كأس العالم النسائية تغيّر وجه اللعبة وتدخل التاريخ

سارينا ويغمان نقطة تحوّل في النظرة إلى المدرّبات

AFP
AFP
المنتخب الإسباني

كأس العالم النسائية تغيّر وجه اللعبة وتدخل التاريخ

يُسدل الستار خلال ساعات على بطولة كأس العالم للسيدات التي تقام في أستراليا ونيوزيلندا، مع المباراة النهائية التي ستجمع بين منتخبي إنكلترا وإسبانيا. وقد حقّقت البطولة نجاحا باهرا فاق التوقعات، وتخطّى كل النسخ السابقة منها، خاصة على صعيد المشاهدات والاهتمام العالمي، والمباريات الحافلة بالتنافسية والاحترافية، والأجواء الاحتفالية والممتعة، حيث أبدت الصحف ووسائل الإعلام الشهيرة في العديد من الدول اهتماما بارزا بأحداثها وفعاليتها. فضلا عن الاهتمام الواسع الذي حظيت به على شبكات التواصل الاجتماعي. وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جياني إنفانتينو إن كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا "غيرت وجه كرة القدم النسائية". ونقل الموقع الرسمي لـ"الفيفا" عنه قوله "ببساطة إنها أفضل وأكبر وأعظم بطولة كأس عالم فيفا للسيدات على الإطلاق". ودعا "الحكومات واتحادات الدول الأعضاء وشركات البث التلفزيوني إلى ضرورة الحفاظ على هذا الزخم من المساواة بعد انتهاء البطولة".

وشهدت هذه النسخة من كأس العالم للسيدات التي تنظم كل أربع سنوات، العديد من الأرقام القياسية والأحداث التاريخية. فهي أول بطولة في تاريخ كرة القدم النسائية التي تنظم في أكثر من دولة. كذلك أول كأس عالم للسيدات يشارك فيها 32 منتخبا، بعد أن رفع الاتحاد الدولي العدد من 24 في النسخة السابقة. ولدت بطولة كأس العالم للسيدات في الصين عام 1991، وتوسّعت المشاركة لتشمل 16 دولة في أميركا عام 1999، ثم 24 دولة في كندا عام 2015، لتصبح 32 في البطولة الحالية.

كما أنها البطولة الأولى في تاريخ كرة القدم التي تنظم في بلدين ينضويان ضمن اتحادات قارية مختلفة، إذ أن أستراليا هي عضو في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في حين أن نيوزيلندا هي عضو في الاتحاد الأوقيانوسي. كذلك الحال فقد بلغ مجموع جوائز البطولة 150 مليون دولار، بزيادة ثلاثة أضعاف عن مجموع جوائز البطولات السابقة. وهذا الأمر كان مثار نقاش واسع، وأثار جدلا كبيرا واختلافات كادت تؤدّي الى عدم خوض بعض المنتخبات لمبارايتها نظرا إلى خلافات اللاعبات مع الاتحادات المحلية. وكانت "فيفا" تمنح الجوائز المالية للاتحادات الوطنية المشاركة، لكن التقارير التي تفيد بأن عددا من الاتحادات الوطنية يحجب أموال الجوائز عن اللاعبات، أو حتى لا يدفع لهن مطلقا، دفعت "فيفا" إلى التحرك لمحاولة إيجاد صيغة أكثر عدالة. علاوة على ذلك، فقد أرسل الاتحاد العالمي للاعبين "فيفبرو" رسالة موجهة إلى "فيفا" في مارس/ آذار الماضي، موقعة من قبل لاعبين ولاعبات من جميع أنحاء العالم للمطالبة بجعل الجوائز المالية في البطولات العالمية للرجال والنساء متساوية، وضمان نسبة 30 % على الأقل من أموال الجوائز للاعبات في بطولات السيدات. وقبل انطلاق البطولة، أعلن رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو أن مدفوعات اللاعبين ستظل تدفع للاتحادات الوطنية، لكن الاتحاد الدولي يعتزم إجراء تدقيق ومراجعات من أجل التأكد من وصول الأموال للاعبات.

