ما الاحتمال الأكثر واقعية والأقرب اليوم للتحقق، هل ستنجح الوساطة الأميركية في خفض منسوب التوتر السياسي بين الجزائر والمغرب وحدوث انفراج وشيك بينهما أم إن القطيعة ستبقى مستمرة؟ والسؤال الأهم يكمن في خلفيات "السلام" الذي تبحث عنه أميركا؟ كل هذه الأسئلة الملحة تتزاحم حاليا في قلب المشهد المغاربي الذي يترقب مآلات وساطة واشنطن في التوفيق بين الأضداد.
والمؤكد اليوم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد حرك ملف المصالحة بين الجزائر والرباط بعد أن شلت أواصر القربى بينها وتأثرت روابط الجيرة، عبر قنوات رسمية يقودها مسعد بولس مستشار الرئيس ترمب لشؤون أفريقيا والذي ذكر في مقابلة مع "الشرق"، أن "الجزائر ترغب في إيجاد حل جذري ونهائي لقضية (الصحراء)، بالمقابل أبدت استعدادا لتحسين العلاقات مع المغرب". وبعد ذلك جاء إعلان مبعوث الرئيس دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في حوار تلفزيوني مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "CBS News" الأميركية، عن مشروع سلام بين الجزائر والمغرب في غضون 60 يوما، وقال بلغة صريحة وواضحة: "فريقنا يأمل في التوصل إلى اتفاق سلام بين الجزائر والمغرب خلال الشهرين المقبلين".

