في عام 1900، كانت الأسواق المالية في الدول الأوروبية تمثل أكثر من 67 في المئة من القيمة السوقية العالمية. وبعد مرور 123 عاما، ثبّتت الولايات المتحدة أقدامها كأكبر سوق للأوراق المالية في العالم. وقد نمت حصة أميركا من القيمة السوقية العالمية بنسبة 46 نقطة مئوية، وهي موطن لـ6 من الشركات السبع عالميا التي تبلغ قيمتها تريليون دولار.
وخلال هذا الفترة، برزت أيضا دول آسيوية مثل اليابان والصين والهند كأسواق أسهم رئيسة. ومن المتوقع أن يكون لدى الصين والهند أكبر اقتصادين في العالم بحلول عام 2075، وبالتالي، يمكن أن تشهد الأسواق المالية لديهما نموا كبيرا.
وتعتبر الأسواق المالية الضخمة بمثابة مراكز حيوية للتجارة والاستثمار. من بورصة "ناسداك" ذات الثقل التكنولوجي إلى بورصة نيويورك، الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية، وبورصة لندن، وكل بورصة من هذه البورصات تخدم وظيفة أساسية في النظام المالي العالمي. ويُعتقد أن بورصة أمستردام هي الأقدم في العالم، حيث يعود تاريخها إلى عام 1602.
وحتى نهاية عام 2023، كان هناك نحو 80 بورصة رئيسة في العالم، موزعة بين أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا وأستراليا، توفر منصات لنحو 55.214 شركة مدرجة بحسب إحصاءات الاتحاد العالمي للبورصات بتاريخ فبراير/شباط 2024.