بين الفن التشكيلي والكتابة ومهنة الطب، تخوض هناء حجازي رحلتها في الحياة. تقول إنها دائما ما تسعى إلى إيصال الصوت الذي يختبئ خلف أبواب كثيرة، وإلى أن يرى الناس ما يتغافلون عنه، أو يظنون أنهم يعرفوه، وهم لا يعرفونه، أما عن المرأة، فينصب جهدها على تقديم الصورة القوية لها.
بداياتها في الكتابة كانت قصصية في العام 1987، ثم كتبت الرواية مثل "امرأتان" و"راحة"، لتكتب بعدها وعن تجربة شخصية، كتاب "مختلف، طفل الإسبرجر مختلف، لكنه ليس أقل" والإسبرجر طيف من أطياف التوحد. هنا حوار "المجلة" معها.
كيف تنظرين إلى الجمع بين مواهب عدة، وممارسة مهنة مختلفة، هل هو حمل شاق، نقمة يمكن أن تقض مضجع صاحبها، أم أنها في كل الحالات هي نعمة؟
هي في كل الحالات نعمة بالتأكيد، ليست مسألة سهلة، لكنه قرار، أن تصري على الاستمرار في الاستثمار في ما يغذي روحك ويساعدك على مواجهة آلام الحياة وروتين الوظيفة وهموم العمل كطبيبة، كان يمكن أن أكتفي بكوني طبيبة، خصوصا أنني أكملت التخصص حتى حصلت على الزمالة في طب الأسرة، أي أنني لم أكتف بشهادة البكالوريوس. ولأني كنت من أوائل من حصلوا على هذا التخصص في السعودية، كان علي القيام بأكثر من مهمة، كطبيبة ومشرفة ومدربة، العمل في حد ذاته كان منهكا جدا، لكني لم أتخل يوما عن الكتابة التي بدأتها وأنا ما زلت طالبة في كلية الطب.