مرصد كتب "المجلة"... جولة على أحدث إصدارات دور النشر العربية

مرصد كتب "المجلة"... جولة على أحدث إصدارات دور النشر العربية

نتعرف من خلال هذه الزاوية إلى أحدث إصدارات الكتب العربية، في الأدب والفلسفة والعلوم والتاريخ والسياسة والترجمة وغيرها. ونسعى إلى أن تكون هذه الزاوية التي تطل كل أسبوعين مرآة أمينة لحركة النشر في العالم العربي.

الكتاب: كيليطو – تجويفات

حوار: خالد بلقاسم ومحسن عتيقي

الناشر: منشورات المتوسط – إيطاليا

يحوز الناقد المغربي عبد الفتاح كيليطو وضعية معرفية راسخة في الثقافة المغربية والعربية على حد سواء، لما أنتجه من وجهات نظر مفصلية في الأدب العربي، فقد وسع حدود الرأي الأدبي ليجعل منه رأيا في الفكر والمعرفة والثقافة، وضمن هذه الاعتبارات فإن خوض حوار معه لهو متعة من جانب، وفائدة من جانب آخر، لما يكشف عنه الحوار من جوانب لم تجد طريقها إلى النشر، وبقيت عالقة في ثنايا الذاكرة، وإنه لأمر مهم أن تخرج إلى الشأن الثقافي العام. ضمن هذا التوجه ربما، صدر كتاب "كيليطو – تجويفات" وهو عبارة عن حوار أجراه معه كل من خالد بلقاسم ومحسن عتيقي.

قسم المحاوران الكتاب سبعة فصول، يروي كل فصل جانبا من جوانب اشتغالات كيليطو، فجاء الفصل الأول بعنوان: لغز الحلم الليلي، أما الفصل الثاني فبعنوان: نداء المقامة اللانهائي، بينما الفصل الثالث: فحول الأدب الكلاسيكي، والفصل الرابع: مفهوم الكتاب، والفصل الخامس: مجهول الازدواجية، والفصل السادس: الراوي قارئا أو الحكي عن القراءة بالقراءة، والفصل السابع الأخير بعنوان: تجربة القراءة.

يقول كيليطو إن الأمر بدأ قبل سنة (من صدور الكتاب) بلقاء جمعه مع المحاورين، وتباحثوا حول حوار يصدر ككتاب، واقترح عليهما أن تكون الأسئلة مكتوبة، وذلك ما حصل في "الفصول السبعة التي تناولت بصفة شاملة مختلف اهتمامتي الأدبية". ويتابع إن المحاورين وفقا "في وضع أسئلة تلائمني شخصيا وموجهة إلي مباشرة، بناء على دراسة مستفيضة في كتاباتي". ويصف عملهما بالـ"جبار"، وبأنهما "رهنا فيه نفسيهما، ورهناني معهما بما طرحاه من أسئلة دقيقة تتعدى بالإجمال إمكاناتي، فلم أستطع الإجابة إلا عن بعضها. لذا فإن كلامي يكتسي بالأحرى شكل تعليق على تحليلاتهما المتأنية والعميقة".

يضيء الكتاب جوانب مختلفة وشاملة من اهتمامات كيليطو الواسعة والغنية، فلم يكتف المحاوران بتوجيه أسئلة تقليدية للكاتب، بل إنهما حللا طريقة اشتغاله ونبشا في تحليلاته الأدبية واستكشافاته

يضيء الكتاب جوانب مختلفة وشاملة من اهتمامات كيليطو الواسعة والغنية، فلم يكتف المحاوران بتوجيه أسئلة تقليدية الى الكاتب، بل إنهما حللا طريقة اشتغاله ونبشا في تحليلاته الأدبية واستكشافاته، ليكونا مشاركين في التحليل لا مجرد طارحي أسئلة.

