«كورونا» تبعث أدب الأوبئة من جديد

رواية «الطاعون» للأديب ألبير كامو... و«أحاديث نبوية» تلقيان اهتمامًا عالميًا

«كورونا» تبعث أدب الأوبئة من جديد

* السايح: كثير ممن قرأوا الطاعون من الجزائريين قرأوها سماعا، ولم يكلفوا أنفسهم عناء قراءة النص ليقفوا على حقيقته، وهي أن إقصاء الإنسان الجزائري من المكان ومن الزمان ظل هاجس كامو، لأن حلمه كان أن تظل الجزائر فرنسية
* مع انتشار كورونا، أصبح لدى الشغوفين بالقراءة فضول لقراءة الأعمال الأدبية التي تناولت ثيمة الأوبئة، مثل: «الطاعون»، و«العمى»، و«الحب في زمن الكوليرا»، و«إيبولا 76»
* كريج كونسيدين: نبي الإسلام كان حكيمًا في الموازنة بين الإيمان والعقل
* رغم أنَّ نبي الإسلام أوصى بأن الدين دستور جامع لحياة البشرية، فإنه حث أيضًا على اتباع الأسباب الاحترازية اللازمة لضمان استقرار وسلامة ورفاهية الجميع

الجزائر: أحداثها تدور في بداية الأربعينات، وتنقل صورًا فظيعة، ومشاهد مؤلمة، لمدينة خالية، أنهكها الطاعون، تلك المدينة التي غطى الوباء المنتشر فيها جمالها الآسر، والذي تشهد عليه قلعة «سانتا كروز» الشهيرة، فجثث الضحايا مترامية هنا وهناك... هي مدينة وهران، عروس الشرق الجزائري التي احتضنت فصول وأحداث الرواية الأشهر للأديب الفرنسي المولود بمنطقة الدرعان في الشرق الجزائري ألبير كامو.
رواية الطاعون (La peste) بالفرنسية، صدرت في يونيو (حزيران) 1947. حاز عنها على جائزة نوبل في الأدب. وتروي قصة عاملين في المجال الطبي يتآزرون في عملهم زمن الطاعون بمدينة وهران الجزائرية. تطرح الرواية أسئلة حول ماهية القدر والوضعية الإنسانية. تغطي شخصيات القصة طبقات اجتماعية مختلفة من الطبيب إلى المطلوب لدى العدالة، ويصف وقع الوباء على الطبقة الشعبية. هي أول نجاح كبير للكاتب من حيث المبيعات، حيث حققت ملايين المبيعات على مستوى العالم.
ألبير كامو (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 1913 - 4 يناير/ كانون الثاني 1960) فيلسوف وجودي وكاتب مسرحي وروائي فرنسي. ولد في قرية الدرعان التي تعرف أيضًا ببلدة مندوفي بمقاطعة قسنطينة بالجزائر، نشأ في بيئة شديدة الفقر من أب فرنسي، قُتل والده بعد مولده بعام واحد في إحدى معارك الحرب العالمية الأولى، ومن أم إسبانية مصابة بالصمم. تمكن ألبير من إنهاء دراسته الثانوية، ثم تعلم بجامعة الجزائر من خلال المنح الدراسية وذلك لتفوقه ونبوغه، حتى تخرج من قسم الفلسفة بكلية الآداب. انضم للمقاومة الفرنسية أثناء الاحتلال الألماني، وأصدر مع رفاقه في خلية الكفاح نشرة باسمها. ما لبثت بعد تحرير باريس أن تحولت إلى صحيفة «الكفاح» اليومية التي تتحدث باسم المقاومة الشعبية، واشترك في تحريرها جان بول سارتر. في عام 1935 انضم إلى الحزب الشيوعي الفرنسي، ثم تركه. ورغم أنه كان روائيا وكاتبا مسرحيا في المقام الأول، إلا أنه كان فيلسوفا. وكانت مسرحياته ورواياته عرضا أمينا لفلسفته في الوجود والحب والموت والثورة والمقاومة والحرية، وكانت فلسفته تعايش عصرها، وأهلته لجائزة نوبل فكان ثاني أصغر من نالها من الأدباء.

