مرصد كتب "المجلة"... جولة على أحدث إصدارات دور النشر العربية

مرصد كتب "المجلة"... جولة على أحدث إصدارات دور النشر العربية

نتعرف من خلال هذه الزاوية إلى أحدث إصدارات الكتب العربية، في الأدب والفلسفة والعلوم والتاريخ والسياسة والترجمة وغيرها. ونسعى إلى أن تكون هذه الزاوية التي تطل كل أسبوعين مرآة أمينة لحركة النشر في العالم العربي.

الكتاب: معجم الأدباء السعوديين

الكاتب: خالد بن أحمد اليوسف

الناشر: مؤسسة الانتشار العربي – لبنان

يمكن اعتبار كتاب "معجم الأدباء السعوديين" مرجعا ثقافيا شاملا يوثق الإنتاج الأدبي السعودي على مدى نحو 150 عاما، من إعداد الكاتب والباحث السعودي خالد بن أحمد اليوسف المعروف بنشاطه الطويل في مجال توثيق الحركة الأدبية. يعرض المعجم تراجم وسير نحو 1544 أديبا وأديبة من مختلف مجالات الأدب، بما في ذلك الشعر والقصة والرواية والمسرح والمقالة والنقد والترجمة، إضافة إلى كل من ساهم في دراسة الأدب السعودي ونشره.

يقدم الكتاب لكل شخصية مدخلا يشمل الاسم الكامل، ومكان وتاريخ الولادة، وأبرز المؤلفات وأنواعها مع تواريخ صدورها، إلى جانب وصف أدبي موجز يعكس إسهام تلك الشخصية في المشهد الأدبي، مع مراعاة أن يكون كل مدخل مختصرا وواضحا لتسهيل اطلاع القارئ عليه وتكوين صورة شاملة عن الكاتب أو الكاتبة. تمثل هذه الطريقة محاولة لتوفير أداة بحثية دقيقة ومتوازنة، إذ يبتعد المعجم عن المدح أو التفاضل بين الأدباء، كما أن ترتيبهم وفق الأحرف الهجائية يتيح سهولة الوصول إلى المعلومات.

خطوة نوعية في توثيق الأدب السعودي، فهو يجمع بين المنهجية العلمية والتغطية الشاملة للأجيال الأدبية، مما يجعل منه مرجعا لفهم مسار الأدب في المملكة وتطوراته

استغرق إعداد المعجم سنوات عديدة، حيث بدأت فكرة المشروع منذ عام 2014 بعد تجارب بحثية سابقة للكاتب، منها تطوير كتاب دليل الكاتب السعودي وإصدارات أخرى تتعلق بالقصة القصيرة.

إضافة إلى ذلك، فإن المعجم يعتبر مرجعا أساسيا للباحثين والطلاب والمهتمين بالثقافة السعودية، فهو يقدم مادة موثقة يمكن الاعتماد عليها في الدراسات الأكاديمية والمشاريع الإعلامية، كما يعكس تطور الحركة الأدبية في المملكة ودورها في المشهد الثقافي العربي الأوسع.

غلاف كتاب "معجم الأدباء السعوديين"

يشكل المعجم فرصة كبيرة للقراء والمهتمين بالثقافة العربية للتعرف الى أسماء الأدباء السعوديين وإبداعاتهم على مدار قرن ونصف القرن، مما يعزز الوعي بالأدب المحلي وإبرازه على المستويين الإقليمي والدولي. يمثل هذا العمل خطوة نوعية في توثيق الأدب السعودي، فهو يجمع بين المنهجية العلمية والتغطية الشاملة للأجيال الأدبية، مما يجعل منه مرجعا لفهم مسار الأدب في المملكة وتطوراته، ويوفر قاعدة بيانات مهمة للصحافيين والباحثين والطلاب الراغبين في استكشاف تاريخ الأدب السعودي ومساهماته المتنوعة، أدبيا أو فكريا... لذلك هو إضافة مهمة الى المكتبة العربية، ويقدم أداة عملية للمؤسسات التعليمية والإعلامية والبحثية.