غلاف "كيليطو – تجويفات"

الكتاب: مجانين أم كلثوم

الكاتب: شريف صالح

الناشر: الدار المصرية اللبنانية - مصر

رواية "مجانين أم كلثوم" للكاتب المصري شريف صالح تتحدث عن أم كلثوم وعن عشاقها وأغانيها وملحنيها وغير ذلك، لكن العنصر الأكثر حضورا في الرواية هو جمهور أم كلثوم و"مجانين أم كلثوم" الذين هم الشعب المصري والشعوب العربية كلها تقريبا. جمهور أم كلثوم هو الذي صنع أسطورتها العظيمة، وحولها إلى رمز شعبي وموسيقي لا يضاهى.

عبر الرواية وعبر مسيرة شخصياتها يقع القارئ على التحولات السياسية والاجتماعية للشعب المصري وتاريخه الحديث، وعبرها يقع كذلك على تحليل لأغانيها والفروقات بينها، وعبر أغنية معينة ينتقل الراوي الى أحداث ووقائع أخرى حتى ليبدو أن عنوان أغنية ما، أو مقطعا منها هو بداية لفصل جديد. ففيما يتحدث الراوي جلال عبد الفتاح عاشور عن حفلة زفافه مثلا، نراه يتوقف عند أغنية ما ليحللها، يقول: "أقمنا حفل الزفاف في نادي وزارة المالية على الكورنيش، غير بعيد عن مسرح البالون. تعارف أهلي وأهلها لأول مرة. حضر جدها وأمها، وأخوتها عبد المعطي ورزق، وأختاها الأصغر منها وفاء وزيزي، مع أولادهم. كنا خليطا غريبا، جزءا ريفيا في الجلابيب وشقاوة الصغار، وجزءا قاهريا تقوده أمي وأختي جميلة مع زوجها هاني، وهو مهندس بترول متأنق، وزملائي في مسرح البالون، ومعظم أعضاء جمعية "حراس أم كلثوم". ويتابع: "اتفقت سلمى مع "الدي جي" على تنويع الأغاني، واختارت بنفسها "زيديني عشقا" لكاظم الساهر، و"كعب الغزال"، لكن أكثر الأغاني التي رقص عليها الجميع كانت لحكيم وحسن الأسمر...". ثم ينتقل من هذه الأجواء المنوعة إلى أم كلثوم: "على موسيقى ناعمة وأضواء خافتة وقفنا في دائرة بين المعازيم ورقصنا، وهي تلقي برأسها على كتفي. كان الحفل نموذجا لأعراس التسعينيات. كرنفال ألوان وأضواء وقمصان هاواي مشجرة، وفساتين لامعة بالترتر. من حين لآخر كان فني "الدي جي" يعيد مقاطع من "ألف ليلة وليلة": "ونقول للشمس تعالي تعالي / بعد سنة / مش قبل سنة / دي ليلة حب حلوة / بألف ليلة وليلة...".

تنطوي الرواية على نوع من توثيق الأغاني والحفلات ضمن البنية الروائية ذاتها بحيث لا يشعر القارئ بضغط الوثيقة، ولا يشعر أن الكلام عن الأغاني مرسل لا ضابط له

في هذه الأثناء يحلل الراوي الأغنية تحليلا موسيقيا قائلا: "أحب استهلال الإيقاعات والكمنجات بنعومتها الجارحة ثم دخول الساكسفون. في لحظة الحب يختل ميزان الكون. فالليلة تساوي العمر كله. الشمس فضاحة لا لزوم لها. تستمر الليلة ويستمر الرقص والموسيقى. كأن الأغنية خلاصة ليالي ألف ليلة وليلة. شهرزاد وشهريار. سلمى وجلال. قفزت إلى ذاكرتي "رباعيات الخيام" مع "ألف ليلة وليلة". البداية في الأغنيتين عن النشوة واغتنام اللذة، وفي النهاية التوبة إلى الله، الفارق الوحيد أن "ألف ليلة" تستعرض بهجة الروح والجسد دون أي شعور بالذنب". مشيرا بهذا إلى الاستغفار عن الذنوب المفترضة الذي تصر عليه أغنية "رباعيات الخيام".