 

 ألبير كامو


ورغم أن عمر الرواية يدخل الـ73 عامًا، إلا أنها حققت هذا العام أعلى المبيعات في عدة دول، والسبب تفشي وباء كورونا، حيث ذكرت تقارير إعلامية إيطالية أن الرواية تحقق مبيعات خيالية بسبب دخول الناس في الحجر الصحي، ومحاولة منهم لاستحضار مشاهد من الوباء وتداعياته، مع ربطها بواقعهم الذي فرضه عليهم كورونا، الرواية لم تحقق انتشارًا في إيطاليا فحسب، فالكثير من وسائل الإعلام اليابانية ذكرت أن الرواية حققت مبيعات تتجاوز المليون منذ بداية الوباء في التفشي.
ومع الانتشار السريع لوباء كورونا، في العالم كله، أصبح لدى الناس، الشغوفين بالقراءة، خاصة، فضول، لقراءة الأعمال، الأدبية، العربية، والعالمية، التي تناولت ثيمة الأوبئة. القائمة طويلة بالأعمال التي تناولت الموضوع، فإلى جانب رواية «الطاعون» نذكر روايات مثل «العمى»، لخوسيه ساراماغو، و«الحب في زمن الكوليرا»، لغابرييل غارسيا ماركيز، الحائز على جائزة نوبل، ورواية «إيبولا 76» للرّوائي السوداني أمير تاج السر.
ويعتقد الكاتب بن جلولي عبد الحفيظ أن «الرواية تمثل الفضاء الأوسع لتشكيل المُتخيّل حول الأوبئة، باعتبار الحدث واللّغة»، ويمكن أن نثبت هذه المقدرة الفنية حسب حديثه «على إعادة تشكيل الحدث من خلال زوايا المغامرة وتثوير منطق الغموض فيه من خلال مثلا، عنوان «حب في زمن الكوليرا» لغابرييل غارسيا ماركيز، حيث تتفجّر جمالية الحب في بؤرة خطر الفناء الّذي تُسببه الكوليرا، فتنبثق إرادة الحياة الغالبة من خلال موضوعة الحب. 
أما رواية دين كونتز عيون الظلام، فقد أشارت فيما يُشبه النبوءة إلى زمن مُحدّد (2020) ومكانٍ مُعيّن (يوهان)، وهما زمكان ظهور الكورونا، والرواية كُتبت عام1981».

 

النسخة الفرنسية لرواية الطاعون صدرت في يونيو  1947


وبالعودة إلى رواية «الطاعون» التي تتناول انتشار الوباء في مدينة وهران الجزائرية عام 1940. وتدور أحداثها في الأحياء الأوروبية منها، فإن مدينة وهران تعدُ من أشهر المدن الجزائرية وأجملها، لكن كامو لمن يشأ إلا أن يصفها بـ«القبيحة»، تقع غرب العاصمة بنحو 432 كلم، وتنطق باللهجة المحلية وهرن، وتلقب بــالباهية. مطلة على الخليج في غرب البحر الأبيض المتوسط، ظلت المدينة منذ عقود كثيرة ولا تزال مركزا اقتصاديا وميناءً بحريًا هامًا. شدّت المدينة منذ القدم اهتمام الحضارات المختلفة وأطماعها، فتقلب حكمها بين سلالات حاكمة محلية من عرب وأتراك عثمانيين وبين محتلين إسبان وفرنسيين وضع كل منهم بصمته لتزين به المدينة فسيفساءها التراثي والثقافي.
الثقافة الوهرانية صنعت للمدينة سمعة إقليمية وعربية وحتى عالمية. فاشتهرت المنطقة بشعراء ما يسمى الملحون الذي شكل المعين الذي غرفت منه الأغنية الوهرانية عبر شيوخ الوهراني وأغنية الراي لاحقا لتصل به لآذان العالم عبر شباب المدينة. كان للمسرح أيضا نصيب تشهد عليه مسرحيات عبد القادر علولة وغيره. هذا التنوع جعل من المدينة مكان جذب للسياح فلا تزار الجزائر دون زيارة وهران.
ورغم أن الطاعون مسّ في بداية الأربعينات المدينة بشكل عام، تلك الأحياء التي يسكنها الأوروبيون، وتلك التي يقطنها الجزائريون، إلا أن أحداث الرواية تدور حصرًا في الأحياء ذات الأكثرية الأوروبية والتي كانت فخمة مقارنة بالجزائرية، ورغم ذلك أخذ النقاد على مبالغة كامو وصف وهران الجميلة بـقبح مبالغ فيه، ويرى بعضهم أن الطفولة التعيسة التي عاشها كامو خلال نشأته بمدينة الذرعان، ربما تعدُ سببا في ذلك التحامل غير المبرر، رغم هدوء منظرها، لكنها قبيحة برأي كامو لأنها من دون حمام ولا أشجار ولا حدائق ولا سماء ولا هواء ربيع، هي الخالية من الخضرة والروح! وبهذا الصدد يرى «لوباسك»، أن الأسلوب الذي يرسمه لنا كامو عن مدينة وهران أسلوب سلبي. هو انتظار الموت. ورغم أن الكثير من أعمال كامو تدور أحداثها في الجزائر، إلا أنه كان واضحًا تجاهله للشعب الجزائري في أعماله، مع استثناء «الغريب» والتي تضمنت شخصيتين جزائريتين هما: بلطجي مع شقيقته المومس!!
الروائي والأكاديمي الجزائري الحبيب سايح، وفي معرض رده على بحث لأكاديمية جزائرية نشرت مؤخرًا عبر مجلة «انزياحات» في عددها الأول الصادر عن وزارة الثقافة الجزائرية، قال: «شخصيا، قرأت الطاعون في نسختها الأصلية مرتين، لأتأكد من أنها لا تشير إلى العربي ـ أي الجزائري ساكن وهران ـ إلا مرتين وعرضا».
فمن بداية الرواية إلى نهايتها يتابع السايح: «لم يصادف الطبيب ريو عربيا - جزائريا - ولا يسأل إن كان هذا الجنس موجودا. ولا ظهر عربي واحد مصاب بوباء الطاعون، وعلى طول الرواية، يجلو عمل تقني ممنهج ومفكر فيه قبليا لا يتيح أبداً أن تظهر في مدينة وهران صورة أخرى لغير الأقدام السوداء. فإنك، بسحبك اسم وهران من النص، تصير وهران أي مدينة فرنسية في الميتروبول». لذلك، اعتبرت- وسأظل عند موقفي- يؤكد السايح أن «ألبير كامو من أشد كتاب الأقدام السوداء- في الجزائر- عنصرية وحقدا على الإنسان الجزائري، الذي ظل يغيّبه في أعماله كلها».