الكتاب: أسئلة السينما الأبدية — محاورات الفكرة والمعنى

الكاتب: لوران تيرار

ترجمة وتقديم: علي كامل

الناشر: دار كوديا – العراق

يتوزع كتاب "أسئلة السينما الأبدية — محاورات الفكرة والمعنى" الذي ترجمه وقدمه السينمائي علي كامل على خمسة أقسام رئيسة وثمانية محاور، إضافة إلى مقدمتي المترجم والمؤلف وخاتمة خاصة بعنوان "الحداثة والابتكار" كتبها المخرج الفرنسي جان لوك غودار.

يتضمن الكتاب مجموعة من المقابلات الصحافية التي أجراها المخرج الفرنسي لوران تيرار (مؤلف الكتاب) مع عشرين مخرجا عالميا يمثلون تيارات سينمائية مختلفة وأجيالا وجغرافيات متنوعة أيضا، ولذلك بدت تلك المقابلات -وكذلك الكتاب- رحلة معرفية عميقة داخل العملية الإبداعية لفن الإخراج السينمائي. وبهذا، هو يقدم الى القارئ عملا سينمائيا فكريا يتجاوز حدود المقابلة الصحافية التقليدية ليصبح نوعا من الوثيقة المعرفية عن جوهر الإخراج السينمائي وأسئلته الأساسية.

فكرة الكتاب الأساسية تكمن في أن هناك أسئلة حاضرة عبر تاريخ السينما، وتبقى راهنة مهما تغيرت التقنيات أو تطورت أشكال الإنتاج. تلك الاسئلة بمقدار ما هي تخصصية، هي عامة من نوع: هل الإخراج حرفة تكتسب أم موهبة فطرية؟ ما مدى التزام القواعد، ومتى يصبح كسرها ضرورة إبداعية؟ وكيف تتشكل هوية المخرج بين النص المكتوب والصورة المتحركة؟ ومن خلال إجابات متباينة أحيانا ومتكاملة أحيانا أخرى، يكشف المخرجون عن رؤاهم الخاصة تجاه اللغة السينمائية بوصفها مزيجا من الحدس والتفكير والشغف.

يقدم الكتاب خلاصة تجارب طويلة، نجحت وأخفقت، لكنها ظلت وفية للسؤال الجوهري: لماذا نصنع الأفلام، وماذا نريد أن نقول عبرها؟

يبحث الكتاب في العلاقات المعقدة التي تحكم صناعة الفيلم، من مثل علاقة المخرج بالممثلين وبفريق العمل، من حيث أن السينما فن جماعي يقوده فرد صاحب رؤية، ينسق الأفكار والطاقة الإبداعية. ويتوقف عند مفهوم مهم ومطروح بقوة هو مفهوم "المخرج – المؤلف" بوصفه يعبر عن مسؤولية جمالية وأخلاقية تجاه العمل والجمهور في آن واحد، دون أن ينسى السؤال المقلق المتمثل بعلاقة السينما بالمتلقي، إذ يناقش كيف يمكن الفيلم أن يكون شخصيا وعميقا، وفي الوقت نفسه قادرا على التواصل مع جمهور واسع. وهنا تتقاطع الفكرة والمعنى، ويصبح السؤال: كيف تتحول التجربة الذاتية إلى خطاب بصري إنساني مشترك؟

غلاف كتاب "أسئلة السينما الأبدية"

الأسلوب الحواري الحيوي للكتاب سمح بتعدد الأصوات واختلاف وجهات النظر، مما جعله أقرب إلى مختبر مفتوح للتفكير السينمائي. وهو، إلى جانب قيمته النظرية، يحمل بعدا تعليميا خاصة لصناع الأفلام الشباب، إذ يقدم خلاصة تجارب طويلة، نجحت وأخفقت، لكنها ظلت وفية للسؤال الجوهري: لماذا نصنع الأفلام، وماذا نريد أن نقول عبرها؟

