الانتخابات التركية: دورة ثانية يحسمها أوغان وبرلمان منقسم

تكوين البرلمان الجديد لن يسمح لأي من الأحزاب أو التحالفات بتنفيذ سياساتهم الخاصة كما يرغبون

Ewan-White
Ewan-White

الانتخابات التركية: دورة ثانية يحسمها أوغان وبرلمان منقسم

أسفرت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي طال انتظارها والتي أجريت في 14 مايو/أيار عن جولة ثانية للانتخابات الرئاسية، وبرلمان جديد من دون أغلبية واضحة لأي من الأحزاب أو التحالفات؛ حيث لم يتمكن أي من المرشحين الرئاسيين من تجاوز عتبة الـ50 في المئة.

سيُحشد أكثر من 64 مليون ناخب مسجل مرة أخرى للجولة الثانية التي ستجرى يوم 28 مايو/أيار بين المرشحَيْن اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات، وهما رجب طيب أردوغان وكمال كليشدار أوغلو.

(من المهم التأكيد على أن هذا التحليل كتب على أساس الوضع القائم اعتبارا من صباح يوم الاثنين. إذ تم فتح وإحصاء 99 في المئة من صناديق الاقتراع في تركيا و84 في المئة من الصناديق في الخارج. فيما بقي عدد قليل من الصناديق بانتظار إحصائها، ومن المتوقع إعلان النتائج الرسمية يوم الثلاثاء 16 مايو 2023).

سيُحشد أكثر من 64 مليون ناخب مسجل مرة أخرى للجولة الثانية التي ستجرى يوم 28 مايو/أيار بين المرشحَيْن اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات، وهما رجب طيب أردوغان وكمال كليشدار أوغلو

نتائج الانتخابات الرئاسية:

حصل المرشحون على النسب وعدد الأصوات التالية:

رجب طيب أردوغان: 49.42 في المئة (26,859,313 صوتا) 

كمال كليشيدار أوغلو: 44.95 في المئة (24,430,618 صوتا) 

سنان أوغان: 5.20 في المئة (2,824,118 صوتا) 

محرم إينجه: 0.43 (235,618 صوتا) 

في الانتخابات التي جرت عام 2018، كان هناك 6 مرشحين وفاز أردوغان من الجولة الأولى بنسبة 52.59 في المئة من الأصوات. في حين حصل أقرب منافسيه على 30.64 في المئة من الأصوات.

وقد بلغت نسبة المشاركة في انتخابات الأمس 87.6 في المئة مقابل 88.19 في المئة عام 2018.

وبمقارنة نتائج عامي 2023 و2018، فإن أردوغان لم يتمكن من الفوز من الجولة الأولى وحصل على أصوات أقل بنسبة 4 في المئة تقريبا.

ولكن، شكلت نتيجة الجولة الأولى بشكل عام نجاحا لأردوغان وخيبة أمل لكليشيدار أوغلو.


 

بلغت نسبة المشاركة في انتخابات الأمس 87.6 في المئة مقابل 88.19 في المئة عام 2018.. وبمقارنة نتائج عامي 2023 و2018، فإن أردوغان لم يتمكن من الفوز من الجولة الأولى وحصل على أصوات أقل بنسبة 4 في المئة تقريبا

تنافس "تحالف الأمة" بقيادة كمال كليشدار أوغلو و"تحالف الشعب" بزعامة رجب طيب أردوغان على 600 مقعد في البرلمان.

Reuters
الرئيس رجب طيب اردوغان يدلي بصوته في اسطنبول في 14 مايو

ويضم تحالف الأمة؛ حزب الشعب الجمهوري (CHP)، والحزب الديمقراطي (DP)، وحزب الديمقراطية والتقدم (DEVA)، وحزب المستقبل (GP)، والحزب الخيّر (İYİP)، وحزب السعادة (SP).
أما تحالف الشعب فيتألف من: حزب العدالة والتنمية (AKP)، وحزب الوحدة الكبرى (BBP)، وحزب الحركة القومية (MHP)، وحزب الرفاه الجديد (RP)، وحزب الدعوة الحرة (HüdaPar)، وحزب اليسار الديمقراطي (DSP).

