سعيد لـ «المجلة»: حزب الله يتصرف على أنه الآمر الناهي في لبنان

سعيد لـ «المجلة»: حزب الله يتصرف على أنه الآمر الناهي في لبنان

بيروت: «المجلة» تحاور النائب السابق الدكتور فارس سعيد للاطلاع على آخر التطورات السياسية في لبنان. 

 

* تتهم حزب الله مباشرة إن أصابتك أي انتكاسة أمنية؟ كما تتهم الحزب أيضاً بمقتل كل من لقمان سليم وجو بجاني والعقيد أبو رجيلي؟

- صحيح، صحيح... لقمان سليم، وبجاني، وأبو رجيلي، واذا لم يكن هم المسؤولون عن هذه الجرائم عليهم أن يقولوا لنا من هو المسؤول. الحزب يرفع إصبعه أمام اللبنانيين ويدّعي أنه الحاكم والآمر الناهي لهذا البلد، وبأنه قادر أن يطال بقذائفه إلى ما بعد بعد حيفا، وأن له هذه الترسانة العسكرية وهذه القدرة على القوة الأمنية والاستخباراتية اللبنانية، فعليه بالحد الأدنى أن يقول لنا من قتل هؤلاء وإلا يعني أنه هو القاتل، حزب الله قادر أن يصل إلى أي مكان أو بيت. 

 

* أين اليوم قوى 14 آذار؟ خصوصا أن الناس كانت تثق بكم؟

- 14 آذار إداريا انتهت..  ولكن هناك نتائج قدّمتها، أي خروج الجيش السوري من لبنان، إنشاء المحكمة الدولية، ونجحنا بأن يكون هناك توازن في صناديق الاقتراع ديمقراطيا، ولكن هناك أفرقاء من 14 آذار رأوا أننا أمام معادلة مستحيلة، وهي أن لا قيام دولة مع حزب الله، ولا قيام دولة دون حزب الله، وبالتالي ذهبوا بتسوية مع حزب الله ظنا منهم أنهم إذا أعطوا الحزب ما أراد في السياسة، فسنحصل على استقرار، وبالنتيجة خسرنا السياسة والاستقرار معاَ.

 

* ما الفرق بين ثورة الأرز وثورة 17 تشرين؟

- 14 آذار هي انتفاضة سيادية، انتفاضة استقلال، أما 17 تشرين فهي انتفاضة مطلبية معيشية، انتسب إليها الناس لكي يقولوا لا لهذا الحجم من الكوارث المالية الاقتصادية التي ترتبت على اللبنانيين ولكن فقدت 17 تشرين المعني السيادي، لأن هناك أيضا من أفشل 17 تشرين وهو حزب الله الذي منع الشباب الشيعي من الانتساب إلى هذه الثورة المطلبية، لأن الشباب الشيعي مكون أساسي في لبنان، والحل لا يكون في لبنان إلا مع الجميع أو ليس هناك حلول. فإذا كانت الشيعة خارج المعادلة فلن يصلح البلد، حتى اللاتين أو الأرمن إذا كانوا خارج المعادلة فلن يصلح البلد! كيف إذا كانت طائفة مكونة ومُؤسسة خارج المعادلة!

 

* الانتخابات النيابية على الأبواب، مع من ستتحالف؟

- أنا أتحالف مع أي أحد يسير بالخط السياسي، والكتائب من الناس الذين لديهم هذا الخط ولكن لا أريد أن أتحالف مع أحد، بل سأكون قريبا من الكتائب، ولكن لم أعلن التحالف الانتخابي وسأكون منفردا بغض النظر عن أصدقائي في الكتائب وكل المكونات، إلا أنني أتمتع بأرضية وشعبية مستقلة، منضبطة بوضعية سياسية أمثلها وبالتالي لست بحاجة لأحد، أنا مرشح على الانتخابات و أمد اليد إلى كل من هو قريب من فريقي السياسي وعلى رأسهم حزب الكتائب.

 

* هل برأيك سيحقق المجتمع المدني أصواتاً في المجلس النيابي الجديد وماذا عن القوات اللبنانية؟

- إن شاء الله يحققون ذلك.. أما القوات فما زالوا لحد الآن يغطون على الرئيس ميشال عون، كما أن ميشال عون حليف حزب الله والقوات اللبنانية لحد هذه اللحظة لأسباب لها علاقة بالموقع المسيحي؛ فلا يريدون الاصطدام مع الرئيس ميشال عون، وبالتالي يغطون من هو حليف حزب الله، أنا أتحالف مع القوات اللبنانية إذا خاضت القوات اللبنانية معركة استقالة ميشال عون.

 

* القوات اللبنانية من أركان  ثورة الأرز و14 آذار، ما هي مشكلتك اليوم تجاههم؟

- القوات اللبنانية مثل ميشال عون، يعتمدون على سياسة تقول إن علينا أن نشكل إدارة سياسية مؤلفة من حزب أو حزبين على غرار الشيعة، وتكون هذه الإدارة سياسة ضامنة لمصالح المسيحيين لدى الجمهورية اللبنانية، كما يضمن حزب الله وأمل مصالح الشيعة لدى الجمهورية اللبنانية.. وهذه النظرية أنا ضدها.

 

* ما السبب الرئيسي الذي أفشل العهد اليوم؟

- ليس له علاقة بالعهد، بل له علاقة باحتلال إيران للبنان وبعدم التصدي لهذا الاحتلال، وأنا لست مع وجود ميشال عون أو إيران أو سوريا أو فلسطين، أنا مع استقلال لبنان فقط.

 

* إذا اعتذر الرئيس المكلف سعد الحريري عن التشكيل، من هو الشخص الذي تراه مناسباً للحكومة؟

- لا أرشح أحداً.. ولكن معادلة اعتذار الحريري مقابل استقالة ميشال عون أعجبتي.

 

* كيف يمكن أن نتخلص من هذه الأزمة؟

- برفع الاحتلال الإيراني عن لبنان.

 

* هل يزعجك أن 8 آذار ما زالوا متماسكين سياسياً عكس 14 آذار؟

- لماذا أنزعج، سأكون سعيداً لو أن قوى 8 آذار نجحت بتحديث الاستشفاء، والقطاع المصرفي، والسياحي، والعلاقات مع العالم العربي والخارجي، وقتها سيقول الناس إن مشروع 14 آذار سقط، ونجح مشروع اسمه 8 آذار، يؤمن رفاهية الشعب اللبناني ويرفع الطبقة الوسطى، ولكن ما نشهده اليوم بعهد ميشال عون أحد الأركان الأساسية في 8 آذار، طار القطاع المصرفي، والمرفأ، والاستشفاء، والجامعات، والعلاقات مع العالم العربي والخارجي، وأصبح الدولار بـ15 ألف ليرة.

 

 

 

 

 

 

 

font change