غلاف "مجانين أم كلثوم"

تنطوي الرواية على نوع من توثيق الأغاني والحفلات ضمن البنية الروائية ذاتها بحيث لا يشعر القارئ بضغط الوثيقة، ولا يشعر أن الكلام عن الأغاني مرسل لا ضابط له.

الكتاب: النيوليبرالية - دراسات في السلطة والاقتصاد والدين

الكاتب: ابراهيم مصطفى (كابان)

الناشر: المركز الجيوستراتيجي للدراسات - خاص

يعتبر هذا الكتاب "النيوليبرالية - دراسات في السلطة والاقتصاد والدين" جزءا ثانيا من كتاب "رسو العالم - أمر دولي في القرن الحادي والعشرين" كما يقول كاتبه ابراهيم مصطفى (كابان).  في هذا الجزء يعود الكاتب إلى إحدى البنى العميقة التي أسهمت في تشكيل التحول العالمي الكبير ممثلا بظهور النيوليبرالية، ليس فقط كسياسة اقتصادية أو تيار فكري، بل كمنظومة متكاملة من آليات السلطة والتطويع والتحكم، تتسلل إلى كل مجالات الحياة، من السوق إلى الدين، ومن الدولة إلى الفرد، متخفية أحيانا خلف خطاب "الحرية" و"التحرر" كما يقول الكاتب.

النيوليبرالية ليست مجرد مرحلة اقتصادية، بل هي نظام هيمنة عابر للقطاعات، يعيد تعريف السلطة وشرعيتها، ويعيد رسم علاقة الدولة بالمجتمع، والاقتصاد بالدين، والسلطة بالثقافة. وفي هذا الكتاب، يقول الكاتب، "أحاول تفكيك هذه المنظومة من خلال دراسات متعددة تبحث في الخلفيات النظرية، والتطبيقات العملية، والتأثيرات الجيوسياسية والاجتماعية التي ولدتها".

إننا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى إعادة قراءة المسلمات حول الدولة، والسوق، والدين، والسلطة، وفهم كيف تمت إعادة تشكيلها تحت وطأة النيوليبرالية. وهذا ما يسعى الكتاب إلى مقاربته، عبر أدوات نقدية وتحليلية تمتد من النظرية إلى الواقع.

هذا الكتاب هو محاولة جادة لفهم هذه التحولات من منظور تحليلي أكاديمي معمق، يربط بين النظرية والتجربة العملية في سياقات مختلفة، ويقدم قراءة شاملة تدفع القارئ إلى إعادة التفكير في واقع النيوليبرالية وآثارها الواسعة

وعن علاقة النيوليبرالية بالدولة الوطنية، يرى الكاتب أن الدولة الوطنية مثلت، منذ نشأتها الحديثة، الإطار التنظيمي المركزي الذي حكم العلاقة بين المجتمع والسيادة، وبين الداخل والخارج، وبين السياسة والاقتصاد، وبقدر ما كانت الدولة الوطنية نتاجا تاريخيا معقدا لحقب الاستعمار والحروب والتحولات الاجتماعيه الكبرى، فانها شكلت نقطة التقاء مصالح متناقضة، بيروقراطية السيطرة، وأمل الطبقات الوسطى، وحلم الفقراء بالخلاص، وإدارة النخب في إعاده انتاج امتيازاتها. لكن النيوليبرالية بوصفها أيديولوجيا اقتصادية وأداة سياسية شاملة، دخلت على هذا النموذج ليس كمجموعة إصلاحات اقتصادية فقط، بل كمشروع يتقصد إعادة تعريف الدولة وانتزاع وظيفتها الاجتماعية، وتحويلها من كيان حاكم إلى جهاز إداري يخضع لمنطق السوق، ويرتهن لمؤشرات النمو والائتمان والتصنيف". هكذا فككت النيوليبرالية الدولة الوطنية.

