سيطرة قوات الدعم السريع على ود مدني توفر لها أوراق ضغط قوية عل المجتمع الدولي والجيش السوداني، للجلوس إلى طاولة مفاوضات تحقق من خلالها مكاسب لمرحلة ما بعد الحرب

دخلت الحرب بين الجيش السوداني وميليشيا "قوات الدعم السريع" شهرها الثامن، من دون أفق لأي اختراق إيجابي يساهم في إنهائها. انهارت منصة التفاوض التي رعتها الوساطة السعودية- الأميركية المشتركة على مذبح…

الحركات المسلحة التي كانت تتحالف مع بعض المجموعات السكانية والمناطق في دارفور ضد المركز والجيش الحكومي تساند اليوم المركز والجيش في حربه ضد من تسميهم "المتمردين"

لعل عدم التزام الجيش و"الدعم السريع" باتفاقات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها والتوقيع عليها مرات دلالة كافية على عدم جدية الطرفين لإنهاء الحرب

في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلن عن معاودة المحادثات بين القوات المسلحة السودانية و "قوات الدعم السريع"، التي شنت هجوما على نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، انتهى باستيلائها على المدينة:

بعد أن تخطت الحرب شهرها السادس ودخلت في نصف العام الجديد، لا يزال أطرافها ومؤيدوهم يؤكدون كل صباح أن حسمها عبر الآلة العسكرية ممكن وقريب، ولكن الطرفين منفصلان عن الواقع

منذ اندلاع الحرب الأخيرة بين الجيش و "قوات الدعم السريع"، ظل أمر توحيد القوى السياسية المدنية في جبهة موحدة مطروحا بشدة في النقاشات السياسية المرتبطة بالشأن السوداني

وجد البسطاء من جنود الميليشيا المأجورين، الذين لا يعرفون لماذا يقاتلون حقا، مبررات نهبهم لممتلكات الناس في تدليس المستشار السياسي للميليشيا يوسف عزت، عن إنهاء دولة 1956.

منذ اندلاع الحرب والهجوم على الخرطوم في 15 أبريل/نيسان الماضي، ظل الحديث محتدما حول ارتباطات هذه التطورات في افريقيا بالمشهد الإقليمي والدولي

بعد أن أبدى المجتمع الدولي رفضه لما جرى في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 عاد البرهان مرة أخرى إلى المسار السياسي وجلس مع القوى السياسية، وقدم تعهدا جديدا وهو خروج المؤسسة العسكرية من السياسة