بينما يبقى معمر إبراهيم محتجزا في مكان مجهول، تتدهور صحته.. ربما يتساءل إن كان أحد يتذكره، وإن كانت صوره ستحرك ضميرا عالميا بدا ميتا. قضيته تختزل مأساة بلد بأكمله
فيما يقف السودان على حافة الانهيار السياسي، لم يعد السؤال كيف ننهي الحرب، بل أي نوع من الدول- إن وجدت- يمكن إعادة بنائه في السودان من تحت كل هذا الرماد
حين دعت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، فإن سيطرة "الدعم السريع" الكاملة على دارفور تجعل خيارات مصر لاحتواء تداعيات الحرب أكثر ضيقا من أي وقت مضى
تُعد الفاشر مركزا إداريا حيويا ومحطة تجارية رئيسة في دارفور، بالإضافة إلى مكانتها كعاصمة تاريخية للإقليم إلى جانب كونها قاعدة عسكرية متقدمة للقوات الحكومية
أودت الحرب في السودان بحياة عشرات الآلاف، وشردت ما يزيد على 12 مليونا، وجعلت أكثر من 30 مليونا معتمدين على المساعدات الغذائية، وتركت الاقتصاد في حالة يرثى لها.
حاولت وثيقة "صمود" تصوير الحرب على أنها امتداد للنضالات السودانية، وليست نتيجة أفعال "الدعم السريع" ومحاولته الانقلابية في 2023، بل تعكسها على أنها امتداد لصراع طويل
مرت مائة عام وعقد من الزمان على آخر حصار تاريخي تعرضت له مدينة الفاشر، العاصمة السلطانية لإقليم دارفور. حدث ذلك في العام 1916، والغازي وقتها كان الجيش الإنكليزي.