في عام 2013 صدر القانون الرقم 116 لتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الكويت، مما أدى إلى تأسيس هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، التي تهدف إلى الارتقاء ببيئة الاستثمار المحلية وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مختلف القطاعات الاقتصادية في البلاد.
قبل تأسيس الهيئة، كانت الأمور المتعلقة بالاستثمار تدار عبر إدارات في وزارتي المالية، والتجارة والصناعة، وتُعرف الكويت بصعوبة بيئتها الاقتصادية وتشدد قوانين التملك الخاصة بالأجانب، مما يُعدّ تحديا أمام جذب الاستثمارات. ومع ذلك، تُبذل جهود جادة حاليا لتسريع الإصلاحات المالية والاقتصادية، وتطوير بيئة الأعمال المحلية وتعزيز تنافسيتها، بما يتماشى مع أهداف "رؤية الكويت 2035". لكن هل ستتمكن الهيئة من تحقيق ما عجزت عنه الدوائر الحكومية السابقة وتعزيز تدفق الاستثمارات المباشرة؟
إن جذب الاستثمار المباشر لأي دولة لا يعتمد فقط على التشريعات، بل يتطلب أيضا بيئة أعمال جاذبة ونظاما إداريا فعالا يتميز بإجراءات حكومية مبسطة ومرنة، ويتعاون بشكل وثيق مع القطاع الخاص. إضافة إلى ذلك، يجب توفير بنية تحتية متطورة تدعم النمو الاقتصادي، وضمان وجود عمالة مؤهلة تلبي احتياجات السوق.