 

نتائج الانتخابات النيابية:

ومرة أخرى، يُعد حزب العدالة والتنمية الحزب الذي يتمتع بأكبر عدد من النواب في البرلمان على الرغم من خسارته (مقارنة بعام 2018) لحوالي 7 في المئة من أصواته وخسارة 28 مقعدا لمصلحة المعارضة.
فيما يلي نتائج الانتخابات النيابية يوم 14 مايو 2023:

- حزب العدالة والتنمية (AKP) يميني محافظ:
انتخابات 2023: حصل على 18,548,790 صوتا، أي 35.56 في المئة (266 نائبا).
انتخابات 2018: حصل على 21,338,693 صوتا، أي 42.56 في المئة (295 نائبا(.

- حزب الشعب الجمهوري (CHP) يسار الوسط / الاشتراكي الديمقراطي:
انتخابات 2023: حصل على 13,367,565 صوتا، أي 25.63 في المئة (169 نائبا).
انتخابات 2018: حصل على 11,354,190 صوتا، أي 22.65 في المئة (146 نائبا(.

- حزب العمل القومي، قومي متطرف بطعم المحافظة:
انتخابات 2023: حصل على 5,235,031 صوتا، أي 10.04 في المئة (50 نائبا).
انتخابات 2018: حصل على 5,565,331 صوتا، 11.10 في المئة (49 نائبا).

- الحزب الخيّر (IYİP) يمين الوسط، قومي:
انتخابات 2023: حصل على 5,195,641 صوتا، أي 9.96 في المئة (44 نائبا).
انتخابات 2018: حصل على 4,993,479 صوتا، أي 9.96 في المئة (43 نائبا).

- حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) يخوض الانتخابات كحزب اليسار الأخضر (YSP)، ويهيمن عليه الأكراد
انتخابات 2023: حصل على 4,574,258 صوتا، أي 8.77 في المئة (62 نائبا).
انتخابات 2018: حصل على 5,867,302 صوتا، 11.70 في المئة (67 نائبا).


 

مرة أخرى، يُعد حزب العدالة والتنمية الحزب الذي يتمتع بأكبر عدد من النواب في البرلمان على الرغم من خسارته (مقارنة بعام 2018) لحوالي 7 في المئة من أصواته وخسارة 28 مقعدا لمصلحة المعارضة

واتصف أداء الأحزاب السياسية الأخرى من كلا التحالفين، والتي شاركت في الانتخابات تحت راية خاصة بها بالضعف، باستثناء حزب الرفاه الجديد الديني. إذ إنه نجح في كسب 5 نواب بزعامة فاتح أربكان، والذي كان قد ضمن بالفعل مقاعده من خلال قوائم حزب العدالة والتنمية.

كما فشل حزب الوطن بقيادة المرشح الرئاسي محرم إينجه، والذي انسحب فيما بعد. وكذلك فشل حزب النصر اليميني المتطرف المناهض للهجرة في الفوز بمقاعد نيابية.
في حين احتفظ حزب العمال التركي الاشتراكي بـ4 نواب.

أما من ناحية التحالفات، فقد جاءت النسبة المئوية للأصوات وعدد النواب على النحو التالي:
-    تحالف الشعب: 49.4 في المئة (321 نائبا).
-    تحالف الأمة 35.1 في المئة (213 نائبا).
-    تحالف العمل والحرية: 10.5 في المئة (66 نائبا).
-    تحالف آتا: 2.5 في المئة (0 نواب).

إن تكوين البرلمان الجديد لن يسمح لأي من الأحزاب أو التحالفات بتنفيذ سياساتهم الخاصة كما يرغبون أو إدارة التغييرات.