الكتاب: تاريخ الزوجة

الكاتبة: مارلين يالوم

ترجمة: خالد الجبيلي

الناشر: دار الروافد الثقافية - العراق

كتاب "تاريخ الزوجة" للكاتبة مارلين يالوم، وهي واحدة من أبرز المؤرخات الأميركيات في مجال الدراسات الاجتماعية والجندرية، يقدم الى القارئ العربي فهما أعمق للتطور التاريخي لدور الزوجة في المجتمع الغربي وكيف تغيرت وظيفتها ومكانتها عبر العصور.

الفكرة المركزية التي ينطلق منها الكتاب تتمثل في أن المؤسسة الزوجية ليست مجرد علاقة شخصية بين رجل وامرأة، بل مؤسسة اجتماعية ثقافية تتغير بتغير الأزمنة والأوضاع الاقتصادية والدينية. لذلك، فإن الكاتبة ترصد كيف تطورت فكرة الزواج منذ العصور القديمة حيث كان الزواج بمثابة ترتيب اجتماعي واقتصادي، كانت النساء فيه موجَّهات غالبا لإنتاج الورثة وخدمة المصالح العائلية، وصولا إلى القرون الوسطى وأوروبا المسيحية حيث كان يُنطر إلى الزواج كواجب ديني أساسي، يحدده القانون الكنسي والعادات المحلية، وكان للزوجة دور محدود في الإدارة القانونية والعائلية.

يعرض الكتاب أيضا كيف بدت فكرة الزواج خلال النهضة الأوروبية وعصر التنوير، إذ بدأت تظهر فكرة أن الزواج شراكة بين الزوجين يمكن أن تكون مبنية على المحبة والاحترام المتبادل وليس فقط على الواجبات الاجتماعية. أما في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، فكان هناك صراع واضح بين التقاليد المحافظة وبزوغ مطالب المرأة بالحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية، بما في ذلك حق التعليم والعمل والتحكم في ممتلكاتها، وحتى رفض بعض النساء لالتزامات الزواج التقليدية.


تؤكد الكاتبة أن الزوجة في العصر الحديث لم تعد مجرد تابع قانوني للزوج، بل أصبحت عنصرا فاعلا في الأسرة والمجتمع، مع مساحة أكبر من الاختيار الذاتي وفرص تحقيق الذات

تقدم يالوم نماذج من النساء اللواتي تحدين الأعراف الاجتماعية في أزمنة مختلفة، من الرائدات في التعليم والعمل إلى الناشطات في حقوق المرأة مثل إليزابيث كادي ستانتون ومارغريت سانجر، وتُظهر كيف ساهمت هذه الشخصيات في تغيير فهم المجتمع لدور الزوجة ولفكرة الزواج.

تؤكد الكاتبة أن الزوجة في العصر الحديث لم تعد مجرد تابع قانوني للزوج، بل أصبحت عنصرا فاعلا في الأسرة والمجتمع، مع مساحة أكبر من الاختيار الذاتي وفرص تحقيق الذات مقارنة بالماضي، وإن بقيت هناك تناقضات وتحديات اجتماعية تواجه العلاقات الزوجية اليوم.

الكتاب: روايات نساء عربيات من جيل السبعينات

إشراف: هدى الصدة

تحرير: أحمد وائل

الناشر: المجلس العربي للعلوم الاجتماعية – لبنان

يندرج كتاب "روايات نساء عربيات من جيل السبعينات" الذي أشرفت عليه الباحثة النسوية هدى الصدة وحرره أحمد وائل، ضمن مشروع أوسع من مجرد كتاب، وهو "أرشفة التاريخ الشفوي الجندري العربي"، الذي يهدف إلى توثيق السرديات البديلة، وكشف ما تم إسقاطه أو تجاهله في التاريخ الرسمي، لا سيما ما يتصل بحيوات النساء وأدوارهن في السياسة والعمل العام والحركات الاجتماعية. ويتضمن عشرات المقابلات الشفوية، يقدم عبرها شهادات نساء من بلدان عربية متعددة، رُتبت سردياتهن وفق الانتماء الجغرافي، لتشكل معا لوحة غنية من التجارب المتقاطعة والمختلفة في آن واحد.

