في الثاني عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وقع الرئيس دونالد ترمب قانوناً يسمح بتمويل مؤقت للحكومة الاتحادية ينتهي بنهاية شهر يناير/كانون الثاني المقبل، بدلاً من التمويل السنوي المعتاد الذي ينتهي أوتوماتيكيا بنهاية شهر سبتمبر/أيلول. أنهى هذا التوقيع معركة سياسية حادة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أشارت استطلاعات رأي مختلفة إلى أن الجمهوريين بوصفهم الحزب الحاكم يخسرونها شعبيا، ويمكن أن يؤثر استمرارها عليهم سلبيا في الانتخابات النصفية للكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني من العام المقبل. كان هذا أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة إذ استمر 43 يوما، من دون أن ينهي التوقيع على التمويل المؤقت أصل الصراع بين الحزبين الرئيسين، وإنما اكتفى بتأجيله شهرين ونصف الشهر، ما يثير احتمالات الذهاب إلى إغلاق حكومي آخر في حال فشل الطرفين التوصل إلى حل وسط بحلول شهر فبراير/شباط المقبل.
تدور نقطة الخلاف الرئيسة حول رفض إدارة الرئيس دونالد ترمب ومُشرعّين جمهوريين كثيرين استمرار تمويل أجزاء مهمة من قانون الرعاية الصحية الذي شرعته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في عام 2009، المعروف بأسم "أوباما كير".