غلاف "النيوليبرالية - دراسات في السلطة والاقتصاد والدين"

هذا الكتاب هو محاولة جادة لفهم هذه التحولات من منظور تحليلي أكاديمي معمق، يربط بين النظرية والتجربة العملية في سياقات مختلفة، ويقدم قراءة شاملة تدفع القارئ إلى إعادة التفكير في واقع النيوليبرالية وآثارها الواسعة، خاصة في عالمنا الثالث، مع ضرورة البحث عن بدائل تنموية وسياسية وثقافية قادرة على مواجهة هذا التحدي البنيوي.

الكتاب: العودة (ات)

الكاتب: مجموعة من المؤلفين

الناشر: المجلس العربي للعلوم الاجتماعية - لبنان

يتضمن هذا الكتاب المداخلات التي قدمت في الجلسة الختامية للمؤتمر السابع للمجلس العربي للعلوم الاجتماعية (مايو/ أيار 2025 بيروت- لبنان) بعنوان "العودة(ات)". شارك فيه عدد من الباحثين والباحثات، حيث قاربوا مفهوم العودة من الأمكنة التي هجر إليها الناس بسبب الحروب والاضطهاد في بلدانهم، وتضمن شهادات من بلدان عاشت ولم تزل تعيش "عودة"، أو تنتظرها وتأملها. أما صيغة الجمع في العنوان (ات) فقد تعود إلى احتمالات أكثر من عودة، عودات متكررة، من حيث أن التهجير مستمر وأمل العودة مستمر أيضا.

في تقديمه للكتاب لخص إلياس قنطار، مدير التواصل والنشر في المجلس العربي للعلوم الاجتماعية، مجمل ما ورد فيه، حيث قال إن الدكتورة ستناي شامي قدمت تأطيرا للعودة، مفهوميا ونظريا وتفكيكيا. ويؤسس النص لـ"مفهمة" المصطلح، بمعنى آخر تتحول الكلمة إلى مصطلح وبعدها إلى مفهوم.

كذلك الأمر، تعود الدكتورة رنا سكرية في شهادتها إلى جنوب لبنان بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وتقدم تجربة عودة ذاتية اختبرت تفاصيلها ومفاصلها في بلدات وقرى جنوبية سكنها الدمار.

أما الدكتور عمر ضاحي فيعود إلى سوريا، لتختزن كلمته ذكريات عابقة بالوجدانيات، ومقاربات تركن إلى أخلاقيات العودة بعد سقوط نظام الأسد ودخول سوريا مرحلة جديدة.

كيف تتحول كلمة ما نستعملها في حياتنا اليومية إلى مفهوم في العلوم الاجتماعية يمتلك قوة وقدرة على صوغ حقيقة ما وتفسيرها أو تأويلها

أما الدكتور أباهر السقا فيتناول العودة المركزية إلى فلسطين. ويتحدث عن ذاكرات متعددة و"عودات" متعددة، عن نكبة مستمرة وعودة مستمرة عبر فعل الانتظار وخرقه، عبر إبقاء أمل العودة والدفاع عن حقها.

ثم يقول إلياس قنطار إن اختيار عنوان جلسة العودة التي ينبثق من هذا الكتاب دفعه الى طرح السؤال الآتي: كيف تتحول كلمة ما نستعملها في حياتنا اليومية إلى مفهوم في العلوم الاجتماعيه يمتلك قوة وقدرة على صياغة حقيقة ما وتفسيرها أو تاويلها. واعتبر أنهم في هذا الكتاب يعاينون احتمال تحول كلمة العودة تماما كالنكبة والصمود إلى مصطلح، ومن ثم إلى مفهوم من مفاهيم العلوم الاجتماعية. وينهي كلامه بأن المنعطفات التاريخية الجذرية تولد مصطلحات جديدة، كلمات تنتقل وتسافر عبر الزمان والمكان، ومن خلال وسائط وجهات فاعلة مختلفة، كما أن تنقل الكلمات يضفي عليها معنى وقوة جديدين فتتوسع التجربة الخاصة التي ولدت في زمان ومكان محددين، لتغطي مجموعة من التجارب وتكتسب قوة تحليلية.

