مفاجآت كثيرة شهدها ملف الصحراء الغربية الذي يوشك على إتمام نصف قرن، آخرها إعلان بريطانيا دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء الغربية لتصبح بذلك ثاني دولة دائمة العضوية داخل مجلس الأمن، فهي ترى أن "المقترح الذي تقدم به المغرب هو الأساس الأكثر مصداقية وواقعية لحسم الصراع المستمر حاليا منذ نصف قرن تقريبا"، ويعتبر هذا الإعلان تحولا لافتا في موقف المملكة المتحدة، حيث كانت وإلى غاية بداية يونيو/حزيران الماضي تؤيد جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى "حل سياسي يضمن للشعب الصحراوي تقرير المصير".
وأمام هذه المعطيات الجديدة تطفو على السطح أسئلة ملحة يجب الإجابة عليها لتحديد سيناريوهات الحل. السؤال الأول: كيف يُقرأ الموقف الأميركي والبريطاني من أقدم نزاع في القارة السمراء؟
والسؤال المهم الآخر: ما السيناريوهات التي يمكن أن يشهدها واقع المنطقة مستقبلا؟ وأيضا كيف سيتم كسر الجمود الحالي؟