فعلى سبيل المثال، لا يستطيع أي حزب أو تحالف تعديل الدستور. إما أن يصوت الثلثان أي 400 نائب في البرلمان لصالح التعديل، أو يجب أن تُحال المسألة إلى استفتاء بدعم من ثلثي البرلمان أي 360 نائبا.

بقيت الخريطة السياسية لتركيا على حالها، إذ إن حزب العدالة والتنمية وتحالف الشعب يهيمنان على مناطق وسط الأناضول، وشرق الأناضول والبحر الأسود، بينما يسيطر تحالف الأمة على مناطق بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط وتراقيا.

ووفقا لكليشدار أوغلو وتحالف الأمة، فإنهم استطاعوا المحافظة على عدد الأصوات بل وزادوها في بعض الحالات في إسطنبول وأنقرة وإزمير، بالإضافة إلى المدن السياسية الحرجة مثل أضنة وأنطاليا وبولو وإسكيشيهير ومرسين.

AFP
ناخبون امام مقر حزب العدالة والتنمية في اسطنبول


عملية الانتخاب وتحليل النتائج

واجه رجب طيب أردوغان، وهو الذي حكم تركيا طوال 20 عاما، كرئيس للوزراء (من 2003 إلى 2014) ورئيس للبلاد (من 2014 إلى 2023) أصعب انتخابات له منذ ذلك الحين.

ودخل أردوغان وحزبه هذه الانتخابات وهم موسومون بكثير من العيوب. إذ تعاني تركيا من حالة من التعب بعد أكثر من عقدين من الحكم. وتشهد تركيا أزمة اقتصادية خطيرة. وكان الزلزال المدمر في 6 فبراير/شباط كارثة رئيسة يجب على الحكومة مواجهتها. وظهرت اتهامات بالفساد، وبالصفقات التجارية المافياوية، وفضائح جنسية تتعلق بأردوغان ووزراء حزب العدالة والتنمية وأعضاء مهمين في الحزب أيضا، شكلت تلك جميعها مشكلة خطيرة.

لقد كان لأردوغان وحزبه اليد العليا في الانتخابات السابقة، وقادوا العملية الانتخابية. في حين بدت المعارضة وكأن لها اليد الطولى فأدارت، كما يبدو، حملة انتخابية ناجحة هذه المرة.

وقد اتسمت حملة أردوغان بالعدوانية وهدفت إلى تشويه سمعة خصمه.
لقد استند أردوغان في حملته إلى السياسات الأمنية. وتعهد بمواصلة محاربة حزب العمال الكردستاني "بغض النظر عما يقوله العالم". وصرح قائلا: "لم تعد تركيا بحاجة إلى إذن من الخارج لاتخاذ إجراءات للدفاع عن نفسها". وشدد أردوغان أيضا على الإنجازات التي تحققت في مجال الدفاع، مشيرا إلى أن "تركيا لم تعد بحاجة إلى أجهزتهم لأنها الآن قادرة على إنتاج كل ما تحتاجه تقريبا لمحاربة أعدائها".
 

 استند أردوغان في حملته إلى السياسات الأمنية. وتعهد بمواصلة محاربة حزب العمال الكردستاني "بغض النظر عما يقوله العالم"

كما صوّر أردوغان كليشيدار أوغلو على أنه شخص يعمل يدا بيد مع المنظمات الإرهابية ويسعى للتراجع عن كل ما تحقق في عهده، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب وصناعة الدفاع.

واشتكت المعارضة من كمية الظلم والانحياز لصالح أردوغان خلال عملية الدعاية الانتخابية. وأكدوا استغلاله لامتيازاته كرئيس، بالإضافة لاستغلاله لموارد الدولة بشكل مطلق ولوسائل الإعلام، إلا أن هذه المزاعم لم تثن أردوغان.

ومن ناحية أخرى، امتنعت المعارضة عن شن حملات عدوانية واعتمدت نبرة تصالحية بدلا من ذلك. وأدهش كليشدار أوغلو الكثيرين بهدوئه، وشبهه أنصاره بمعالج يعمل على شفاء الجروح دون أي طموحات شخصية.