 حقّقت بطولة كأس العالم للسيدات أرقاما قياسية في نسب المشاهدات وقال "فيفا" عبر موقعه الرسمي إن الأيام الستة الأولى من البطولة شهدت حضورا قياسيا


كما شهدت البطولة الحالية إطلاق شراكة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل المساواة بين الرجال والنساء. وهذه الشراكة المستمرة بينهما منذ حملة "كرة القدم توحد العالم" التي بدأت قبيل مونديال قطر العام الماضي، استمرّت بحملتين حملتا عنوان "اتحدوا من أجل المساواة بين الجنسين"، وكذلك "اتحدوا من أجل إنهاء العنف ضد المرأة". وقالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن هذا التعاون يهدف إلى الاحتفاء بالمهارات والإنجازات التي حققتها المنتخبات واللاعبات، ومن أجل تحقيق المساواة بين الجنسين في عالم كرة القدم، والتصدّي للتمييز والإساءة في الملاعب وخارجها. وذكرت الهيئة بالمعاناة المستمرّة للاعبات في ظل فرص احتراف أقلّ، وفجوة هائلة في الرواتب، وإنفاق أقل فيما يتعلق برعاية وبث المباريات، وظروف لعب غير متكافئة، وحملات الإساءة والتنمر المستمرة ضد اللاعبات ولا سيما عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ويأتي قرار "فيفا" برفع حجم أموال الجوائز لمواجهة تلك التحديات، ولتضييق الفجوة في الرواتب بين الجنسين، وإن كانت جوائز الرجال لا تزال أعلى بكثير من جوائز النساء.

 

أرقام قياسية

حققت بطولة كأس العالم للسيدات أرقاما قياسية في نسب المشاهدات. وقال "فيفا" عبر موقعه الرسمي إن الأيام الستة الأولى من البطولة شهدت حضورا قياسيا.

المباراة الافتتاحية بين نيوزيلندا والنرويج حضرها 45.137 متفرج، وهو رقم قياسي على مستوى الحضور الجماهيري لمباراة كرة قدم في نيوزيلندا على صعيد مسابقات الرجال والنساء. في حين حضر اللقاء الثاني بين أستراليا وإيرلندا في استاد سيدني 75.784، وهي أعلى نسبة حضور في مباراة لكأس العالم للسيدات منذ 24 عاما. وتجاوزت مبيعات تذاكر المباريات ما كان يصبو اليه الاتحاد الدولي مع بيع 1.5 مليون تذكرة للمباريات الـ64، وتجاوز إجمالي التذاكر المباعة في الأيام الأولى للبطولة إجمالي مبيعات التذاكر للنسخة السابقة من البطولة التي أقيمت في فرنسا. بلغ إجمالي الحضور بعد ختام الجولة من المنافسات 459.547 متفرج، بمتوسط 28.721 متفرج للمباراة الواحدة، بزيادة تبلغ 54 % بالمقارنة مع أول 16 مباراة من النسخة السابقة. وأعلن "فيفا" أن متوسط الحضور في الملاعب العشر المعتمدة بلغ 28.900 متفرج، مقارنة بنحو 7.000 متفرج في النسخة السابقة، في حين أن المتوسط التاريخي هو 4000 متفرج.

EPA
منتخب إنكلترا في مباراة نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم للسيدات لكرة القدم

كما سجلت البطولة الحالية رقم حضور قياسي تكرّر 3 مرات في استاد سيدني الذي بني لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2000، حيث سجلت ثلاث مباريات حضور 75.754 متفرج. وذكرت تقارير إعلامية أسترالية أن مباراة النصف النهائي بين إنكلترا وأستراليا هو أكبر حدث شوهد في أستراليا منذ عام 2001. وذكرت القناة السابعة الأسترالية أن ما يقرب من نحو 1.51 مليون متفرج على الأقل تابعوا المباراة. وحطمت المباراة نفسها الأرقام القياسية على صعيد المشاهدة عبر الإنترنت حيث شاهدها 957 ألف متفرج.

