النص الحرفي لخطة ترمب لغزة

الخطة ستُنهي الحرب إذا وافق طرفا النزاع عليها

رويترز
رويترز
دونالد ترمب وبنيامين ونتنياهو عند مدخل البيت الأبيض في 4 فبراير 2025

النص الحرفي لخطة ترمب لغزة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين خطته للسلام في قطاع غزة التي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يدعمها، محتفظا في الوقت نفسه بحق "إنهاء المهمة" في حال رفضتها حركة "حماس" التي أعلنت أنها "تدرسها".

وتنص الخطة التي نشرها البيت الأبيض قبل وقت قصير من المؤتمر، على وقف فوري للحرب في حال موافقة طرفي النزاع عليها، والإفراج بعد 72 ساعة من موافقة إسرائيل العلنية على الاتفاق، عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، ثم إفراج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين لديها محكومين بالإعدام.

كما تنص على أن تكون غزة منزوعة السلاح وتحكمها لجنة انتقالية مؤلفة من فلسطينيين تكنوقراط وخبراء دوليين بإشراف مجلس إدارة يرأسه دونالد ترمب، من دون أي دور بتاتا لحركة "حماس".

وأكد ترمب أنه سيترأس "مجلس إدارة السلام" الذي سيشرف على المرحلة الانتقالية في قطاع غزة وسيضم بين أعضائه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الذي سارع الى الترحيب بـ"الخطة الشجاعة والذكية" للرئيس الأميركي.

وستتولى خلال هذه المرحلة شؤون القطاع الفلسطيني لجنة فلسطينية "غير سياسية ومن التكنوقراط".

وبحسب بنود أخرى وردت في الخطة، ستعمل الولايات المتحدة مع "شركاء عرب ودوليين على تشكيل قوة دولية لإرساء الاستقرار على أن تنتشر فورا في غزة".

وتنص الخطة على عفو عن أعضاء الحركة "الذين يتعهّدون بالتعايش السلمي وتسليم أسلحتهم"، على أن "يتم توفير ممر آمن لأعضاء (حماس) الراغبين في مغادرة غزة إلى دول تريد استقبالهم. وأعلنت السعودية والأردن والإمارات ومصر وقطر ودول عربية وإسلامية أخرى، في بيان مشترك أنها ترحب بخطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة. وهنا النص الحرفي للخطة:

الخطة الشاملة للرئيس دونالد ترمب لإنهاء النزاع في غزة

1. ستصبح غزة منطقة منزوعة السلاح وخالية من الإرهاب، لا تشكل تهديدا لجيرانها.

2. سيُعاد إعمار غزة لصالح سكانها الذين عانوا ما فيه الكفاية.

ستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه تمهيدا لعملية إطلاق سراح الرهائن. وخلال هذه الفترة، ستتوقف جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي

3. إذا وافق الطرفان على هذا المقترح، فستنتهي الحرب فورا. وستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه تمهيدا لعملية إطلاق سراح الرهائن. وخلال هذه الفترة، ستتوقف جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وستظل خطوط القتال مجمّدة إلى أن تُستوفى الشروط الخاصة بالانسحاب المرحلي الكامل.

4. في غضون 72 ساعة من إعلان إسرائيل قبول هذا الاتفاق، ستتم إعادة جميع الرهائن، أحياء وأمواتا.

5. بمجرد الإفراج عن جميع الرهائن، ستطلق إسرائيل سراح 250 سجينا محكوما بالمؤبد، إضافة إلى 1700 معتقل من غزة تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المعتقلين في ذلك السياق. وعن كل رهينة إسرائيلي تُسلَّم جثته، ستسلّم إسرائيل رفات 15 فلسطينيا من غزة.

