حين دعت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، فإن سيطرة "الدعم السريع" الكاملة على دارفور تجعل خيارات مصر لاحتواء تداعيات الحرب أكثر ضيقا من أي وقت مضى
تُعد الفاشر مركزا إداريا حيويا ومحطة تجارية رئيسة في دارفور، بالإضافة إلى مكانتها كعاصمة تاريخية للإقليم إلى جانب كونها قاعدة عسكرية متقدمة للقوات الحكومية
أودت الحرب في السودان بحياة عشرات الآلاف، وشردت ما يزيد على 12 مليونا، وجعلت أكثر من 30 مليونا معتمدين على المساعدات الغذائية، وتركت الاقتصاد في حالة يرثى لها.
حاولت وثيقة "صمود" تصوير الحرب على أنها امتداد للنضالات السودانية، وليست نتيجة أفعال "الدعم السريع" ومحاولته الانقلابية في 2023، بل تعكسها على أنها امتداد لصراع طويل
مرت مائة عام وعقد من الزمان على آخر حصار تاريخي تعرضت له مدينة الفاشر، العاصمة السلطانية لإقليم دارفور. حدث ذلك في العام 1916، والغازي وقتها كان الجيش الإنكليزي.
بيان مثير للجدل نُسب إلى منظمات مدنية عاملة في الإغاثة، زعم زورا أن "مخيم زمزم"، الذي يستضيف أكثر من نصف مليون نازح في دارفور، منطقة عسكرية للجيش، كتبرير لقصفه من قبل "قوات الدعم السريع"
بدأت المحاكمة في القضية أمام الدائرة الابتدائية الأولى في 5 أبريل 2022، وقد مثل 56 شاهدًا في قاعة المحكمة أثناء عرض مرافعات الادعاء، وانتهى الادعاء من تقديم أدلته
مع تزايد وتيرة هجمات ميليشيا "الدعم السريع" يتضح أن ما تقوم به في ولاية الجزيرة ليس مجرد انفلات غير منظم أو مجرد هجمات سلب ولكن يبدو أن وراء ذلك هدفا آخر هو تهجير المواطنين
مدينة الفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي الولاية الوحيدة من ولايات إقليم دارفور الخمس التي لا زالت حتى الآن خارج نطاق سيطرة "قوات الدعم السريع". هل تتوقف معاناتها بعد القرار الأممي؟