 

المشاركة الأفريقية

شهدت البطولة تألقا أفريقيا لافتا في هذه النسخة مع تأهّل 3 منتخبات أفريقية من أصل 4 مشاركة الى الدور الثاني، هي المغرب وجنوب أفريقيا ونيجيريا. في حين خرجت زامبيا من الدور الأول. لم تكن التوقعات كبيرة بخصوص المنتخبات الأفريقية. واللافت أن الإنجاز الأفريقي أتى رغم كل المعوقات والمشاكل التي شابت فترة التحضير للنهائيات. فالمنتخب النيجيري هدد بعدم لعب أول مباراة بسبب خلاف مع الاتحاد المحلي حول التعويضات والمكافآت. يقول مدرب المنتخب النيجيري راندي فالدريم الذي كان رأس الحربة في الاعتراضات "أتمنى أن نكون قد أثبتنا انفسنا امام أشخاص لم يثقوا بنا. الإنجاز هو لهؤلاء اللاعبات الشابات اللواتي آمنّ بما كنت احاول أن أوصله لهن". كما هدّدت المشاكل المالية مشاركة جنوب أفريقيا حيث دخلت اللاعبات في نقاش مطوّل مع الاتحاد المحلي لم يكن ينبؤ بالايجابية. لذلك امتنعن عن خوض آخر مباراة تحضيرية للضغط على الاتحاد. وهو ما أدّى إلى تدخّل أكاديمية موتسيبي وهي منظمة للعمل الإنساني كوسيط لحل الخلاف، وهو ما حصل.

نجح المنتخب المغربي في خطف قلوب الجماهير المغربية منذ مشاركته السنة الماضية في كأس الأمم الفريقية للسيدات التي استضافتها المغرب، ووصوله إلى الدور النهائي


وكان المنتخب المغربي أكثر المنتخبات الأفريقية لفتا للأنظار، بعدما نجحت "لبوؤات الأطلس" في التأهّل للدور الثاني في أول مشاركة لهن. وكاد المنتخب النسائي أن يحذو حذو الرجال في تسطير التاريخ لكن المسيرة توقفت أمام فرنسا، تماما كحال منتخب الرجال. رغم ذلك، نجح المنتخب المغربي في خلق شعور بالفخر والاحترام حيث أكّد المشجعون والمشجعات المغاربة عبر شبكات التواصل شعورهم بالفخر والاعتراز بإنجاز "لبوؤات الأطلس". كما نجح المنتخب المغربي في خطف قلوب الجماهير المغربية منذ مشاركته السنة الماضية في كأس الأمم الفريقية للسيدات التي استضافتها المغرب، ووصوله إلى الدور النهائي وانهزامه أمام جنوب أفريقيا في مباراة حضرها 50 ألف متفرّج وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ كرة القدم النسائية المغربية. واعتبر بعض الصحافيين الرياضيين أن منتخب المغرب نجح في تغيير العقليات في بلدهن بشكل استثنائي، وإثبات أن الرياضة لا جنس لها. وكما هو الحال مع منتخب الرجال، حصل الجمهور المغربي على إشادة واسعة من مختلف وسائل الإعلام وخاصة الأسترالية نظرا للتشجيع المميز والمستمر، وتجاوزهم صعوبات ومعوقات السفر والتكلفة الباهظة، بالنسبة إلى بعض الضحافيين الأستراليين كان شغف الجماهير المغربية لا يصدق وكان تشجعيهم جميلا ومؤثرا للغاية.