 

رواية (الطاعون) في نسختها العربية


وكشف السايح أن «الكثير ممن قرأوا الطاعون من الجزائريين قرأوها سماعا، أي ما وصل إليهم من غيرهم من المهتمين بالدراسات الكولونيالية وما بعد الكولونيالية ـ وكامو كولونيالي بارز. ولم يكلفوا أنفسهم عناء قراءة النص ليقفوا على حقيقته، وهي أن إقصاء الإنسان الجزائري من المكان ومن الزمان ظل هاجس كامو، لأن حلمه كان أن تظل الجزائر فرنسية».
من جانبه، يعتقد الباحث عبد القادر ضيف أن «كامو ومن خلال رواية الطاعون تعمد تغييب الجزائري وحتى تغييب البواب في العمارة الذي هو جزائري»، ويتابع: «قد نتفق في جمالية كتابات كامو وربما تجاوزه لعنصرية أولئك الذين أطلقوا على أنفسهم اسم الجزائريانيينles les algérianistesمن أمثال لويس برتراند من كتاب الأقدام السوداء الذين رأوا في الجزائر بلدا له امتداد لاتيني إلا أن كامو هو أيضا مارس عنصريته تجاه الأهالي في تغييبه لهم في أعماله».
وبعيدًا عن ألبير كامو، تشير مصادر تاريخية إلى أن الكثير من الأوبئة فتكت بالجزائريين على مدار فترة الاحتلال الفرنسي للبلاد الذي دام قرنا وثلاثين عامًا، أشهرها كانت الكوليرا والطاعون والجدري، بسبب توفّر أرضية الفقر وسوء التغذية وانعدام النظافة، حيث ذكر كتاب «مذكرات حول الطاعون في الجزائر»، أن هذا الوباء «خلّف قرابة 20 ألف ضحية بين 1552 و1822 بالجزائر، إذ كان يتكرر كل 10 إلى 15 سنة. ففي سنة 1788 بلغ عدد ضحاياه 15793. منهم 13482 مسلما و1771 يهوديا و540 مسيحيا». وخلّف الطاعون سنة 1835 في قسنطينة وحدها (شرق) 1500 ضحية خلال ثلاثة أيام فقط، كما ضرب العاصمة بين 1852 و1953.
وحسب كتاب «تاريخ الأوبئة في شمال أفريقيا» لجون لويس جونفياف، فإن عدوى الكوليرا نقلها مسافرون جاءوا من إسبانيا على متن باخرة، فعمّ الوباء مدينة وهران، وفتك بروح 1475 شخصًا، وكان انعدام النظافة وسوء التغذية مناخًا سمح للكوليرا بالانتشار.
وفي سنة 1835 ضرب الوباء الجزائر العاصمة، بعدما نقله مسافرون جاءوا من مرسيليا، أما في قسنطينة فكانت الأرقام كبيرة جدًا، بعد أن بلغ عدد الضحايا 14 ألف وفاة. وقد عادت الكوليرا لتضرب الجزائر مجدّدًا خلال الحقبة الممتدة من 1920 إلى 1950. وحسب المصدر نفسه، فإن الجزائر كانت عبر تاريخها عرضة لمثل هذه الأوبئة والأمراض، فقد شهدت الجدري والطاعون الذي كان الجزائريون يلقبّون به أي مرض فتّاك.
اللافت أن أدب الأوبئة ليس وحده من أثار جدل واهتمام الإعلام العالمي بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19). فحتى الأحاديث النبوية التي تناولت طرق التعامل مع مثل هذه الحالات، نالت حظها من الاهتمام غير المسبوق، والمثير في الأمر أن الاهتمام بمناقشة هذه الأحاديث جاء من باحثين من دول غربية.
ففي ظل الذعر العالمي من انتشار وباء كورونا، والتوصية باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهته، على رأسها البقاء في المنازل والحجر الصحي، سلط تقرير لمجلة أميركية، الضوء على تعاليم نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بهذا الخصوص. واستشهدت المجلة بإرشاداته حول النظافة، وبحديث له يوصي بعدم دخول أرض حل فيها الوباء، أو الخروج منها، وهو ما أطلق عليه حاليًا «الحجر الصحي». التقرير نشرته مجلة «نيوزويك»، بعنوان «هل يمكن لقوة الصلاة وحدها إيقاف وباء مثل كورونا؟ حتى الرسول محمد كان له رأي آخر».