يترأس كليشدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري (CHP) منذ عام 2010. وعلى الرغم من تعرضه لخسارات انتخابية متعددة، إلا أنه تمكن من النهوض بالحزب وتعزيز دوره. إذ فاز حزبه في الانتخابات البلدية في مارس/آذار 2019، وتمكن من بناء تحالف الأمة والحفاظ عليه.

وكانت المعارضة متفائلة بوجود خلفية كهذه. إذ أظهرت استطلاعات الرأي تفوق كليشدار أوغلو، كما أشار بعضها إلى إمكانية فوزه في الجولة الأولى بهامش 2 إلى 5 في المئة. لكنهم أصيبوا بخيبة أمل؛ حيث حقق تحالف الشعب بقيادة أردوغان نتائج أفضل مما كان متوقعا.

كان من المفترض أن يشكل الاقتصاد الموضوع الرئيس لهذه الانتخابات، حيث تعاني تركيا من تضخم عال جدا وارتفاع حاد في تكاليف المعيشة وعجز تجاري وانخفاض في قيمة الليرة التركية. ولام كثيرون سياسات أردوغان الاقتصادية معتبرين أنها السبب في هذه الأزمات.

ولكن، يبدو أن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للجميع؛ إذ تمكن أردوغان من وضع القضايا الأمنية في مقدمة الاهتمامات والدفع بالقضايا الاقتصادية إلى الخلف. ونجح في إقناع الناس بأنه وعلى الرغم من وجود مشاكل اقتصادية، إلا أنه سيصلح الأمور إذا تم انتخابه. كما أن أنصاره لم يبد أنهم كانوا مهتمين كثيرا بتهم الفساد التي وجهت إليه.

EPA
مؤيديون لحزب العدالة والتنمية في تجمع ليلي بعد اقفال صناديق الاقتراع

ونجح أردوغان أيضا في إقناع الناس بجهوده ووعوده لإعادة الإعمار في المناطق التي تضررت بسبب الزلزال. وعلى الرغم من وجود بعض الخسائر الصغيرة نسبيا، إلا أنه استطاع المحافظة على تأييد ناخبيه حتى في المناطق الأكثر تضررا جراء الزلزال.

أما بالنسبة للأحزاب الأخرى، فقد فاجأ حزب الحركة القومية (MHP)، شريك حزب العدالة والتنمية، الجميع بأدائه. إذ تضرر حزب القوميين والذئاب الرمادية من عدة تطورات، بما فيها ارتكاب قائده دولت بهجلي لكثير من الأخطاء الفادحة، إضافة إلى مقتل أحد أعضائه المعروفين، والذي قيل إنه كان ضحية لسياسات الحزب الداخلية والتعاملات التجارية غير القانونية. إلا أن الحزب استطاع المحافظة على جوهره ومكانته في الساحة السياسية.

ومن ناحية أخرى، قدم الحزب الخيّر (İYİP)، وهو الحزب القومي الآخر في تركيا، والذي تأسس بعد انشقاق بعض أعضاء حزب الحركة القومية، قد أداءً ضعيفا. ويقال إن بعض أعضاء الحزب ومؤيديه القوميين التقليديين امتنعوا عن التصويت لكليشدار أوغلو وصوتوا بدلا من ذلك للمرشح الرئاسي القومي سنان أوغان.
 

