عندما تبتكر فكرة غريبة أو جديدة لا يكفي الرهان عليها والإيمان بها، بل تحتاج إلى إقناع من حولك بإمكان تنفيذ ذلك المشروع، ونتائج هذا المشروع، سواء كانت ناجحة أو فاشلة، تطول كل من ركب سفينة فكرتك التي قدتها وأقنعتهم بأنك قادر على الوصول بها إلى برّ الأمان. لكن في بعض الأحيان يستحق الأمر مهما بدا مستحيلا، المغامرة من أجله.
يناقش الفيلم الكوميدي السعودي "فخر السويدي" الذي تمكن منذ بدء عرضه في مطلع مايو/ أيار الماضي من حجز مركز متقدم له في قائمة الأكثر مشاهدة في صالات السينما، معنى الإيمان بالفكرة في قالب كوميدي درامي بنقل يوميات مدرسة تقع بحي السويدي الذي اشتق منه عنوان الفيلم، وهو أحد أكبر أحياء العاصمة وأشهرها، ويقع في جنوب غرب الرياض. الفيلم من إنتاج شركتي "قطرب" و"حكواتي"، ومن تأليف يزيد الموسى، ويشترك في الإخراج الثلاثي هشام فتحي وعبد الله بامجبور وأسامة صالح الذي يشترك في التمثيل كذلك بدور معين دبكة، مالك المدرسة الأهلية التي تتكون من ثلاثة فروع.
يدور الفيلم حول مدير المدرسة شاهين (يؤديه فهد المطيري) الذي آمن بمشروعه المبتكر في إنشاء "مسار شرعي" لا تربطه صلة بالدراسات الدينية إلا الاسم، مبررا وحيدا وجده المدير لإنشاء فصل جديد خاص يقابل المسار العلمي، ويحاول إنجاح فكرته وإقناع شقيقه الأصغر معين دبكة بنجاعة فكرته. يشارك في البطولة إلى جانب المطيري فيصل الأحمري في دور الطالب زياد، وسعيد القحطاني في دور الطالب مازن، ويزيد الموسى الذي يؤدي دور الطالب سعيد.