 

مقال نيوزويك


التقرير من توقيع الباحث الأميركي كريج كونسيدين نُشر في 21 مارس الماضي، نقل فيه عن الدكتور أنتوني فوسي عالم المناعة، والدكتور سانجاي جوبتا المُراسل الطبي، قولهما إن «التزام النظافة الصحية، والحجر الصحي، أو ممارسة العزل الاجتماعي عن الآخرين، أملاً في الحيلولة دون انتشار الأمراض المعدية، تُعد أكثر التدابير فاعلية لاحتواء تفشي وباء فيروس كورونا المستجد».
وطرح كونسيدين، سؤالاً حاول الإجابة عنه، قائلا: «هل تعلمون من الذي أوصى بالتزام النظافة والحجر الصحي الجديد في أثناء تفشي الأوبئة؟»، فأجاب قائلا: «نبي الإسلام محمد، قبل 1300 عام». ورأى الكاتب أنه «على الرغم من أنَّ نبي الإسلام ليس بأي حال من الأحوال، خبيرًا تقليديًا بالمسائل المتعلقة بالأمراض الفتاكة، فقد كانت لديه نصيحة جيدة لمنع ومكافحة تطور الأوبئة مثل فيروس كورونا المستجد».
ويقول إن النبي محمد قد أوصى بعزل المصابين بالأمراض المُعدية عن الأصحاء، وحثَّ البشر على التزام عادات يومية للنظافة قادرة على حمايتهم من العدوى، مستعرضًا عددًا من الأحاديث النبوية المتعلقة بالنظافة.
وأضاف: «محمد قال إذا ما سمعتم بانتشار الطاعون بأرض ما فلا تدخلوها، أما إذا انتشر الطاعون في مكان خلال وجودك فيه فلا تغادر هذا المكان. وقال أيضًا: المصابون بأمراض مُعدية يجب إبقاؤهم بعيدًا عن الآخرين الأصحّاء».
واستشهد الكاتب بعدة أحاديث نبوية تحثّ على النظافة الجسدية، الغسل بعد الاستيقاظ من النوم، وأن بركات الطعام تكمن في غسل اليدين قبل وبعد الطعام».
ويتابع الكاتب متسائلا: «في حال مرِض شخص ما، فما النصيحة التي سيُسديها النبي محمد إلى البشر الذين يعانون الألم؟»، فأجاب الكاتب إنه «بالفعل سيُشجعهم على السعي للحصول على العلاج الطبي والأدوية، لأن الله لم يصنع مرضًا دون تعيين علاج له، باستثناء مرض واحد - الشيخوخة».
واستشهد بالحديث النبوي الشريف عن أسامة بن شريك، قال: قالت الأعراب: يا رسول الله، ألا نتداوى؟ قال: «نعم، يا عباد الله تداووا؛ فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له شفاء، إلا داءً واحدًا»، قالوا: يا رسول الله وما هو؟ قال: «الهِرَم».
وقال الكاتب إنَّ نبي الإسلام كان حكيمًا في الموازنة بين الإيمان والعقل. فخلال الأسابيع الأخيرة رأى البعض أن الصلاة وحدها قادرة على حمايتنا من فيروس كورونا، وليس التزام القواعد الأساسية للعزل الاجتماعي والحجر.
وفي نهاية مقاله حثَّ كونسيدين على تأمُّل العبرة من القصة التي رواها الترمذي بأنه ذات يوم جاء أعرابي يستشير النبي في أمر ناقته: «قال الرجل: يا رسول الله، أعقلها وأتوكل أم أطلقها وأتوكل، قال: اعقلها وتوكل».
وقال الكاتب إنه على الرغم من أنَّ نبي الإسلام أوصى بأن الدين دستور جامع لحياة البشرية، فإنه حث أيضًا على اتباع الأسباب الاحترازية اللازمة لضمان استقرار وسلامة ورفاهية الجميع. بمعنى أنَّه حث البشرية على عدم التخلي عن «الفطرة السليمة».

font change