ستدار غزة بموجب حكم انتقالي مؤقت من قِبل لجنة فلسطينية غير سياسية من التكنوقراط، تتولى إدارة الخدمات العامة والشؤون المحلية لسكان غزة

6. بعد إعادة جميع الرهائن، سيُمنح أعضاء حركة "حماس" الذين يلتزمون بالتعايش السلمي وبالتخلي عن أسلحتهم عفوا عاما. أما من يرغب من عناصر "حماس" في مغادرة غزة فسيُوفَّر له ممر آمن إلى دول مستقبلة.

7. عند قبول هذا الاتفاق، ستدخل مساعدات شاملة وفورية إلى قطاع غزة. وكحد أدنى، ستتطابق كميات المساعدات مع ما نصّ عليه اتفاق 19 يناير/كانون الثاني 2025 بشأن المساعدات الإنسانية، بما يشمل إعادة تأهيل البنية التحتية (المياه، الكهرباء، الصرف الصحي)، وإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز، وإدخال المعدات اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق.

أ.ف.ب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض، واشنطن في 29 سبتمبر 2025

8. سيُتاح دخول وتوزيع المساعدات في قطاع غزة من دون تدخل من الطرفين، عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، إلى جانب مؤسسات دولية أخرى غير مرتبطة بأي من الطرفين. أما فتح معبر رفح في الاتجاهين فسيخضع للآلية ذاتها التي طُبّقت بموجب اتفاق 19 يناير 2025.

9. ستدار غزة بموجب حكم انتقالي مؤقت من قِبل لجنة فلسطينية غير سياسية من التكنوقراط، تتولى إدارة الخدمات العامة والشؤون المحلية لسكان غزة. وستتكون هذه اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة تسمى "مجلس السلام"، برئاسة الرئيس دونالد ج. ترمب، مع أعضاء ورؤساء دول يُعلن عنهم لاحقا، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وستضع هذه الهيئة الإطار وتدير التمويل الخاص بإعادة إعمار غزة إلى أن تُنجز السلطة الفلسطينية برنامج الإصلاح الخاص بها، كما هو موضح في عدة مقترحات، بما في ذلك خطة السلام التي طرحها الرئيس ترمب عام 2020 والمقترح السعودي-الفرنسي، وتصبح قادرة على استعادة السيطرة على غزة بشكل فعّال وآمن. وستستند هذه الهيئة إلى أفضل المعايير الدولية لإنشاء حوكمة حديثة وفعّالة تخدم سكان غزة وتجذب الاستثمارات.

ستُجرى عملية نزع سلاح غزة تحت إشراف مراقبين مستقلين، بما يشمل وضع الأسلحة خارج الخدمة نهائيا من خلال آلية متفق عليها

10. ستوضع "خطة ترمب للتنمية الاقتصادية" لإعادة بناء غزة وتنشيطها، عبر لجنة خبراء ساهموا في تأسيس مدن حديثة مزدهرة في الشرق الأوسط. وسيُنظر في الكثير من المقترحات الاستثمارية المدروسة والأفكار التنموية الواعدة التي صاغتها جهات دولية حسنة النية، ليجري دمجها ضمن أطر الأمن والحوكمة بما يجذب هذه الاستثمارات ويُيسّرها، لتوفير فرص عمل وبعث الأمل في مستقبل أفضل لغزة.

11. كما ستُنشأ منطقة اقتصادية خاصة تتمتع بتعريفات جمركية تفضيلية وآليات وصول يتم التفاوض بشأنها مع الدول المشاركة.

12. لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، ومن يرغب في المغادرة فله الحرية في ذلك والحرية في العودة. وسنشجع السكان على البقاء وإعطائهم فرصة لبناء غزة أفضل.

