قبل سنوات قليلة، لم يكن قطاع الترفيه يحظى بأهمية تُذكر في السعودية، وكانت المدن تفتقر إلى دور السينما ومراكز الترويح. كانت أنشطة إنتاج الأفلام السينمائية المحلية وتسجيل الأغاني وتصويرها محدودة، كما اقتصر الحضور الثقافي على مهرجانات قليلة، أبرزها مهرجان الجنادرية الذي كان ينظم سنويا.
تأسست الهيئة العامة للترفيه في مايو/أيار 2016 وأنيطت بها كل النشاطات ذات الصلة بالترفيه والاحتفالات. توافقت أهداف الهيئة مع أهداف "رؤية 2030"، من ضمنها تحسين جودة الحياة وتنويع مصادر الدخل الوطني وتفعيل الأنشطة الثقافية الفنية والرياضية والعروض المسرحية والحفلات الموسيقية. ومن الأهداف أيضا، جعل السعودية مركزا سياحيا جاذبا على المستوى العالمي. بناء عليه، انطلقت مواسم ثقافية وترفيهية في المدن الرئيسة مثل الرياض ومدن المنطقة الشرقية وجدة. وهناك أيضا مواسم خاصة بالمناسبات كشهر رمضان والأعياد.
لا يقتصر دور الترفيه على توفير أجواء ممتعة للمواطنين والمقيمين، بل يهدف أيضا إلى أن يكون قطاعا اقتصاديا مساهما في الناتج المحلي الإجمالي وقادرا على إتاحة فرص عمل للمواطنين.
تطور قطاع السينما في السعودية
قبل سنوات، كانت السعودية تخلو من دور عرض الأفلام السينمائية، مما دفع السعوديين المهتمين بمشاهدة السينما إلى السفر نحو دول مجاورة. أما اليوم، فقد تغيّر المشهد تماما، إذ بات لدى المملكة 66 دارا للعرض تضم 618 شاشة موزعة على أكثر من 20 مدينة. وصارت هذه الدور رافدا مهما لمنتجي الأفلام المحليين والعرب، خصوصا المصريين، حيث تمثل لهم أحد أهم مصادر الإيرادات.