مرحلة انتقالية صعبة في لبنان في ظل الخلافات بين أركان الحكم، وخفوت الدعم الخارجي مقابل تزخيمه في سوريا، وهو ما يبقي لبنان في "الحلقة الضائعة"، بلد يعجز عن التقاط أنفاسه، على وقع الغارات الإسرائيلية
أخذ المشهد الانتخابي بمجمله، في بيروت وسائر المناطق، يؤكد دوران لبنان في الحلقة المفرغة، إذ إن كل شعارات الإصلاح السياسي والاقتصادي لم تسلك طريقها إلى التنفيذ بشكل جدي، في ظل طغيان الاعتبارات الطائفية
بموازاة مسار العلاقة بين الدولة والمنظمات الفلسطينية وفي مقدمتها "حماس"، هناك مسار آخر مرتبط بالعلاقة بين الفصائل الفلسطينية نفسها ولاسيما بين "فتح" و"حماس"، وهذه علاقة قد تصبح خطيرة في أي لحظة
على الرغم من وجود إشارات إلى المناطق الفرعية على الشريط الحدودي، والفواصل الإدارية بين البلدين، فإنها لا تُظهر بشكل واضح وصريح الحدود الدولية والسياسية بين لبنان وسوريا
تواجه الحكومة السورية الجديدة ثلاثة تحديات أمنية، تتعلق بـ "فلول النظام" وميليشيات إيران و "حزب الله"، اضافة الى خلايا "داعش". كيف تتعاطي دمشق مع هذه التحديات؟
تصعب تبرئة الجماعات اللبنانية من مسؤوليتها الأساسية عن استرسالها في إرساء السياسة والحكم والسلطة على العصبيات الأهلية والغلبة، وعلى دخولها في محاور إقليمية متنازعة ومتنافرة
المسألة الرئيسة تبقى في أن الضغط الإسرائيلي المتواصل على "حزب الله" من خلال استهداف كوادره يربكه إرباكا شديدا ويدفعه إلى تعويض ضعف حيلته في الرد على إسرائيل بتشديد موقفه في الداخل اللبناني
لا يبدو أن إدارة ترمب في عجلة من أمرها لتوجيه ضربة إلى إيران بالتعاون مع إسرائيل، ولا هي تبدي رغبة في منح تل أبيب الصلاحيات أو الأسلحة الضرورية للتحرك بشكل أحادي
اليمن بكل أوضاعه السياسية والعسكرية والإنسانية مشكلة كبيرة معقدة لنفسه ولجيرانه وأصدقائه حول العالم الذين يعتقدون أن انقساماته أو انفصال جنوبه عن شماله لن يؤدي إلا إلى صومال جديدة في المنطقة المضطربة
لا تقتصر الاعمال العدائية بين الدولتين على الهجمات التقليدية إذ أن هناك معركة أخرى محتدمة تهدف لتخريب البنى التحتية الرقمية والتأثير على الأمن القومي وزعزعة الاستقرار