13. تتعهد "حماس" والفصائل الأخرى بعدم المشاركة في أي شكل من أشكال الحكم في غزة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وستُدمَّر كل البُنى التحتية العسكرية والهجومية والإرهابية، بما في ذلك الأنفاق ومرافق إنتاج الأسلحة، ولن يُعاد بناؤها. وستُجرى عملية نزع سلاح غزة تحت إشراف مراقبين مستقلين، بما يشمل وضع الأسلحة خارج الخدمة نهائيا من خلال آلية متفق عليها للتجريد من السلاح، مدعومة ببرنامج شراء وإعادة إدماج بتمويل دولي، مع التحقق من ذلك من قبل المراقبين المستقلين. وستلتزم "غزة الجديدة" التزاما كاملا ببناء اقتصاد مزدهر وبالتعايش السلمي مع جيرانها.

عمليا، ستنقل القوات الإسرائيلية تدريجيا السيطرة على الأراضي التي تحتلها في غزة إلى "قوة الاستقرار الدولية" بموجب اتفاق مع السلطة الانتقالية

14. سيُقدَّم ضمان من الشركاء الإقليميين للتأكد من التزام حركة "حماس" والفصائل بتعهداتها وضمان أن لا تشكل "غزة الجديدة" تهديدا لجيرانها أو لسكانها.

15. ستعمل الولايات المتحدة مع الشركاء العرب والدوليين لتطوير "قوة استقرار دولية مؤقتة" تُنشر فورا في غزة. وستقوم هذه القوة بتدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية التي جرى التحقق من أهليتها، بالتشاور مع الأردن ومصر لما لهما من خبرة واسعة في هذا المجال. وستكون هذه القوات هي الحل الأمني الداخلي طويل الأمد. وستعمل "القوة" مع إسرائيل ومصر للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية، إلى جانب الشرطة الفلسطينية المدربة حديثا. ومن الضروري منع دخول الذخائر إلى غزة وتيسير تدفق السلع بسرعة وأمان لإعادة بناء غزة وإنعاشها. كما سيتم الاتفاق على آلية لتجنب الاشتباك بين الأطراف.

16. لن تحتل إسرائيل غزة ولن تضمها. ومع تثبيت السيطرة والاستقرار بواسطة "قوة الاستقرار الدولية"، ستنسحب قوات الجيش الإسرائيلي وفق معايير ومحطات زمنية مرتبطة بعملية نزع السلاح، يجري الاتفاق عليها بين الجيش الإسرائيلي و"قوة الاستقرار الدولية" والضامنين والولايات المتحدة، بهدف جعل غزة آمنة، بحيث لا تشكل تهديدا لإسرائيل أو لمصر، أو لمواطنيها أنفسهم. عمليا، ستنقل القوات الإسرائيلية تدريجيا السيطرة على الأراضي التي تحتلها في غزة إلى "قوة الاستقرار الدولية" بموجب اتفاق مع السلطة الانتقالية، إلى أن تكتمل عملية الانسحاب، باستثناء وجود أمني محيط يبقى حتى يتم ضمان خلو غزة من أي تهديد إرهابي متجدد.

ستُطلق الولايات المتحدة حوارا بين إسرائيل والفلسطينيين للتوافق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر

17. في حال تأخرت "حماس" أو رفضت هذا المقترح، فإن ما سبق، بما فيه العملية الموسّعة للمساعدات، سيُنفَّذ في المناطق الخالية من الإرهاب التي تُسلَّم من قوات الجيش الإسرائيلي إلى "قوة الاستقرار الدولية".

18. سيُنشأ مسار للحوار بين الأديان قائم على قيم التسامح والتعايش السلمي، بهدف تغيير العقليات والسرديات لدى الفلسطينيين والإسرائيليين عبر التأكيد على المنافع المترتبة على السلام.

19. في الوقت الذي يتقدم فيه إعمار غزة ويُنفَّذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بجدية، قد تتوافر أخيرا الظروف اللازمة لمسار موثوق نحو تقرير المصير للفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما نعترف به باعتباره أملا للشعب الفلسطيني.

20. ستُطلق الولايات المتحدة حوارا بين إسرائيل والفلسطينيين للتوافق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر.

font change