يقدم قراءة مختلفة للتاريخ العربي المعاصر، تنطلق من أصوات النساء وتجاربهن الشخصية بوصفها جزءا لا يتجزأ من المجال العام والسياسي. فالكتاب لا يكتب التاريخ من أبراج عاجية، ولا يكتفي بتتبع الأحداث الكبرى، بل ينحاز إلى السرد الشفوي باعتباره أداة لكشف المسكوت عنه، وإعادة الاعتبار الى خبرات ظلت على هامش الروايات الرسمية.

جيل السبعينات، كما يقدمه هذا الكتاب، هو جيل سياسي - ثقافي تشكل على وقع تحولات كبرى، من هزيمة 1967، وصعود الدولة الوطنية ما بعد الاستعمار، والمد اليساري والقومي، ثم الانكسارات المتلاحقة التي أصابت المشاريع الكبرى. في هذا السياق، تروي النساء كيف انخرطن في الحركات الطالبية، والأحزاب السياسية، والعمل النقابي، والمبادرات النسوية، وكيف كانت علاقتهن مع السلطة الأبوية، سواء داخل الدولة أو داخل التنظيمات السياسية ذاتها.

لا يقدم الكتاب صورة بطولية أو مثالية عن الحركة النسوية، بل يترك المجال للاختلاف والنقد الذاتي. نقرأ عن خيبات الأمل، وعن التناقض بين الشعارات التقدمية والممارسات الإقصائية، وعن السؤال الدائم: هل كانت قضايا النساء مؤجلة باسم "القضية الكبرى"؟ وهل كان ربط تحرر المرأة بتحرر المجتمع، على نحو ميكانيكي، عائقا؟ هذه الأسئلة تخرج من أفواه الراويات أنفسهن، بلا تنميق ولا رقابة.

يرسم العمل خريطة غنية لتجارب متباينة في السياسة والنشاط النسوي والعمل الثقافي والاجتماعي، ويُظهر كيف تداخل الخاص والعام في مسارات حياتهن

من خلال شهادات نساء من بلدان عربية متعددة، يرسم العمل خريطة غنية لتجارب متباينة في السياسة والنشاط النسوي والعمل الثقافي والاجتماعي، ويُظهر كيف تداخل الخاص والعام في مسارات حياتهن.

غلاف كتاب "روايات نساء عربيات من جيل السبعينات"

ليس ثمة سردية واحدة أو موحدة عن "المرأة العربية" أو "الحركة النسوية"، بل ثمة مجال مفتوح للاختلاف والتناقض والنقد الذاتي. فبعض الراويات يتحدثن عن الإيمان بالعمل الجماعي والتنظيم السياسي، فيما تطرح أخريات أسئلة حادة حول محدودية أثر الحركات النسوية، أو حول تهميش قضايا النساء داخل الأحزاب والتيارات التقدمية نفسها. لذلك فالكتاب لا ينطوي على خطاب تمجيدي أو دعائي للحركة النسوية.

يدعو هذا الكتاب إلى إعادة التفكير في كيفية كتابة التاريخ، ومن يملك حق روايته. وهو لا يخاطب المهتمين بقضايا المرأة فقط، بل كل من يحاول ويريد فهما أعمق للتاريخ العربي الحديث، بعيدا من السرديات الأحادية. ويفتح نافذة على ذاكرة جماعية بديلة، ويؤكد أن الإنصات الى أصوات النساء هو ضرورة لفهم الماضي والحاضر.

