لطالما كان التجويع السلاح المفضّل في حروب الإبادة، فالتاريخ البشري زاخر بفصول دامية تؤكد أنّ المجاعة المصنوعة ليست كارثة طبيعية ولا نتيجة عرضية للنزاع، بل أداة مقصودة لكسر إرادة المجتمعات
تجد موسكو نفسها مضطرة إلى موازنة نهجها، فدعم المشير حفتر في ليبيا يُجبرها على غض الطرف عن تدفق الأسلحة الروسية إلى "قوات الدعم السريع" عبر الأراضي الليبية
في خضم مأساة الحرب التي تعصف بالسودان، تتكشف حقيقة مرة، أثقل من دوي المدافع وأشد إيلاما من الدمار الناتج عنها، حقيقة تيه فكري غير مسبوق ضرب على بنية الوعي السياسي السوداني
يمثل إعلان الحكومة الموازية محاولة لإعادة تعريف الحقيقة بمحاولة شرعنة الجريمة عبر تقديمها في طقوس الدولة. إنها مفارقة سودانية مأساوية تعكس انهيار منظومة القيم والسيادة، لدى أجزاء من النخبة السودانية
حرب السودان ليست "حرب بالوكالة"، وإيران مُنيت بهزيمة استراتيجية كبيرة، وعلى الرغم من صعوبة إطلاق أحكام مسبقة على خطوات الرئيس ترمب التالية، يبدو جليا أن رؤيته ليست شرق أوسطية. إنها رؤية أميركية
يقف السودان الآن على مفترق طرق مصيري. وانهيار الدولة ليس مجرد احتمال، بل خطر يلوح في الأفق، يهدد بابتلاع آمال الأمة في السلام والديمقراطية والعدالة التي رفعت شعاراتها ثورة ديسمبر
المؤتمر الرباعي المقرر في واشنطن، بضغوط الكونغرس الأميركي، يمكن أن يوفر فرصة تاريخية، لإنهاء حرب أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين، شريطة التركيز على جذور الصراع، وتصحيح الروايات المغلوطة
حاولت وثيقة "صمود" تصوير الحرب على أنها امتداد للنضالات السودانية، وليست نتيجة أفعال "الدعم السريع" ومحاولته الانقلابية في 2023، بل تعكسها على أنها امتداد لصراع طويل
سألت "المجلة" الرئيس السوري عن مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة الشهر المقبل في أول حضور رئاسي لسوريا منذ حزيران 1967، فأجاب: "مشاركتي هي أحد العناوين الكبرى التي تدل على تصحيح المواقف من سوريا"
لفهم ما تكشفه وثائق "ديوان الحسبة"، وما الذي تعنيه إعادة نشرها اليوم، نحاور الصحافي السوري عامر مطر، مؤسس ومدير "متحف سجون داعش"، والمحقق الرئيس في هذا الملف، والذي قاد عملية التوثيق منذ بدايتها: