض السياسيين أخطأوا حينما كانوا يقترحون عرض الأمازيغية على الاستفتاء الشعبي، لأن هذه القضية برأيه «لا يمكن أن تطرح على الناس لاستفتائهم»، وثمن في هذا الصدد موقف الحكومة الجزائرية التي بادرت إلى تكريس هذه اللغة عن طريق البرلمان وليس عن طريق الاستفتاء، لأن القضية كما يقول: «ليست مرتبطة بموافقة الجزائريين من عدمها لأن هذا المكون له جذور في شرق وغرب وشمال وجنوب الجزائر ويجب أن نرعى هذا المكون».

عبد المالك سلال: الربيع الأمازيغي يوم عظيم في تاريخ الجزائر



[caption id="attachment_55258534" align="alignleft" width="300"]الوزير الجزائري عبد المالك سلال الوزير الجزائري عبد المالك سلال [/caption]

خلال زيارته محافظة وهران (400 كلم غرب الجزائر العاصمة) في الـ18 من الشهر الحالي، وصف الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال ذكرى الربيع الأمازيغي بـ«اليوم العظيم»، وأضاف في كلمة ألقاها أمام ممثلي الجمعيات المحلية أن «من درس التاريخ يعرف كم دافع شعبنا على ثوابته ومقومات شخصيته عبر العصور».

وأكد سلال - حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية - أنه «رغم كل تلك التضحيات حفاظا على أمازيغيتهم وإسلامهم وعروبتهم، بقي الجزائريون متسامحين منفتحين على ثقافات العالم وهم أبعد الناس عن العنصرية، لأن الوطنية عندنا تعني حب الجزائر وليس كراهية الغير».

وشدد سلال قائلا: «الشاوية والقبائل وبني السنوس والكال آهقار والزناتة وبني ميزاب وغيرهم، كلنا أمازيغ عازمون على حماية هذه الثروة، والحفاظ على وحدة بلادنا مهما كان الثمن، لأن كلا من عروبتنا وأمازيغيتنا وإسلامنا تجعل منا رجالا أحرارا».

وذكّر بأن الإرادة السياسية للرئيس بوتفليقة سمحت عبر مسعى المصالحة الوطنية والمراجعة الدستورية بـ«تحرير قضايا الدين والهوية واللغة من مستنقع المزايدة السياسية والارتقاء بها بعد تثبيتها في النص الأول للبلاد، إلى الفضاء الأكاديمي والعلمي، حيث يتمكن أهل الاختصاص من تناولها بموضوعية تخدم وحدة الشعب ومصالح الوطن».

من جانبها، عبّرت زعيمة حزب العمال لويزة حنون عن تمسك حزبها بالدفاع عن «تعميم تدريس الأمازيغية باعتبارها لغة وطنية رسمية ثانية في كل مدارس الجزائر».

وأكدت أن حزب العمال سيكمل النضال من أجل الترقية الفعلية للغة الأمازيغية على وجه الخصوص، وللمسألة الأمازيغية عموما من خلال المطالبة بجعل رأس السنة الأمازيغية يوم 2 يناير (كانون الثاني) عيدا وطنيا».

الأمازيغية ... ثقافة ولغة وبعد تاريخي للأمة الجزائرية



[caption id="attachment_55258537" align="alignleft" width="300"]البروفسور رابح لونيسي من جامعة وهران البروفسور رابح لونيسي من جامعة وهران[/caption]

عبّر البروفسور رابح لونيسي أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة وهران، والقيادي في حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي أسسه الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد عن «أسفه على تحول الأمازيغية إلى قضية في أرضها»، وذلك بسبب «الانغلاق الآيديولوجي لبعض المتأثرين بآيديولوجيات مستوردة وغريبة عن الشعب الجزائري الذين مارسوا إقصاء ضدها»، وأخطر من ذلك، يضيف: «عندما تقع مغالطات والتباسات حول الموضوع لدرجة استغلالها من قوى أجنبية لتفجير أوطاننا ودولنا اليوم».

فالأمازيغية كما يقول لونيسي متحدثا لـ«المجلة»: «ليست عرقا كما يعتقد البعض، بل هي ثقافة ولغة وبعد تاريخي للأمة الجزائرية، طبعا إلى جانب كل من العربية والإسلام، ويقوم تاريخنا ومصيرنا المشترك بتلحيم هذه الأبعاد الثلاثة التي نطلق عليها في كل كتاباتنا المثلث الذهبي للأمة الجزائرية، فأي إبعاد لأي عنصر من هذه المكونات الثلاثة التي ذكرناها معناه سقوط هذا المثلث، وبتعبير آخر أي إقصاء لأي بعد من هذه الأبعاد معناه انهيار الأمة الجزائرية، كما يجب علينا تجنب اعتبار المتحدث بالأمازيغية أنه أمازيغي والمتحدث بالعربية أنه عربي، لأن ذلك أمر خطير، ويغرس أوهاما عرقية في الأذهان التي يمكن أن يدخل منها العدو، فليس كل متحدث بالعربية عربيا، كما ليس كل متحدث بالأمازيغية أمازيغيا، فكم من أبناء عم واحد ومن جد واحد، لكن أحدهم يتحدث بالعربية والآخر بالأمازيغية، إلا لأن أحدهم تمزغ أو تعرب كما يحدث في أغلب الأحيان، فمن الأفضل لنا التخلص من هذه الأوهام العرقية وأن نقول إننا جزائريون فقط دون أي إضافة أخرى، لكن هناك جزائري ناطق بالأمازيغية وجزائري ناطق بالعربية، ويمكن أن يكونا من جد واحد، فلنحذر من استخدام مصطلحات خطيرة على وحدتنا الوطنية وتماسك أمتنا الجزائرية».

ورغم أن لونيسي أكد عدم نفيه إدراك خطأ الإقصاء الذي مورس على البعد الأمازيغي في الجزائر بعد استرجاع استقلالها، فإنه يضيف قائلا: «يجب الإسراع في حل هذه المشكلة نهائيا كي لا تتعقد أكثر، وتفلت من أيدينا، ويدخل العدو من خلالها لضرب وحدة وتماسك أمتنا، فأمر جيد دسترتها كلغة وطنية، فهو ما يجب تثمينه وتدعيمه وتجسيده أكثر في الميدان بإجراءات عملية، لكن نفضل أيضا التركيز أكثر على المجال الثقافي الأمازيغي الذي هو بعد أساسي للجزائري بغض النظر عن لسانه، بل نذهب أبعد من ذلك، وقد كتبناها في مقالات لنا في منتصف التسعينات وقلنا: لم لا يتعلم كل الجزائريين لغتينا الوطنيتين المتمثلتين في العربية والأمازيغية، لأننا بذلك سنقضي نهائيا على الاختلاف اللساني بين الجزائريين الذي بدأ بعض أعداء الجزائر إعطاءه طابع أوهام عرقية خطيرة على وحدتنا».

ويتابع قائلا: «كما يجب أن نوضح للجزائري في المدرسة وبوسائل الإعلام أن ثقافتنا واحدة، فلو تتبعنا مثلا كثيرا من التعابير الثقافية الشعبية في الجزائر كالأمثال والحكم والمدائح والقصص الشعبية والتقاليد والعادات وغيرها، فسنلاحظ أنها متشابهة جدا، لكن نجد فقط اختلاف اللسان المعبر بها سواء كانت عربية أم أمازيغية، لكن مضمونها واحد، وهو ما يدل على الوحدة الثقافية لشعبنا التي يجب دعمها بكل الوسائل والأساليب».
font change