أدوات وجبهات الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل

ديانا استيفانيا روبيو
ديانا استيفانيا روبيو

أدوات وجبهات الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل

في وقت تبادلت إسرائيل وإيران الغارات الجوية والهجمات الصاروخية، يتكشف خلف الكواليس صراع رقمي صامت، وإن كان مدمرا.

تُعدّ إيران وإسرائيل موطنا لعدد من أمهر القراصنة الإلكترونيين في العالم. وقد يمتد تصاعد التوترات بين الطرفين إلى الفضاء الإلكتروني، ليشمل تعطيل البنية التحتية الحيوية والشبكات التجارية وسلاسل التوريد العالمية.

قدّرت شركة "رادوار"، وهي متخصصة بالأمن سيبراني ومقرها الولايات المتحدة، حدوث زيادة بنسبة 700 في المئة في الهجمات الإلكترونية الإيرانية ضد أهداف إسرائيلية منذ بدء الحرب على طهران في 12 يونيو/حزيران.

خلال النزاعات العسكرية التقليدية، غالبا ما تُستخدم الهجمات الإلكترونية لإثارة الخوف والارتباك بين المدنيين. وقد لوحظت العديد من حملات التضليل من جهات مرتبطة بإيران في الأيام التي أعقبت الضربات، وفقا لشركة "تشيك بوينت سوفتوير تكنولوجيز" الإسرائيلية.

تضمنت إحدى هذه الحملات رسالة نصية أُرسلت إلى آلاف الإسرائيليين تحذر من توقف إمدادات الوقود في المحطات لمدة 24 ساعة. وحذرت رسالة أخرى من هجوم محتمل على ملجأ إقليمي، وحثّت المتلقين على تجنب المنطقة. صُممت كلتا الرسالتين لتبدوا كأنهما صادرتان عن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لكنهما كانتا زائفتين.

من الجانب الإسرائيلي، أعلنت مجموعة قرصنة مؤيدة لإسرائيل مسؤوليتها عن هجوم إلكتروني على بنك "سبه" الإيراني، مما تسبب في انقطاع واسع النطاق للخدمة لدى المصرف، كما زعمت المجموعة أنها "دمرت" كل بيانات المصرف.

لإسرائيل تاريخ طويل من العمليات الإلكترونية المتطورة، وأبرزها هجوم "ستوكسنت" الذي استهدف البرنامج النووي الإيراني. كما تشتهر وحدات استخباراتها، وخاصة الوحدة 8200، بقدراتها المتقدمة على التجسس الإلكتروني.

font change