غلاف "العودة (ات)"

الكتاب: التجسير في النظام المعرفي الإسلامي – تجربة في ثقافة الحوار بين الحضارات

الكاتب: صلاح الدين العامري

الناشر: مؤسسة مؤمنون بلا حدود – المغرب

المقصود بكلمة "التجسير" هنا هي قدرة العقل الإسلامي على إقامة صلات وجسور بينه وبين الآخر الذي ينتمي الى ثقافات وحضارات غير إسلامية، منوها بقدرة هذا العقل على الانفتاح، وأنه تاريخيا لم يكن منغلقا، بل انفتح على ثقافات الآخرين وتفاعل معها، فأعطاها وأخذ منها دون أية "عقد" حضارية أو حتى سياسية..

ليس "التجسير" مجرد جسر لتبادل المعرفة، بل هو آلية لبناء المعرفة عموما، والإسلامية على وجه الخصوص.

يوضح الكاتب صلاح الدين العامري في كتابه "التجسير في النظام المعرفي الإسلامي – تجربة في ثقافة الحوار بين الحضارات" مفهوم التجسير بقوله: المقصود بـ"التجسير" في النظام المعرفي الإسلامي تلك التجربة التي خاضها العقل الإسلامي في صناعة العلوم والمعارف، أي حدود التفاعل المعرفي/الثقافي للعقل المسلم مع المرجعيات الأخرى، وتنطلق من فرضية أساسية تتمثل في أن العقل الإسلامي نجح من خلال تفاعل المعارف في تجسير العقل الحضاري، أي الانفتاح على العقول الحضارية ذات المرجعيات الثقافية المختلفة، مع مراجعة معارفها بشكل اختباري ونقدي، ودمج نواتها مع ما يتناسب مع المراجع، وبما جعله يتحرك ويتفاعل مع محيطه الإنساني بكثير من الجرأة والإيجابية.

كانت الميزة الأبرز للعقل الإسلامي هي تعدد المعارف والعلوم وتداخلها وتفاعلها إلى حد التكامل في العديد من المسائل

يرى الكاتب أن إنتاج العلوم والمعارف كان يتراوح بين المحافظة على ما تم نقله، والإضافه إليه وتطويره، بل تجاوزه بالابتكار والمراكمة. وكانت الميزة الأبرز للعقل الإسلامي هي تعدد المعارف والعلوم وتداخلها وتفاعلها إلى حد التكامل في العديد من المسائل، فكان الباحث في مجال ما يجمع بين العلوم الدينية والإنسانية والطبيعية في الآن ذاته، ويتنقل بعقله بين مرجعياتها المعرفية كلها لبناء معرفة في المجال الواحد. وفي هذا إشارة إلى قدرة العقل الإسلامي على إنتاج وإعادة إنتاج المعرفة بمختلف أبوابها.

غلاف "التجسير في النظام المعرفي الإسلامي – تجربة في ثقافة الحوار بين الحضارات

يدور البحث حول إشكالية مركزية تتمثل في حاجة العقل العربي والإسلامي إلى التجدد والانبعاث من أجل استعادة دوره الحضاري والإنساني والاستفادة من تجربته السابقة في الريادة والابداع. وتنبني هذه الإشكالية على السؤال: لماذا يحتاج النظام المعرفي الإسلامي اليوم إلى الانخراط في التحولات الجذرية التي تشهدها مناهج البحث المعاصر؟

هذا الكتاب مساهمة فكرية مهمة في سبيل تطوير فهم أعمق لوظيفة العقل الإسلامي، باعتباره عقلا منفتحا، ونقديا، وحواريا. ويضع مفهوم "التجسير" كأداة مركزية لفهم وتحقيق نهضة فكرية ترتبط بالعالم ولا تنفصل عنه. إنه دعوة لإحياء التواصل المعرفي بين الحضارات، انطلاقا من مرجعية إسلامية واعية ومعاصرة.

font change