تمكن أردوغان من وضع القضايا الأمنية في مقدمة الاهتمامات والدفع بالقضايا الاقتصادية إلى الخلف. ونجح في إقناع الناس بأنه وعلى الرغم من وجود مشاكل اقتصادية، إلا أنه سيصلح الأمور إذا انتُخب

وكما كان متوقعا، لم تتمكن الأحزاب الصغيرة داخل تحالف الأمة (حزب الديمقراطية والتقدم وحزب المستقبل والحزب الديمقراطي وحزب السعادة) من تقديم مساهمة كبيرة. وقد احتج أنصار حزب الشعب الجمهوري منذ البداية على منح هذه الأحزاب مكانة مساوية على الرغم من ضآلة نسبة أصواتهم. ودخلت هذه الأحزاب الأربعة الانتخابات ضمن قوائم حزب الشعب الجمهوري لأنها لن تكون قادرة وحدها على الحصول على النسبة المئوية المطلوبة إذا شاركت ضمن قوائم خاصة بها. وفازت الأحزاب الأربعة بإجمالي 37 نائبا، وهو رقم يفوق بكثير مساهماتها من حيث الأصوات التي استطاعت تقديمها.

AFP
زعيم حزب الشعب الجمهوري بعد مؤتمره الصحافي في انقرة في 15 مايو

وكان من المتوقع أن يصبح لحزب الشعب الديمقراطي (HDP)، الذي شارك في الانتخابات تحت اسم حزب اليسار الأخضر (GLP)، لتجنب الحظر، دور مهم في المرحلة السياسية الجديدة. فبفضل أصواته، تمكن كليشدار أوغلو من الحصول على نسبة كبيرة من الأصوات في جنوب شرقي تركيا. وعلى الرغم من الدور الكبير الذي سيلعبه الحزب في البرلمان بعد حصوله على 62 نائبا، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق التوقعات، إذ إنه حصل على نسبة 8.8 في المئة فقط، مع أن الاستطلاعات كانت قد قدرت حصوله على نسبة 10-11 في المئة.

وأصبح سنان أوغان، المرشح الرئاسي عن تحالف آتا، نجم الانتخابات. إذ تمكن من الحصول على 5.2 في المئة من الأصوات ويحمل الآن مفتاح الجولة الثانية. استطاع أوغان اجتذاب أصوات القوميين الذين لم يكونوا راضين عن حزب الحركة القومية والحزب الخيّر. كما صوت له بعض مؤيدي المرشح الرئاسي محرم إينجه، الذي انسحب بعد الفضيحة التي تسبب بها نشر فيديو جنسي له على وسائل التواصل الاجتماعي.

وصرح أوغان أنه سيتحدث إلى كل من أردوغان وكليشدار أوغلو، وأن اختياره للمرشح الذي سيدعمه يتعلق بشكل أساسي بتوافقه معهم في مواضيع مكافحة الإرهاب والسياسات الاقتصادية. وأضاف أيضا أنه سينتظر منهم تقديم خدمات له في مقابل دعمه لهم، مثل حصوله على مناصب في الحكومة.

ماذا سيحدث بعد ذلك:

سوف تمر تركيا بأسبوعين شاقين آخرين.

ومن الواضح أن أردوغان يملك اليد العليا في هذه الانتخابات، بعد خسارته للجولة الأولى بنسبة 0.6 في المئة فقط، أما كليشدار أوغلو فسيحتاج إلى 5 في المئة إضافية من الأصوات.

وتبين أن اليمين واليمين المتطرف هما الفائزان في انتخابات 14 مايو/أيار. إذ إن القوميين من جميع الأحزاب هم من حددوا النتائج. ومن المرجح أن يستمر هذا التوجه في الجولة الثانية.

من الواضح أن أردوغان يملك اليد العليا في هذه الانتخابات، بعد خسارته للجولة الأولى بنسبة 0.6 في المئة فقط، أما كليشدار أوغلو فسيحتاج إلى 5 في المئة إضافية من الأصوات

ويبدو سنان أوغان اليوم كصانع للملوك، إذ إن اختيار أنصاره للمرشح هو ما سيحسم النتيجة.

وعلى الرغم من التوتر والانقسامات العميقة، مرت الحملة الانتخابية- باستثناء بعض الحوادث- والجولة الأولى من التصويت بهدوء كبير. إلا أن الأمر قد لا يكون كذلك بالنسبة للجولة الثانية، فهناك الكثير على المحك بالنسبة لكلا الجانبين.

font change

مقالات ذات صلة