الكتاب: رسالة اللاغفران - نقد ثقافي على تخوم مضطربة

الكاتب: حسام الدين محمد

الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر – لبنان

كتاب "رسالة اللاغفران - نقد ثقافي على تخوم مضطربة" للكاتب السوري حسام الدين محمد، عمل نقدي وفكري يقدم نفسه ليس كمجرد تجميع للمقالات، بل كصرخة نقدية جذرية في وجه الأزمة المعاصرة للوعي العربي.

ينطلق الكتاب من تجربة شخصية وحياة ممتدة عبر منفى واضطراب وتصدعات، من دمشق حيث الطفولة بين مطابع الكتب، إلى بيروت التي شهدت حربا شرسة، ومن ثم قبرص وصولا إلى لندن حيث استقر المؤلف وعمل في الصحافة لسنوات طويلة. هذه السيرة ليست مجرد خلفية للكتاب، بل مفصل معرفي مهم لفهم الرؤية النقدية للكاتب، وكيف تبدلت وتغيرت وتطورت رؤيته الثقافية.

لا يستسلم المؤلف لنمط الكتابة النقدية التقليدية، فهو يمزج بين السيرة الذاتية والتحليل الفلسفي والسياسي والأدبي، ويحرص على ربط اليومي بالبنيوي، والفردي بالعام. ولا يكتفي هنا بالنقد الأدبي، بل يفتح نوافذ كثيرة نحو فهم أزمات الثقافة العربية الراهنة، في عالم تتلاشى فيه السرديات الكبرى وتنهار محددات الهوية والسياسة في آن واحد.

يستحضر العنوان "رسالة اللاغفران"، على نحو صادم، المرجع الأدبي التاريخي لـ"رسالة الغفران" لأبي العلاء المعري، لكنه يضع الغفران هنا بين قوسين، لو صح التعبير، ليؤكد أن ما يواجهه الواقع العربي يحتاج إلى محاكمة معرفية وثقافية وسياسية، قبل أن يكون ثمة مصالحة أو تسامح مجاني. وفي هذا السياق يقدم نقدا لاذعا للثقافة العربية ولحالة الصنمية التي سادت الخطاب الثقافي لعقود، من بينها رموز معلنة مثل الشاعر أدونيس، مع تفكيك مواقفه من الثورة السورية وفق ما أسماه الكاتب "طائفية ثقافية".

الطريق نحو وعي عربي جديد يتطلب تفكيك الأساطير والمعاني المغلوطة التي رسختها المؤسسة الثقافية والسياسية

ثمة محاور عديدة ناقشها، وهي مركزية في السياق الثقافي العربي، منها محاكمة المثقف والسلطة، وتشريح الاستبداد والأيديولوجيا، والأدب في مواجهة الطغيان، ونقد الظواهر الثقافية. في هذه المحاور لا يكتفي حسام الدين محمد بتحليل النصوص الأدبية أو الظواهر السياسية فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى تفكيك البنى التي أفضت إلى ذلك التيه الثقافي العربي، كيف استُخدمت اللغة كأداة للسلطة، وكيف شُوهت مفاهيم مثل الثورة والاستقلال، وكيف ارتبطت الثقافة السياسية بالأيديولوجيا أكثر من ارتباطها بالحرية والكرامة.

غلاف كتاب "رسالة اللاغفران"

تمتد إحاطة الكتاب الواسعة من التراث العربي (المعري والمتنبي) إلى الفكر الغربي (أورويل، ونيتشه، وماركيز)، ويتشابك التحليل الأدبي مع السياسي. وبذلك يكون هذا العمل جسرا بين النقد الثقافي التقليدي والنقد المعاصر لما بعد الكولونيالية والاستبداد المحلي.

يمكن القول إن حسام الدين محمد يطرح سؤالا مركزيا: كيف وصلنا إلى هنا؟ ويؤكد أنه لا غفران بلا محاسبة حقيقية، وأن الطريق نحو وعي عربي جديد يتطلب تفكيك الأساطير والمعاني المغلوطة التي رسختها المؤسسة الثقافية والسياسية. إنها دعوة لإعادة بناء الوعي من عمقه، لا تجميل صورة الواقع المتصدع..

font change