يكتسب إعلان التقرير السنوي لـ"رؤية السعودية 2030" في عامها التاسع أهمية استثنائية هذه السنة، أولا من حيث توقيته، مع ما يمر به اقتصاد العالم في الوقت الراهن، وثانيا من حيث نتائجه وأرقامه التي تخطت في كثير منها المستهدفات قبل خمس سنين من موعدها المقرر.
وجاءت الحصيلة الايجابية لعمل القطاع العام جلية في التقرير لعام 2024، وذلك عند مرحلة مفصلية، مع اقتراب اكتمال المرحلة الثانية (2021-2025) من الرؤية، وهي مرحلة تميزت بترجمة منهجيات التخطيط الاستراتيجي الطويل الأجل، ونضج آليات التخطيط المالي وتطور أدوات القياس الاقتصادي، وخبرة أداء تراكمت لدى المنظومة الحكومية، على غرار القطاع الخاص، بعد 9 سنين من العمل الدؤوب منذ بدء تنفيذ رؤية 2030.
ويوجز ما جاء في تقديم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للتقرير، الكثير من مضامينه ومعانيه، فقال:"نحمد الله على ما تحقق لبلادنا من إنجازات خلال أقل من عقد من الزمن؛ جعلت منها نموذجا عالميا في التحولات على كافة المستويات، وإننا إذ نعتز بما قدمه أبناء الوطن الذين سخروا جهودهم للمضي به نحو التقدم والازدهار، سنواصل معا مسيرة البناء لتحقيق المزيد من التنمية المُستدامة المنشودة للأجيال القادمة".