يسود تخوف كبير بين شركات السيارات الأميركية المعتمدة على المصانع الصينية من عواقب رفع الرسوم الجمركية على المركبات المستوردة وقطع الغيار لما سيكبدها ذلك من ارتفاع في التكلفة وتراجع في المبيعات.
سيكون التراجع عن حرب التعريفات أمرا صعبا على دولتين يقودهما زعيمان يتمتعان بقدر كبير من الغرور، وسلطة غير مقيدة إلى حد كبير. مع احتدام المعركة سنكتشف من هو صاحب اليد العليا اقتصاديا بين أميركا والصين؟
قد تكون الردود الانتقامية في مواجهة التعريفات الجمركية التي فرضتها الإدارة الأميركية أشد خطرا من التعريفات نفسها، إذا ما تفاقمت وغابت مرونة الدول المستهدفة، بما ينذر باتساع الحرب التجارية العالمية.
دقت ساعة المواجهة بين وأوروبا والسياسات الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، مع شروطه لرفع الرسوم الجمركية وشراء الغاز الأميركي في سعيه لمعالجة العجز التجاري لبلاده مع دول العالم.
لا شك أن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض خبر سيئ للصين التي تسيطر على أسواق صناعة السيارات، وتُُتهم بضخ دعم حكومي بنحو 231 مليار دولار منذ عام 2009 لغزو الأسواق العالمية.
بين مهلل ومتشائم لفوز دونالد ترمب، تسود المخاوف من الوعود والقرارات المتطرفة الاقتصادية التي أطلقها، الى أين يتجه الاقتصاد الاميركي والعالمي في ضوء فوز الرجل الأقوى في العالم اليوم.
تتجه أوروبا نحو مزيد من النزاعات التجارية مع الصين، وسيسعى الاتحاد الأوروبي للتأكيد أنها ستظل متوافقة مع قواعد منظمة التجارة العالمية. وستكون الأمور أسوأ إذا عاد الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
اليمن بكل أوضاعه السياسية والعسكرية والإنسانية مشكلة كبيرة معقدة لنفسه ولجيرانه وأصدقائه حول العالم الذين يعتقدون أن انقساماته أو انفصال جنوبه عن شماله لن يؤدي إلا إلى صومال جديدة في المنطقة المضطربة