EPA
المنتخب المغربي

الأمهات اللاعبات.. والحجاب

ثمة لاعبات شاركن في البطولة جمعن بين كرة القدم والأمومة. ميلاني ليوبولز (29 عاما)، لاعبة المنتخب الألماني، وهي أم لطفل يبلغ من العمر 9 أشهر، وهي تشارك للمرة الثالثة في المونديال النسائي. أليكس مورغان (34 عاما) لاعبة المنتخب الأميركي، من ابرز نجمات كرة القدم النسائية، فازت باللقب العالمي مرتين، وفازت بالميدالية الذهبية في الأولمبياد، أنجبت طفلتها الوحيدة عام 2020. جولي إيرتز (31 عاما) لاعبة المنتخب الأميركي، حائرة على لقبين في كأس العالم (2015-2019) منذ سنة بالضبط أنجبت ابنها وعادت إلى اللعب بعد أقل من عام. كريستال دان (31 عاما) لاعبة المنتخب الأميركي، فازت باللقب العالمي مرتين، انجبت في مايو/ أيار 2022 ولعبت في كأس العالم بعد أقل من 14 شهر. أمل مجري، لاعبة المنتخب الفرنسي، ذات الأصول التونسية، حصلت على اهتمام خاص من مدرب المنتخب الفرنسي هيرفي رينارد كونها أول أم في المنتخب. كونيا بلومر (25 عاما) لاعبة المنتخب الجامايكي، وزميلتها شينا ماليوز (29 عاما) والتي شاركت في مونديال 2019 وكان لديها طفلان، لكنهم صاروا ثلاثة في البطولة الحالية. فانينا كوريا (39 عاما) حارسة مرمى منتخب الأرجنتين، وهذه كانت آخر مشاركة لها، أنجبت توأما قبل آخر مشاركة لتصبح أول أم في المنتخب الأرجنتيني.

بدورها أثارت اللاعبة المغربية نهلة بنزينة جدلا واسعا خارج المستطيل الأخضر لارتدائها الحجاب، لكنها حظيت بدعم وتضامن العديد من وسائل الإعلام والجهات ذات التأثير وفي طليعتها الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي كتب رئيسه جياني إنفانتينو على حسابه عبر منصة "إنستغرام": "أصبحت نهلة بنزينة أول لاعبة ترتدي الحجاب في إحدى مباريات كأس العالم للسيدات، كرة القدم شاملة وأكثر تسامحا وعالمية ومتنوعة". وأرفق منشوره بوصم "لا تمييز". وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم يمنع الحجاب لأسباب تتعلّق بمنع الشعارات ذات الطابع السياسي والديني، لكن الحملات والضغوطات المتكرّرة جعلته يتخذ قرارا بالسماح بالحجاب أو بمشاركة اللاعبات المحجبات عام 2014. وفي مونديال الناشئين تحت 17 عاما في الأردن، ظهرت اللاعبات المحجبات للمرة الأولى في تاريخ اللعبة والبطولات الدولية. وفي مباراة فرنسا مع المغرب، حيث كانت الانتقادات الفرنسية قد طالت حجاب نهلة، كتبت العديد من وسائل الإعلام وتناقلتها شبكات التواصل أن نهلة بنزينة وقفت بشموخ واعتزاز مرتدية حجابها لتمثيل بلادها وإرثها وتاريخها وتقاليدها الإسلامية في مواجهة فرنسا التي تحظر الحجاب ورأس الحربة العالمي في ظاهرة "رهاب الحجاب".

REUTERS
مدربة المنتخب الإنكليزي سارينا ويغمان

المدربات.. سارينا ويغمان تتألق

من أصل 32 منتخبا شاركوا في البطولة، كان هناك 12 مدربة بنسبة 37.5 % وهي النسبة نفسها المسجلة في النسخة السابقة في فرنسا 2019 (9 من أصل 24). وتعتبر ندرة المدربات النساء مشكلة عامة في كرة القدم للسيدات حيث التركيز على المدربين الرجال.

