رجل التسامح والسلام

تواضروس الثاني بابا الكنيسة القبطية الأرثودوكسية:

رجل التسامح والسلام



بريشة و قلم: علي المندلاوي

- 1 -

- هو: وجيه صبحي باقي سليمان (مواليد 1952).
- وتحصيله العلمي: بكالوريوس الصيدلة
- وأما حياته الدينية فشغل: بابا الكنيسة القبطية بالاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تحت اسم: تواضروس الثاني.

- 2 -

- لقد مثلت الكنيسة وزنا كبيرا قبل انتشار الإسلام، حيث كان لها الثقل الديني والتاريخي الكبير والمؤثر في بلد كبير مثل مصر
- فبعد انتهاء عصر الفراعنة في مصر، صارت المسيحية ممثلة في الكنيسة، وباتت ديانة منتشرة.
- المدّ الإسلامي لم يُكره المسيحيين على ترك دين آبائهم عبر التاريخ...
- المسيحيون في مصر الأكثر عدداً في الشرق الأوسط. من حيث حضورهم، وتمثيلهم، وخصوصيتهم الثقافية
- الكنيسة المصرية ذات نكهة حضارية، ومواقف مشهود لها بالوطنية والإخلاص عبر العصور.

- 3 -

- للكنيسة رجالها الذين ووقفوا على خدمة شعائر الدين في مصر.
- ولقد برز هذا في أكثر من لقاء ودي بين شيخ جامع الأزهر وبابا الكنيسة...
- وتمّ هذا في الأيام العادية، والمناسبات الوطنية والدينية.
- وتمّت اللقاءات مثل تقاليد قوامها: احترام المعتقدات وتعايش الأديان.

- 4 -

- واما البابا تواضراس فهو يحمل الرقم 118 في السلسلة الباباوية، إنه بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، وهو ذو حضور اجتماعي وديني وثقافي مهم من خلال نشاطاته المتنوعة مع الشعب المصري عموما، من خلال كتاباته وحواراته الصحافية والإذاعية والتلفزيونية.

- 5 -

- تجلى حضور بابا الاسكندرية من خلال:
- تدرجه الكهنوتي للوصول إلى منصبه الحالي...
- وكذلك عبر مواقفه الوطنية المتسمة بالوسطية...
- يسعى إلى بناء مجتمع مصري قائم على أساس:
- الوفاق الاجتماعي والتعايش مع أبناء الديانات والطوائف كافة.
- وكل هذا يتم، في نظره، بروح قوامها العمل على بناء مصر بلا نعرات طائفية أو مذهبية أو دينية.

- 6 -

- للمسيحيين مساهمات في مختلف مجالات الحياة الثقافية والسياسية والفنية والرياضة والاقتصادية.
- لا يكاد الشعب العربي والعالم يعرف انتماءهم الديني، فأغلب هذا الشعب لا يفرق بين هؤلاء النجوم أو يبحث عن أصلهم الديني، أو يعنيه الأمر:
- إن كانوا مسيحيين أو مسلمين. فهو يعرفهم: مصريون، فقط.
- ومن بين هؤلاء: السياسي بطرس غالي، والوزيرة الحالية نبيلة مكرم عبيد، وفي مجال الثقافة سلامة موسى، ولويس عوض وغالي شكري، ورجل الأعمال الملياردير نجيب ساويرس والطبيب العالمي مجدي يعقوب.
- ورسام الكاريكاتير جورج بهجوري.
- والمخرجون السينمائيون هنري بركات ويوسف شاهين.
- وكذلك هو حال الممثل الراحل جورج سيدهم والنجم هاني رمزي.
- وفي الأدب إدوار خراط.
- ومن المسيحيات المشتغلات بالفن من مسرح وسينما نجد أسماء نسائية لامعة من بينهن: الراحلة سناء جميل ولبلبة، ونيللي وفيروز، وهالة صدقي.

- 7 -

- لقد عاش المسيحيون والمسلمون في مصر بروح جوهرها التسامح الذي طبع تاريخ مصر، رغم محاولات الفتنة التي كانت تندلع شرارتها ثم لا تلبث أن تخبو نارها.

- 8 -

- أما الزيارة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودي إلى الكاتدرائية المرقسية، حيث استقبله البابا تواضروس الثاني، فكانت رسالة صريحة عن ضرورة التعايش بين أتباع الأديان، ونشر قيم الوسطية، والتسامح.

- 9 -

- وفي أيامنا هذه، نجد البابا تواضراس الثاني يحتل صدارة الأحداث عند التحرك الديني والاجتماعي والسياسي قوامه النبل والمواقف الوطنية الصريحة.
- بل، يمكن اعتبار البابا تواضراس نموذجا للحوار الديني والوطني معا، فهو معني بشؤون الدين بصفته بابا الأقباط.

- 10 -

- ويبقى البابا تواضراس رجل الدين، وبهذه الأخلاق الدينية، والمواقف الوطنية نموذج حوار، ورمز تعايش.
- ويمكن اعتباره أحد الأعمدة المهمة من أجل إرساء قيم التسامح.
- من أجل انتزاع السلاح.
- وزراعة الأمل والسلام.
font change