الطاقة العالمية عند مفترق طرق

ديانا استيفانيا روبيو
ديانا استيفانيا روبيو

الطاقة العالمية عند مفترق طرق

يشهد نظام الطاقة العالمي تحولا هيكليا سريعا، يلبي الطلب المتصاعد من مصادر منخفضة الكربون بشكل متزايد، في حين يتوسع استخدام كل أنواع مصادر الطاقة لمواكبة النمو.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تتضاعف إمدادات الطاقة المتجددة أكثر من مرتين، من نحو 83 إكساجول في عام 2024 إلى نحو 233 إكساجول في عام 2050، مما يرفع حصتها من نحو 13 في المئة إلى نحو 31 في المئة من إجمالي إمدادات الطاقة. تقود الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الجزء الأكبر من هذه الزيادة، مع نمو الطاقة الشمسية وحدها بنحو تسعة أضعاف خلال فترة التوقعات. أما الطاقة الكهرومائية فتستمر في النمو لكن بوتيرة أبطأ.

في عام 2050، ستمثل الطاقة المتجددة أكبر مصدر صاف للطاقة العالمية الجديدة، في حين تواجه إمدادات الفحم أكبر انخفاض، مما يعكس تقليص سياسات الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية تدريجيا وارتفاع المنافسة من التقنيات الأنظف. أما الطاقة النووية فتشهد نموا بشكل معتدل كمساهم أساس مستقر في توليد الطاقة.

مع ذلك، تشير التوقعات إلى أن النفط والغاز الطبيعي سيظلان عنصرين أساسيين في مزيج الطاقة العالمي خلال ربع القرن المقبل: ففي سيناريوهات عدة محتملة، يبقى الطلب على النفط والغاز ثابتا تقريبا. ويلعب الغاز الطبيعي المسال دورا أكبر في تلبية احتياجات الطاقة والصناعة. وتتوقع كل من شركة "بي. بي." وإدارة معلومات الطاقة الأميركية استمرار استخدام النفط والغاز في ظل السيناريوهات الحالية، مما يؤكد أن هذا التحول سيكون حاسما ولكنه لن يكون فوريا.

font change