في الدور ربع النهائي، كانت سارينا ويغمان مدربة المنتخب الإنكليزي المدربة الوحيدة مقابل 7 مدربين رجال. ومع ذلك فقد تمكنت من قيادة المنتخب الى نهائي البطولة. وتطمح الجماهير الإنكليزية إلى تسطير التاريخ بالحصول على اللقب العالمي عند النساء لتعويض الإخفاق المتكرّر عند الرجال في الحصول على اللقب الذي طال انتظاره منذ عام 1966. وبعد الإنجاز التاريخي الذي حققته ويغمان بقيادة المنتخب الإنكليزي إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، بدأ الكلام عن إمكانية توليها تدريب منتخب إنكترا للرجال. لا يمانع مارك بالينغهام المدير التنفيذي للاتحاد الإنكليزي لكرة القدم تعيين سارينا خلفا لمدرب المنتخب غاريث ساوثغايت. ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن بالينغهام تصريحات قال فيها: "الناس دائما يقولون إنه أفضل رجل للوظيفة، أي تدريب منتخب الرجال، لماذا يجب أن يكون رجلا؟ أعتقد أن خيارنا يجب أن يكون دائما هو أفضل شخص". ويضيف: "سارينا قامت بعمل رائع ومذهل مع منتخب السيدات، ونأمل استمرارها في ذلك لفترة أطول، فهي تستطيع فعل كلّ شيء في كرة القدم. وأعتقد أنها قادرة على الانتقال إلى عالم كرة القدم الرجالي لكن هذا لا يعني أن تدريب الرجال هو خطوة للأمام، سيكون من عدم الاحترام لمنتخب السيدات التفكير بذلك".

بعد الإنجاز التاريخي الذي حققته ويغمان بقيادة المنتخب الإنكليزي إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، بدأ الكلام عن إمكانية توليها تدريب منتخب إنكترا للرجال

وأفردت الصحف البريطانية مساحة واسعة لهذا النقاش، حيث بدت مؤيّدة الخطوة. وفي الدوري الإنكليزي حيث تتمتع كرة القدم النسائية باحترافية عالية، هناك 5 من أصل 12 فريقا تتولى تدريبها سيدات. والمدربة سارينا ويغمان صاحبة الـ53 عاما تعد بحق مدربة استثنائية. فقد تأهلت لجميع النهائيات الكبرى التي خاضتها سواء مع هولندا بلدها، أو مع منتخب انجلترا. حققت مع هولندا لقب بطولة كأس أمم أوروبا "يورو"، ووصلت الى نهائي كأس العالم للسيدات عام 2019 لكنها خسرت المباراة أمام المنتخب الأميركي. لتعود وتحقق الإنجازات نفسها مع المنتخب الإنكليزي الذي تولت تدريبه في ديسمبر/ كانون الأول 2021، ففازت معه ببطولة "يورو" نسخة 2022، ووصلت إلى نهائي المونديال النسائي والآمال معقودة عليها من الجماهير الإنكليزية العاشقة لكرة القدم كي تحقق المجد العالمي لبلادها، لكن الخشية أن يتكرر معها السيناريو الهولندي نفسه. وفي حال فوزها باللقب ستصبح سارينا المدربة الثانية التي تحقق أهم وأغلى لقب عالمي، بعد المدربة الأميركية جيل أليس التي حصلت عليه مرتين متتاليتين حينما قادت المنتخب الأميركي للفوز بكاس العالم 2015 – 2019. يضاف الى ذلك ما تحقق في النسخ الثلاث الأخيرة في الألعاب الاولمبية، حيث نجحت بيغولي بريستمان (كندا)، وسيلفيا نايد (ألمانيا)، والسويدية بيا سوندهاغ (أميركا) في تطويق أعناقهن بالميدالية الذهبية.

EPA
المنتخب الأسترالي

ومع أن النهائي الحالي يجمع بين مدربة في مواجهة مدرب بعكس النهائي السابق، إلا أن الأمل هو أن تنمو نسبة المدربات السيدات في السنوات المقبلة خصوصا إذا تحولت اللاعبات الحاليات إلى مدربات في المستقبل بعد اعتزالهن.

font change

مقالات ذات صلة